عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-19, 08:39 PM   #1
الصميل بن حاتم
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-06-14
المشاركات: 112
افتراضي الحموم والخيارات الصعبة

الوادي برس/ بقلم:سعود الشنيني
وجدت قبائل الحموم نفسها مرة ثانية في واجهة الأحداث فمنذ ما يقارب من 80 عاما خلت يوم توقفت الحرب الطاحنة بينهم وبين الحكومة القعيطية التي دعمتها بريطانيا العظماء آنذاك والتي استمرت لأكثر من 70 عاما واجهوها بكل بسالة واقتدار ولم يستسلموا ولم تضعف شوكتهم خلال كل المواجهات التي خاضوها وقد تناولت كتب التاريخ الحضرمي مآثرهم وبطولاتهم قي القتال ولا عجب أن أكثر من نصف قوام جيش البادية الحضرمي كان منهم . ولا عجب أن أحد قادة شبوة العسكريين يسمى (البطم) وهو من قبائل العوالق قد قاد حملة عسكرية فاشلة في العام 1972م ضد قبائل الحموم بهدف الأنتقام منهم على خلفية حرب القارة السوداء قي العام 1968م التي دارت رحاها على صعيد شبوة بين قبائل العوالق وجيش ج ي ج ش ممثلة بالكتيبة 12 من اللواء 30 الذي كان يشكل جيش البادية الحضرمي وقد قال هذا القائد الشبواني عبارته الإنتقامية المشهورة التي لم يخفيها (سأجعل بنات الحموم تبكين مثل ما أبكى الحموم بنات العوالق في القارة السوداء) وقد سخرت منه بنات الحموم آنذاك عندما أسمين بهائمهن اللآتي ولدن تزامنا مع تلك الحملة العسكرية الفاشلة بأسمه (بهم البطم) وهذا أعلى درجات الشموخ .
أنها ملاحم عبر التاريخ تشهد لأبناء الحموم ببسالتهم وشراستهم وعلو كعبهم في القتال. كيف لا وقد لقن أثنين فقط من أبناء الحموم قوات كتيبة ما يسمى بحماية أمن الشركات في المواجهات الأخيرة في المسيلة دروسا لن ينسوها في فنون الرماية والقتال .
لقد قذفت الأقدار بأبناء الحموم اليوم إلى واجهة الأحداث بحكم تواجد النفط الذي تزخر به أرضهم والذي بسببه عاث طغاة الشمال فيها فسادا عظيما ومارسوا ضد أبنائها ظلما فاق كل التصورات
نعم رمت بهم الأقدار ووضعتهم أمام خيارين صعبين لا ثالث لهما :-
وأما أن عليهم التخلي عن مطالبهم بالخضوع وتسليم رقابهم لقوما لا شهامة فيهم ولا عهد ولا ذمة لهم . والحموم يعرفون جيدا كل صفات هذه القوم الغادرة . أن مثل هذه النهاية المذلة يأباها أبناء الحموم ويأباها كل أبناء قبائل حضرموت قاطبة .
فهل ياترى ستتحرك كل قبائل حضرموت وتخرج من تحت الطربال الذي غطاها ردحا من الزمن لتنتصر لذاتها ولحضرموت خاصة والفرصة مواتية ولن ولن ولن تتكررمثلها فأما أن يكونوا أو لا يكونوا . أعتقد أن هذه المرة قد يختلف الوضع لأن ( كثراللطم يعور) مثل ما يقول المثل الحضرمي وهذا ما لا يريد أن يوعيه الطرف الآخر.
الصميل بن حاتم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس