[أسد المعارك]

اعتبر قيادي في الحراك الجنوبي إيعاز الرئيس عبد ربه منصور هادي حكومة الوفاق بالاعتذار عن حرب صيف 94 على الجنوب بأنها تمثل خيبة أمل للشارع الجنوبي.

وقال الدكتور أحمد السليماني في تصريح لـ"يمن برس" إن تقليل مستوى الجهة التي ستقدم الإعتذار للجنوب يصب في خانة التسويف والمماطلة بشأن معالجة القضية الجنوبية وهو ما سيزيد في حالة الاحتقان التي يشهدها الشارع الجنوبي.

وأضاف السليماني، وهو أحد ممثلي الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار" كنا نتوقع قرارا جمهوريا يصدر من الرئيس هادي بتنفيذ النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية والنقاط الـ11 التي خرج بها فريق القضية الجنوبية".

وذكر أن الإعتذار يجب ألا يكون من الرئيس أو الحكومة فقط وإنما من جميع القادة السياسيين و العسكريين الذي شاركوا في الحرب الظالمة على الجنوب، مؤكدا أن أهمية الاعتذار تنبع من كونه واجبا أخلاقيا قبل أن تكون وسيلة لإرضاء الشارع الجنوبي من قبل النظام اليمني.

وهدد القيادي في الحراك الجنوبي بالتصعيد والمطالبة لدى مجلس الأمن بمحاسبة المتسببين في حرب 94 على الجنوب في حال لم يكن الإعتذار في المستوى المطلوب.

واختتم السليماني تصريحه لـ" يمن برس" بقوله إن قيادات الحراك ستجتمع وسيكون لها موقف مما سيكون في شأن الإعتذار وتنفيذ بقية النقاط العشرين والإحدى عشر.

وكان وجه الرئيس هادي حكومة الوفاق بتنفيذ ما تبقى من النقاط العشرين والبحث عن التمويل اللازم لتنفيذها.

الجدير ذكره أن النقاط العشرين تشمل معالجات لأخطاء ارتكبت في اتجاهات جغرافية مختلفة في اليمن، وعقدت الحالة السياسية والوطنية في البلاد من أبرز تلك الأخطاء تلك التي أدت إلى ولادة قضيتي الجنوب وصعدة ومن تلك النقاط الاعتذار الرسمي من قبل النظام اليمني عن حرب صيف 1994 وحروب صعدة الستة التي انتهت في العام 2009 والإفراج الفوري عن معتقلي تلك الحروب.

وهذه النقاط كانت أعلنت اللجنة الفنية التي حضرت لمؤتمر الحوار الوطني وقالت عنها إنها متطلب لازم لإنجاح الحوار الوطني.