أخي في الله ( عبدالحافظ ) أولا ً لقد كانت رسالتك طيبة من الوجه الإنساني ومن حيث محاكاة الوضع السائد السيء الذي حشرنا فيه عتاولة الفساد والطغاة وهم طبعا ً معروفين لدينا جميعا ً.
وماكان لنا بد لا نحن ولا أنتم أن تصل الأحوال إلى الحد الذي وصلت إليه إلا بفعل فاعل قذر وحقير استولى على كل شيء ولم يترك شيء إلا وأنفه محشور فيه ، وماكان لنا بد أن ندعو إلى فك الإرتباط أو كما تقولون الإنفصال سمه ماشئت إلا بعدما تم الفصل بيننا بفعل فاعل لابارك الله فيه يوم 27/أبريل /94 المشؤوم .
وماكان للبعض بد أن يردد مسمى ( دحباشي ) إلا بعدما أفتى علمائكم بإباحة دمائنا لأننا كفار وملحدين .
وماكان لنا بد أن تظهر البغضاء بيننا البين إلا بعدما اشعلها وشعللها سيء الذكر رئيسكم الصالح غير الصالح الذي أوصل الأمور إلى عنق زجاجة وشربنا ماء البحر واتهمنا بمرض أنفلونزا الخنازير ومسخ مننا هويتنا العربية الإسلامية وضمنا مع الهنود والصومال والإندنوسيين .
وماكان لنا بد أن نعزم العزم بأن نعيد هويتنا وتاريخنا وأرضنا إلا حينما وجدناكم خاضعين مستسلمين للقهر والذل والهوان دونما حراك ، لهذا لزمنا الأمر الذي لارجعة لنا عنه حتى النصر وإلا الموت دونه .
لقد أثرت رسالتك الإنسانية بنا ونود أن نحيطكم بالأمن والأمان والإخاء الإنساني والإحترام المتبادل فنحن كلنا بشر ( وإن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
عاش الجنوب حرا ً أبيا ً .