عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-27, 09:16 PM   #22
الفجر الباسم
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-09-06
المشاركات: 28,580
افتراضي

صدى عدن/ خاص/ عبدالله الشرفي :

تمتد حياة الدكتور يحيى الريوي الوظيفية 25عاماً وتمتلى بالإنجازات والتكريمات محلياً وخارجياً,ويعتبر الدكتور الريوي من طليعة الرواد في نشر تكنولوجيا الحاسوب والتدريب على إستخدامه وطنياً بشكل مبكر فبعد تخرجه مباشرة في عام 1988م تولى إدارة أول مركز وطني للتدريب على إستخدام وبرمجة الحاسوب في العاصمة عدن التي كانت أولى مدن الجزيرة والخليج في إدخال الحاسب الآلي في مصفاتها, مروراً بأنتدابه في المكتب الفني بديوان وزارة التخطيط ثم مديرا عاما لمركز المعلومات بديوان وزارة التعليم العالي للفترة(1999-2003م ) وعضويته في اللجنة الوطنية لتسيير برنامج الحكومة الإلكترونية والفريق الوطني المصغر المكلف بإعداد الإستراتيجية الوطنية للمعلوماتية في الجمهورية اليمنية, ثم أستاذاً في كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن ونائباً للعميد حتى إقالته في يوليو 2011م. وخارجياً تم إعتماد الدكتور الريوي كمستشارا وطنيا في مجال المعلوماتية لدى لجنة الأمم المتحدة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا –الإسكوا التي إختارته لإعداد دراسة حول" الملامح الوطنية لمجتمع المعلومات في الجمهورية اليمنية " تم طباعتها بشكل كتيب كإصدار للأمم المتحدة-الإسكوا تم إعتمادها وتقديمها الى القمة العالمية لمجتمع المعلومات – تونس, نوفمبر2005 م.كما نشط الدكتور الريوي أيضاً في إطار المنظمة العربية للتنمية الإدارية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التابعتين لجامعة الدول العربية وشبكة الحاضنات لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وأستفاد الدكتور الريوي من إحتكاكه الخارجي ومن التجارب العربية والعالمية في مجال التكنولوجيا والحاضنات التكنولوجية ليبادر بتأسيس وإدارة أول حاضنة تكنولوجيه على مستوى الوطن وهي حاضنة عدن لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات (NGOs)مايو2008والتي تعتبر إحدى الحاضنات التكنولوجية العربية الخمس شريكة لجنة الأمم المتحدة ا -الإسكوا في مشروع تطوير المحتوى الرقمي العربي والفائزه بالمرتبه الأولى في أعداد المشاريع المقدمة والجوائز التي حصدتها في المسابقة التي نظمت في إطار المشروع للفترة 2007-2009م.

يتعرض د.الريوي حالياً لسلسلسة من العقوبات المستمرة للعام الثالث على التوالي, بدأت بالخصم التصاعدي لراتبه الشهري ثم توقيفه ثم إقالته من منصبه كنائب عميد لكلية العلوم الإدارية, وأنتهت بإصدار رئيس جامعة عدن قراره التعسفي بتاريخ 27 مارس 2012م بإنهاء خدمات الدكتور الريوي وفصله من عمله نهائياً بجامعة عدن وإحلال إحدى المقربات سياسياً من رئيس الجامعة في وظيفته بسبب مواقفه وآرائه السياسية التي عبر عنها عبر قناتي شبكة الجزيرة القطرية الإخباريه والمباشر والتي ناصر فيها الشباب في ثورتهم وكذا القضية الجنوبية وحراكها السلمي خلال عام 2011م.

وبرغم التوجيهات الواضحة والصريحة بعودته الى عمله من وزيري التعليم العالي السابق والحالي ووزيرالمالية ودولة رئيس الوزراء وأخيراً توجيهات الأخ رئيس الجمهورية الذي وجه بتاريخ 29مارس الماضي بعودته الا أن رئيس جامعة عدن رفض تنفيذ كل تلك التوجيهات.

ومن المفارقات العجيبة والتناقض الفاضح أنه في الوقت الذي يتعرض للعقاب السياسي والإقصاء في الوطن من قبل رئيس جامعة عدن؟؟ فانه يحظى بتقديروتكريم رفيعين على المستوى العربي والدولي لكفاءته وخبراته التي تراكمت على مدى ربع قرن من الزمان حتى بعد أن تم إقالته من منصبه وفصله من وظيفته في جامعة عدن.

ولعل أرفع تقدير وتكريم هو رسالة الدعوة الخاصة التي تم إرسالها له مؤخراً للمشاركة في منتدى الامم المتحدة للخدمة العامة 2013 م الذي نظمتة ولأول مرة في منطقة الشرق الاوسط مملكة البحرين بالتعاون مع إدارة الشئون الإقتصادية والإجتماعية بالأمم المتحدة وذلك في الفترة من 24-27يونيوالمنصرم . تلك الرسالة التي تضمنت خالص الشكر ووافر التقدير على جهوده المخلصة في سبيل نهضة قطاع تقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية الحكومية على المستوى العربي. وأكدت على أن تلبيته للدعوة هو شرف للمنتدى الذي أستقطب 1000 مشارك من قادة العالم ورؤساء الوزراء والوزراء وكبار المسئولين الحكوميين وممثلين عن المجتمع المدني,والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص ,إضافه الى كبار المسئولين في الأمم المتحدة وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية من 100 دولة.

حيث هدف ذلك المنتدى الدولي الى مناقشة وتبادل المعرفة حول القضايا الناشئة وأفضل الممارسات والإستراتيجيات في مجال الإبتكار في الإدارة العامة, إضافة الى أفضل الممارسات في مجال الحكومة الإلكترونية ,وذلك من أجل تطوير التنمية المستدامة لجميع الأمم. وتوج أعماله بإطلاق توصيات ختامية سترسم وتضع خارطة الطريق نحو مستقبل العمل الحكومي والخدمة العامة على المستوى العالمي,كما تم تتويج المنتدى بتوزيع جوائزالامم المتحدة
لأفضل المشاريع والتطبيقات في مجال الحكومة الإلكترونية على مستوى دول العالم للعام 2013م.

كما أن مشاركة الدكتور الريوي في قمة تواصل العالم العربي 2012 المنظمة من قبل الإتحاد الدولي للإتصالات وإستضافة المجلس الأعلى للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطر,5-7مارس 2012م. وكذا مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي الأول لمراكز الأبحاث والدراسات في الوطن العربي.15-17ديسمبر 2012م.الدوحة.كانتا محطتين تقديريتين أخريتين للدكتور الريوي.

كما تتواصل دعوة الدكتور الريوي لحضور إجتماعات الخبراء لتطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي من قبل لجنة الأمم المتحدة-الاسكوا وآخرها في أكتوبر 2012م.

وأستضافت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التابعة لجامعة الدول العربية بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الإماراتية والبنك الإسلامي للتنمية الدكتور الريوي للمشاركة في اعمال ندوة الترويج لإقامة الحاضنات الصناعية في الدول العربية وتم تشريفه بترؤس إحدى الجلسات الرئيسة للندوة التي عقدت في دولة الامارات ,الشارقة,23-25فبراير 2011م. وقد وجه له الأخ المدير العام للمنظمة خطاب شكر رسمي على ذلك.



ويضاف التكريم الأخيرللدكتور الريوي في مملكة البحرين الى التكريمات السابقة ,حيث تم تكريمه في ديسمبر 2009م من قبل لجنة الأمم المتحدة –الأسكوا- في بيروت بعد قيادته لفوز حاضنة عدن التكنولوجيه للمركز الأول من حيث عدد المشاريع المقدمة وكذا الجوائز في مسابقة المحتوى الرقمي العربي من بين خمس دول عربية تأهلت للمسابقة من كل من سوريا والأردن ولبنان وفلسطين واليمن.

ومن المفارقات العجيبه والمخجله أنه في الوقت الذي عمل رئيس جامعة عدن على إقصائه علمياً وأكاديمياً تتواصل معه بعض الجامعات العربية لتحكيم الإنتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس فيها وقيامه مؤخراً بتحكيم ثلاثة أبحاث في مجال المعلوماتية وكذا إستضافته في الفعاليات العلمية عربياً وأقليمياً والمشاركة في بعض المشاريع البحثية.

القرارالتعسفي الذي أصدره رئيس الجامعة بتاريخ 27مارس 2012م والقاضي بإنهاء خدمات الدكتور يحيى الريوي وبإحلال إحدى المقربات شخصياً وسياسياً منه في درجته الوظيفية, هوقرار سياسي عقابي و فضيحة أكاديمية وأخلاقية ويمثل أيضاً "إعدام وظيفي" لمشوار الدكتور الريوي المهني والأكاديمي الحافل والذي يمتد لمايقارب 25عاماً والذي غيب كل أعوامه وإنجازاته رئيس الجامعة كما غابت عنه المسؤلية والأكاديمية والعلمية عند إصداره لمثل هذا القرار التعسفي المجحف ولم تحضر في مخيلته سوى رغبته الإنتقامية تجاه مواقف الدكتور الريوي والمتمثلة في مناصرته للثورة الشبابية السلمية وللقضية الجنوبية وحراكها السلمي صاحب براءة اختراع ثورات الربيع العربي والتي عبر عنها كأكاديمي عبر قناتي شبكة الجزيرة القطرية الإخبارية والمباشر عند تلبيته لدعوتيهما وإستضافته في إستيديوهاتهما في الدوحة بداية العام 2011م.



ويمثل قرار فصل الدكتور الريوي أيضاً نموذج للعقاب السياسي ولإنتهاكات حقوق الإنسان من قبل رئيس جامعة عدن, الذي أستغل إستمراره على رأس الجامعة في إصدار قراره العقابي السياسي في الأيام الأولى لمرحلة الوفاق الإنتقالية المفترضة التي نصت عليها الإتفاقية الخليجية وآليتها المزمنة ولفترة حكم الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي ...ويتعارض مع مبدأ الحوار خاصة وأن رئيس جامعة عدن نفسه قد تم تعيينه عضواً في اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار ثم عضواً في المؤتمر...وهو مايضع علامات الإستغراب والتعجب والإستهجان.
__________________
الفجر الباسم قادم من قلب الليل الجاثم

وربيع الامة ات من بعد شتاء قاتم
الفجر الباسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس