عدن(عدن الغد)خاص:
شوهدت عدة اطقم عسكرية تضرب طوقا مشدد حول منزل المهندس وحيد علي رشيد محافظ عدن في الايام التي مضت ولاتزال تلك الآليات العسكرية بأفرادها مرابطة امام منزل المحافظ في تشديد امني غير مسبوق.
ويرجح مراقبون لشئون مدينة عدن ان يكون للتواجد الامني الكثيف حول منزل المحافظ علاقة بدعوة الحركة الوطنية الجنوبية للتصعيد عقب اجازة عيد الفطر المبارك حيث يبدو كما قالوا ان رشيد قد اخذ تلك الدعوات على محمل الجد.
ويستبعدون كذلك ان يكون للامر علاقة بالتحذيرات العالمية من خطر وشيك على مصالح محلية ودولية بالمدن الكبرى في اليمن من قبل متشددين على صلة بتنظيم القاعدة حيث ان المدينة في فترات قد شهدت تواجد لعناصر من التنظيم بها ونفذت هجمات على اهداف واشخاص بها ولم تستهدف تلك العناصر المحافظ ولا موكبه ولا منزله باي هجوم كان.
ونجح رشيد منذ صدر القرار الجمهوري رقم (9) لسنة 2012م بتعيينه محافظا لعدن في الاول من مارس 2012م في ترويض وتحييد كثير من التظاهرات والتصعيد الذي كان من الممكن ان يعصف بإدارة في لحظة حيث شهدة المدينة التي كانت عاصمة لليمن الجنوبي 7 مليونيات جنوبية وعصيان مبرمج دون ان يكون لذلك تأثيرا يذكر على الحياة "العملية " والامنية بالمحافظة.
ونجحت إدارة "عضو حزب الاصلاح الاسلامي" السيئ السمعة بعدن والجنوب ككل كما يرى المراقبون في ابعاد التظاهرات والعصيان عن اهم مرافق المدينة الحيوية كالمطار والميناء عصب الحياة بها وتم ارضا الجنوبيين الغاضبين بالسماح لهم بقطع طرقات فرعية واشعال الاطارات ورسم اعلامهم حتى على جدران مبنى ادارة المحافظة دون المساس بالمرافق التي توقف الحياة في المدينة.
كما عالج الحالة الامنية بأسلوب خليط من اللين والشدة التي بلغت احيانا مبلغ من القسوة حد "الجرائم بحق الجنوبيين" كما يقول سكان المدينة ويذكرون تصريح المحافظ الشهير عندما قتلت قوات الامن أمرة بمنزلها حيث قال ان "تلك المرأة قتلت في عملية لمحاربة الارهاب".
واتضح ان رشيد ينال نسبة رضى منخفضة جدا الشارع بين سكان المدينة لما اتسمت به فترة إدارته من انفلات امني وسوء خدمات ولعضويته لحزب الاصلاح "وهو سبب رئيسي للسخط عليه يفوق سوء الخدمات" كما يتضح من كلام سكان المدينة التي تتنفس القضية الجنوبية ويستعد ابناءها لتصعيد ثوري كما وصفوه يقابله المحافظ بالاستعداد بالتسلح بالاطقم العسكرية ونشرها حول منزله
من/ حسين الحنشي / تصوير صالح العبيدي
