عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-26, 06:25 PM   #1
د.محسن الجبيري
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-14
المشاركات: 31
افتراضي الشيخ جيرالد فايرستاين وموقفه تجاه شعب الجنوب

من الأمور البديهية في القانون الدولي, نزوع الدول الدائم الى البحث عما يحقق مصالحها والعمل على تبادلها, وترتيب علاقاتها مع باقي الدول الأخرى على اساس هذا المبدأ. وهو المجال الذي تلعب فيه السفارات الدور الأساسي باعتبارها المترجم الأمين لسياسة بلدانها الخارجية دون ان تتدخل في شؤون وخصوصيات هذا البلد او ذاك. لكن ما نلاحظه في اليمن ان السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين قد كسر كل المواثيق والاتفاقيات الدبلوماسية التي ينبغي على اساسها عمل اي دبلوماسي في اي بلد. فايرستاين ليس فقط يتدخل في شؤون اليمن, بل اصبح الحاكم الفعلي في تسيير امور البلد وفي اتخاذ القرارات المصيرية في هذا البلد المثقل بالمشاكل. لكن ما يهمنا هنا تلك الأساءات المتكرره من قبل السفير الامريكي لشعب الجنوب المقهور الذي يبحث عن حريته. لقد بلغت هذه الأساءات الى حدود مستفزه في التجريح وتزوير الحقائق والوقوف الى جانب الباطل والظلم والظالمين, ضد الحق والانصاف والمظلومين. لقد اصبح فايرستاين جزء من المشلكه وليس من الحل, اي انه اصبح كناطق رسمي لمشائخ صنعاء وعساكر الأجرام واحزاب التكفير, فهو يطل علينا في حين واخرى ليدلي بتصريحات لا ترتقي الى مستوى المهام والمسؤولية التى جاء من اجلها. جميع تصريحات فايرستاين هي تحريض ضد ارادة شعبنا وتشجيع وتأييد عصابات صنعاء في قتل المزيد من الجنوبيين والأستمرار في نهب ثرواتهم. لقد استفزت تصريحات فايرستاين الأخيره شعب الجنوب وهو يطالبه بالأعتذار للأحتلال, وان ذكر الرئيس البيض هو المقصود من ذلك شعب الجنوب الذي يخرج الى الساحات بالملايين ينادي بصوت واحد هو التحرير والاستقلال..يطالب فايرستاين شعب الجنوب بالأعتذار للأحتلال !!!يا للعجب!!!!هل يعقل ان نسمع كلاما كهذا من سفير يمثل اكبر دوله تدعي بالديمقراطية والعداله والحرية, تقول انها تنبذ العنف وضد الظلم وتقف الى جانب الشعوب المقهورة ومع حقها في تقرير مصيرها لكنها تترجم كل ذلك على ارض الواقع عكسه!!! اي عقل واي منطق يقول للضحية ان يعتذر للجلاد, والمظلوم للظالم؟؟؟..كما ان الأعتذار الهزيل لحكومة الأحتلال الذي عبر عنه شعب الجنوب بالرفض, لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به.. للأسف ان القتلة والمجرمين من الشخصيات التقليدية التي عبثت بالأرض فساد والمسيطرين على القرار في صنعاء وهم من مشائخ القبيلة وعساكر الأجرام وشيوخ التكفير الناهبين لثروات الجنوب وقاتلي ابناءه لا يزال تعاملهم تجاه الجنوب وشعبه بنفس عقلية 7 يوليو وان هناك اصرارا شديد من قبلهم على تبرير جرائمهم بدعم وتأييد الشيخ فايرستاين واصرارهم على اعتبار القارىء والمستمع لاعتذارهم الرخيص ابله وغير سوي ومن الممكن ان يقتنع بكلام بلا معنى ولا اي مضمون, الكلام عن النظام السابق والأخطاء اللأ احلاقية التي جاءت في نص الأعتذار الرخيص, انما ارادوا من كل ذلك الهروب من المسؤولية والتستر عن جرائمهم وعن تقديم القاتل والناهب الرئيسي للمحاكمة وتناسوا ان شعب الجنوب لا يوجد في قاموسه نظام سلبق او لاحق, فهو نفس النظام السابق الحالي ونفس الاشخاص والاوجه التي قتلت ابناء الجنوب ونهبت ولا زالت تنهب ثرواته لكن بمصطلحات وتسميات مختلفه.والسؤال لفايرستاين وحكومة الأحتلال هو: كيف يقبل شعب الجنوب اي شكل من الأعتذار في الوقت الذي لا زال شعب الجنوب يراق دمه, ولا تزال ارض الجنوب مثقلة بالثكنات العسكرية, لا زالت الفتوى الدينية الظالمه التي اباحت دماء شعب الجنوب واحتلت ارضه بسببها مفعمه الى يومنا هذا, لا زالت زنازين الاحتلال مكتظه بالجنوبيين وووووالف سؤال ؟؟؟. ينبغي على السفير الأمريكي ان يدرك ويستوعب الواقع كما هو وليس كما يصوره له المحتل بالتضليل والخداع, ينبغي ان يدرك ان شعب الجنوب لن يقبل اي اعتذار الا برحيل الاحتلال من ارضه, حينها هو الوحيد وبعيد عن الوصايه من يقرر وكيف يتعامل مع الدمار الذي لحق به من قبل الأحتلال..كما ينبغي على السفير الأمريكي بدلا من ان يطالب شعب الجنوب بالأعتذار للمحتل ان يعتذر لشعب الجنوب بسبب الاستباحة الامريكيه بالاتفاق مع الاحتلال لارض الجنوب وقتل ابناءه الابرياء من خلال قصف المدنيين بطائرات من دون طيار تحت شعار محاربة الأرهاب والذي راح ضحيتها مئات بل آلاف المدنيين الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ ابتداءا من جريمة المعجله وحتى يومنا هذا..لقد افسدت السياسات الأمريكية ومنذ ثبات قواعد الحرب البارده وبداية تصدر الولايات المتحدة لموقع الريادة في المشهد الدولي اخلاق واعراف الأمم والشعوب, كما ان سياسات الولايات المتحدة المتعاقبة مبنية على الدجل المبطن بالأخلاق والفضيلة لكن جوهرها غارق وفاحش في تغليب النظرة المادية وقتل كل الجوانب الأنسانية والأخلاقية في فطرة البشر السوية, وما تمسكها بدعم ورعاية اسرائيل والانظمة العربية الدكتاتورية الفاسده الا دليل لا يدع مجالا للشك من ان الولايات المتحدة تتبنى سياسات مارقة تجاه الشعوب...
د.محسن الجبيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس