عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-16, 11:49 PM   #13
قندهار
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-02
المشاركات: 498
افتراضي

اقتباس:
-الحقيقه الرابعه : ان النظام في صنعاء قد ظل و مازال ينكر على الجنوبيين جنوبيتهم و يفرض عليهم نكرانها بالقوه و يعاقبهم عليها . و هذا في حد ذاته هو نكران للوحده و رفض عملي لها . صحيح ان هناك رد فعل جنوبي تجسد في شعارات تزعج السلطه و تزعج كل المنحدرين من الشمال ، و لكن هذه الشعارات هي تحصيل حاصل لتصرفات صنعاء ، لانه كلما يأس الشعب في الجنوب من الحل في اطار الوحده التي كان يحلم بها ، كلما صمم على الحل خارجها . فعندما تنكر صنعاء على الجنوبيين جنوبيتهم و تعاقبهم عليها و هم كانوا دوله ذات سياده ، و عندما تقوم بطمس هويتهم و تاريخهم و تنهب ارضهم و ثروتهم و تحرمهم منها ... الخ ، ماذا تنتظر منهم للدفاع عن وجودهم و عن هويتهم و تاريخهم و عن ارضهم و ثروتهم ؟؟؟ . و لذلك فان سقف الشعارات يحدده موقف صنعاء من القضيه . فلا يمكن فهم القضيه و فهم حلها الا بالتخلص من واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و من واحدية هويتيهما و تاريخيهما و ثورتيهما ، و الابتعاد نهائيا عن فكرة اليمن الواحد و الوطن الواحد و التاريخ الواحد و الثوره الواحده ... الخ ، التي ظلت تلوكها الحركه الوطنيه بغباء شديد ، لانها خارج الواقع الموضوعي الملموس ، ولان الحركه ذاتها معترفه بدولتين ، و لان هذه الواحديه نافيه للوحده اصلا ، بسبب ان الوحده لا يمكن موضوعيا بان تكون وحدة الواحد ، و انما هي وحدة الاثنين . و بالتالي فان هذه الواحديه هي بالضروره عمى الحل و هي المشكله بعينها . فلابد من التسليم بان اليمن كان يمنيين بدولتين و هويتين و بتاريخين سياسيين مختلفين و منفصلين الى يوم اعلان الوحده كما كان في الواقع و كما هو معروف لدى المنظمات الدوليه ، و ان الوحده بينهما هي وحده سياسيه بين دولتين و ليست وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده . فلا يمكن فهم القضيه و فهم حلها الا على اساس شمال و جنوب و ليس على اساس سلطه و معارضه . و هذا الفهم للقضيه و الفهم لحلها يبدأ باعتراف الشماليين بشماليتهم ، و الجنوبيين بجنوبيتهم ، لانه بدون ذلك يستحيل فهم القضيه و يستحيل فهم حلها . و لابد من التسليم ايضا بان الجنوب هو ملك لاهله و ليس ملكا لغيرهم . و لذلك فان دعوات احزاب المعارضه الى مؤتمر حوار وطني شامل او تقديم مشاريع حلول ، هي دعوات فارغه و لا معنى لها ، لان القضيه هي بين اثنين و ليست بين اكثر من اثنين ، هما : الشمال و الجنوب ، و لان القضيه ليست قضية فقدان رؤيه ، و انما هي قضية شعب فقد ارضه و ثروته ، و فقد تاريخه السياسي و هويته . فليس هناك أي مبرر موضوعي لمثل هذه الدعوات الا اذا كان الهدف منها هو التبرير للوقوف ضد المطالب العادله للشعب في الجنوب . فاذا ما كانت هذه الاحزاب تريد ان تخدم الوطن بالفعل ، فان عليها اقناع النظام بالاعتراف بالقضيه الجنوبيه و دعوة الجنوبيين للحوار من اجل حلها . امّا كيفية حلها ، فهذه هي وظيفة الحوار . و بالتالي فان الذين يتبرعون بالحلول ، فانما هم يستبقون الحوار الحتمي لحل القضيه الجنوبيه بكل تأكيد ، سواء كان ذلك بوعي ام بدون وعي .
لب الكلام وخلاصته في هذه الحقيقة
قندهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس