عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-26, 11:14 AM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي الاقليةالهندية في جنوب اليمن ومساهمتها السلبيةوالايجابية في الصراعات اليمنية جنوبا -جنوبا وجنوبا-شم


بسم الله الرحمن الرحيم
الاقليةالهندية في جنوب اليمن ومساهمتها السلبيةوالايجابية في الصراعات اليمنية جنوبا -جنوبا وجنوبا-شمالا
دخل الانجليز عدن في عام 1839 وجلب معه العديد من الموظفين الهنود من الهند حيث كان محتلا ايضا للهند الى مستعمرته الجديدة –عدن-الذين عملوا موظفين في الادارة والامن والشرطة ....وكان الانجليز يستخدم هذا التكتيك لانه يرى ان الاقليات من غير الموطن الاصلي في بلاد العرب خاصة حيث الحميةالقومية العربية ستكون هذه الاقليات اكثر ولاءا له من ابناء البلدان الاصليين....خلال احتلاله جزء من بلاد العرب وحتى بعد خروجه على اسوا الاحتمال في حالةبقاء جزء من هذه الاقليات في تلك البلدان فستكون له عينا ولسانا بل ويدا ان امكن استعمالها لصالح مخططاته كما حصل في الجنوب اليمني حيث ظلت الجالية الهندية خاصةعلى علاقة قوية ببريطانيا ....هذه الجالية التي اتسم ابناءها في ايام الانجليزباحتلال اعمال ادارية هامة حرصوا على عدم اشراك ابناء العرب او تعليمهم فنونالادارة وكانوا يميلون ولايزالوا يتصفون بهذه الصفة حتى اليوم الى البخل في اعطاءالمعلومات الا لمن كان من اصول هندية لتظل تلك العلوم واسرارها بيديهم فقط دونا عنابناء البلد الاصلي من العرب .....وساهم شعورهم المتواتر بكونهم سكان غير اصليين الى ان تكون لهم ثقافة مشتركة متداولة فيما بينهم سرا تجعل من مكانتهم مستمرة في بلاد لايشعرون انهم ينتمون اليها ولم يتخلصوا كثيرا رغم عشرات السنين من حياتهم في جنوب اليمن من الاثر الثقافي لبلدانهم وثقافتها هذا الامر الذي اتضح جليا للعديدمن الناس حينما ظنوا انهم قد استعربوا بالسنتهم فقط وبعض سلوكياتهم الظاهرة فتم تزويجهم سوى ان اغلب الحالات التي اعلم بها يتواتر ذات الشكوى من اصحابها والكاشفةبكون الاثر الثقافي لهنديتهم الهندية لاتزال حاضرة في شخصياتهم الخاصة تلك الت يمارسونها حينما يشعرون بكونهم بعيدين عن الاخرين والعرب خاصة
يتفق الهنود في فلتات السنتهم التي تخرج منهم ان –عدن حقهم-هذا الذي يصرحون به احيانافي جلسات معهم بل ويعتقدونه فعلا ان عدن حقهم فقد جاء بهم الانجليز وعاشوا فيهالاكثر من مائة عام حتى قامت ثورة العرب من ابناء يافع وابين وعدن وشبوةوحضرموت....الخ التي دفعت بابناءها لاحقا في السلك الاداري والامني والسياسي الذي اثار حفيظة ابناء هذه الاقليات بما فيهم الاقليات الافريقية التي يخف ذلك الشعورفيها لكونها لم تتقلد المناصب الادارية والامنية والسياسية الهامة مثل الهنودتقريبا ودفع هذا الرفض الذي تقبلته الجالية الهندية بداية بسلام سوى انها ساهمت حقيقةفي التحريش بين ابناء العرب للدفع بهم بين بعضهم البعض لتظل فرصة الحاجة لهم دائماموجودة وقوية حيث كان العرب في صراعاتهم في اليمن يحرصون على كسب الجاليات لصالحهم لما لهم من تأثير تحريضي في الشارع بلغة الشارع البسيطة المحرضة تماما كالتي نشاهدها اليوم في تحريض الشارع العدني خاصة تجاه اليمنيين الشماليين حينما شعرواان الجنوبيين وبسبب ماركسيتهم المذيبة للتفاوت الطبقي والقومي بين ابناء الجنوب اتاحت لهم فرصة البقاء بسلام في الجنوب ولكن التوحد مع اليمنيين الشماليين حيث قوةالعنصرية الطبقية والقومية لغير اليمنيين ولغيرهم من الجاليات الاخرى ازعجتهم مما جعلهم يساهمون عبر مرحلة من التحريضات في اشعال جذوة الخلاف والكراهية من بين ابناء اليمن شمالا وجنوبا ...........ولكن بالمقابل فان ابناء هذه الجاليات ساهمت مساهمة ايجابية في الحفاظ على روح النظام واحترام القانون وتعظيمها شأنه خاصة في جنوب اليمن وحافظت على مدنية الدولة الادارية الموروثة من الانجليز لكونها اقليا ت لايمكن ان تنجح بالانتماء القبلي والمحسوبية وتفضل البقاء بالاحترام والانضباط فحافظت هذه الجاليات خاصة الهندية على روح مدنية عدن خاصة والجنوب عامة وهيبة الدولةوالقانون والنظام بكون ذلك السبيل الاسلم للمحافظة على بقاءها واستمراره لانهاجالية تجيد الانضباط وتحترمه..........وقد لاحظ ابناء هذه الجاليات السلوك العشوائي في سياسة الشماليين عقب دخول الجنوب في 94 والمتبعة في تحطيم مؤسسات الدولة الجنوبية تلك المؤسسات التي كانت بالنسبة لهم القبيلة التي تحميهم وتحافظ على مصدر رزقهم باحترام فكشفوا بفعل قوة حرصهم على بقاءها لانها قبيلتهم التي يحتمون بها دور الشماليين في تحطيمها وتمييع دورها فقاموا بثورة تحريضية ساهمت حقيقة في ثورة الجنوبيين التصحيحية لمسار الوحدة والمطالبة بفك الارتباط عن الشمال لانهم شعروا بكون العامل المحافظ على استمرارية بقاءهم معززين والمتمثل بهيبةالنظام والقانون والانضباط الذي يتميزون فيه بتفوق مهدد بعشوائية وفوضوية بينقوسين((دحبشة))الشماليين
ان الواقع المشهود اليوم في بعض دول الخليج يلاحظ ان الانجليز قد طوروا تكتيكهم فيتغيير هوية الجزيرة العربية عبر مراحل طويلة من الزمن بدلا من ان يكون بالاحتلا ل المباشر وجلب الموظفين غير العرب الى جزيرة العرب فاصبح اليوم عن طريق وزاراتالعمل في تلك الدول حتى بات الوضع كما قال الدكتورمحمدالمسفر ان العربي في دبي وبعض دول الخليج كالفاكهةالنادرة من غالبية الهنود وغيرهم في دبي
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس