عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-09, 08:28 PM   #1
د.محسن الجبيري
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-14
المشاركات: 31
افتراضي المخدرات والقتل الخفي

بالطبع ان نخر المجتمع الجنوبي بسموم المخدرات غاية يخطط لها المحتل وهي تعتبر من اخطر انواع الارهاب والقتل الخفي الذي يفتك بالشباب الجنوبي في ظل غض الطرف الذي يمارسه الاحتلال بمختلف اجهزته الأمنيه, ويبدو ان هناك اطراف مختلفه للأحتلال تتعاون لتوسيع انتشار تلك المواد بين شباب الجنوب منها سياسية وقبلية وعسكرية مؤثره تستند في عملها القذر هذا على موقعها المؤثر في جميع مفاصل الحياة. نلاحظ في الفترة الأخيره بسبب الفوضى والفلتان الأمني في الجنوب ظهرت حالات كانت في الجنوب من المحرمات وغير معروفه في المجتمع الجنوبي, هي ظاهرة وانتشار وترويج المخدرات وحبوب الهلوسه بصورة كبيره في المدن الجنوبية الرئيسية وخصوصا في العاصمة عدن. لم تكن هذه المواد المخدره معروفة لدى المواطن او الشارع الجنوبي بمجمله. وبسبب حالة الفساد والفلتان الأمني والرشوه المنتشره بكافة مرافق الحياة وفي كل الاجهزه والمؤسسات الرسمية وخصوصا وزارتي الصحه والداخليه ساعدة عصابات القتل والاجرام في صنعاء تنفيذ مخططها التدميري لبعض شباب الجنوب, واصبحت اليوم العاصمة عدن من اهم المدن المستهدفه لترويج تعاطي المخدرات بمختلف انواعها وحبوب الهلوسه. ويمكن من المحتمل ان وصل الأمر بتجار المخدرات الى تخصيص رواتب شهريه تصرف للضباط والموظفين لغرض حماية المروجين للمخدرات وحبوب الهلوسه بين اوساط شبابنا, ومنع اعتقالهم او ملاحقتهم قضائيا, مما يسبب حالة فريده من نوعها لسهولة الحصول على المخدرات والمستهدف به فئة الشباب الجنوبي تحديدا والذين هم عماد المستقبل بالنسبة للتطور الحضاري والرقي البشري لأي بلد, هذه العصابات التي تساعد على انتشار هذه الظاهره الخطيره والترويج لها وسهولة الايقاع بهؤلاء الشباب المراهقين نتيجة عوامل عديده سببها الاول الاحتلال وحالة البطاله والفقر في الجنوب, مما ينتج على البحث عن مورد مالي يكون سريعا وغير متعب وبجهد اقل حسب ترويج تلك العصابات. كما ان هذه العصابات تقوم عبر مروجيها لبيع المخدرات في المناطق الجنوبيه باسعار زهيده غير سعرها الحقيقي في الشمال لكي تكون في متناول اليد بالنسبة للجميع وسهولة الحصول على المخدر من قبل متعاطيه. اذا ومن هذا المنطلق نستطيع ان نستنتج بصورة اكيده ان هناك سياسة مدروسه ومنظمه تتبعها سلطة المشائخ والعسكر في صنعاء لغرض ايصال اكبر قدر ممكن من المخدرات الى فئات عمرية محدده دون غيرها, وبعد ان تصبح منتشرة وسارية المفعول ولمدة زمنية معينه تحددها الجهات الاجراميه وعصابات الجريمه المنظمه في صنعاء, تقوم برفع اسعارها بصورة جنونيه بحيث يكون المدمن والذي بلغ درجة الادمان الكلي على المخدر تحت سيطرة الشخص الذي يروج للمخدر وينفذ اي طلب مهما كانت خطورته لغرض الحصول على المخدر وهذا هو الهدف الاساسي المطلوب من وراء هذه الافعال الشائنة والمدمره على المدى البعيد وجعل الشباب الجنوبي مجموعات من المدمنين ويفعلون ما يطلب منهم وبدون اي شعور بالمسئولية ولا حتى شعور بالأخرين . نتمنى على كل جنوبي وعلى كل اسره جنوبيه ان يكون في نصب عينيهم الشاب الجنوبي وتوعيته من الخطر الكارثي لهذه المخدرات, علما بأن جميع الدراسات العلمية اصبحت تؤكد بأن تعاطي المخدرات وما يستدرج الشباب الى الادمان تصاحبها التفكك الاسري وفشل التعليم والفقر والبطاله والبيئة المحيطه من الأصدقاء والحي والمدارس والجامعات, وهنا يعول على الأسره دور كبير في تنشئة الابناء ومنعهم من الانجراف وراء شرور المخدرات والوقوع ضحية سهله في يدي من يبث سمومها, يكمن ذلك في التربية السليمه والتنشئة الصحيحه النابعة من تعاليم الدين الاسلامي السمحه والقيم الاجتماعية السائدة والسليمه, حيث يجب ان يكون هناك سياسة تربويه واضحه داخل محيط الأسره, وايضا في خلق جو عائلي داخل الأسره يكون جاذبا للأبناء تسوده المحبة وتغمره الالفة بجميع الامكانيات المتاحه, ونجد ان الوالدين هما قدوه لأبنائهما في غرس هذه القيم في الابناء يعطيهم مناعة قويه في منع حدوث الانحرافات السلوكية عامة, ويجب تعليم الابناء الحقائق والمخاطر الناجمة من تعاطي المخدرات واثرها على النفس والمجتمع
د.محسن الجبيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس