الجربا في جدة والقاهرة ونيويورك.. وجولة مكوكية لبندر بن سلطان في أوروبا
حراك مكثف للمعارضة السورية مركزه السعودية
المصدر: عواصم - الوكالات
التاريخ: 18 يوليو 2013
صورة : 2 / 6 1 2 3 4 5 6
دعا ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمس، إلى ضرورة وضع حد لـ«الإبادة» التي يتعرض لها الشعب السوري، خلال لقائه في جدة رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الذي يقود حراكاً مكثفاً،
مركزه المملكة، ينقله إلى القاهرة ثم باريس الاثنين المقبل، قبل أن يتوجه في 27 يوليو إلى مجلس الأمن في خطوة غير مسبوقة، بالتزامن مع جولة مكوكية لرئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان في عدة دول أوروبية، فيما تحدث مسؤول عسكري بريطاني كبير أن بلاده تستعد لخوض حرب جديدة في سوريا لمنع وقوع أسلحتها الكيماوية في أيدي تنظيم القاعدة.
ودعا ولي العهد السعودي، خلال استقباله، أمس، في جدة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، إلى وضع حد لـ«الإبادة» التي يتعرض لها الشعب السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن الأمير سلمان استقبل في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة الجربا والوفد المرافق له. وأوضحت أن الأمير سلمان أكد للجربا «موقف المملكة الثابت من ضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوري».
وأضافت أن «الجربا أطلع ولي العهد السعودي على ما يتعرض له أبناء الشعب السوري من إبادة وحصار في أبشع صور انتهاك لحقوق الإنسان». ومن جدة، يطير الجربا إلى مصر اليوم للبحث في ملف السوريين المقيمين فيها، قبل أن يبدأ في 22 يوليو زيارة رسمية يلتقي في خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس فرانسوا هولاند.
مجلس الأمن
إلى ذلك، أفادت تسريبات أن المعارضة السورية ستصل في 27 من الشهر الجاري إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك، حيث سيترأس الجربا وفداً من الائتلاف الوطني إلى نيويورك. وأفادت تقارير من مصادر المعارضة بأنه «من المقرر أن يلقي الجربا كلمة أمام أعلى هيئة دولية في العالم، تتضمن عرضاً للواقع السوري وتصوراً للمستقبل ودعوة ملحة إلى وضع حد للجرائم المتمادية وغير المسبوقة في حق الشعب السوري».
حراك سعودي
وبالتوازي، التقى رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان بالرئيس الفرنسي في باريس، أول من أمس، في زيارة لم يُعلن عنها رسمياً، وهي الثانية للمسؤول السعودي الرفيع إلى فرنسا، فيما رفضت الرئاسة الفرنسية الإفصاح عما دار في اللقاء بين الرئيس الفرنسي والأمير بندر، الذي توقف في باريس، ضمن جولة قادته قبل فرنسا إلى بريطانيا، في حين توجه الليلة الماضية إلى ألمانيا، الأقل حماساً من باريس ولندن في قضايا تسليح المعارضة السورية.
استعداد بريطاني
في غضون ذلك، كشف رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز، أن بلاده تستعد لخوض حرب جديدة في سوريا لمنع وقوع أسلحتها الكيماوية في أيدي تنظيم القاعدة. وقال الجنرال ريتشادز الذي تقاعد أمس، في مقابلة مع صحيفة «صن»: إن بريطانيا «يجب أن تتحرك إذا انهار نظام الرئيس بشار الأسد في حالة من الفوضى لحماية مخزونه الضخم من غاز الأعصاب من براثن الإرهابيين».
وأضاف أن لندن «تضع أيضاً خططاً لعملية كبرى جديدة في سوريا ستقودها القوات الخاصة، بعد أن أصبح خطر الإرهاب فيها أكثر هيمنة في رؤيتنا الاستراتيجية لما يمكن القيام به هناك، وسنتحرك بالتأكيد للتخفيف منه إذا تطور هذا الخطر ونحن على استعداد للقيام بذلك».
وفي موازاة ذلك، قال رئيس أركان الجيش البريطاني المنتهية خدمته في مقابلة أخرى مع صحيفة «ديلي تليغراف»: «يتعين على بريطانيا الاستعداد للحرب إذا كانت ترغب في كبح جماح النظام السوري من خلال إقامة مناطق حظر للطيران، وتسليح الثوار».
وحذّر من أن «مجرد إقامة منطقة حظر الطيران بمفردها لن تكون فعالة وهناك حاجة لتدابير عسكرية أخرى لإحداث تأثير جوهري في حسابات النظام السوري».
تحرك إسرائيلي
ذكرت صحيفة إسرائيلية، أمس، أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، اللواء أفيف كوخافي بدأ، أمس، زيارة للولايات المتحدة لعقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين أميركيين يكون في مركزها الأوضاع في سوريا. وقالت صحيفة «معاريف»: إنه في مركز المباحثات التي سيجريها كوخافي في الولايات المتحدة، التطورات في الجبهة الشمالية لإسرائيل، وسيتم التركيز بشكل خاص على تزويد سوريا بصواريخ «إس 300» المضادة للطائرات، وذلك في أعقاب إعلان روسيا تنفيذ صفقة الصواريخ هذه. تل أبيب ــ يو.بي.آي
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|