عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-01, 12:50 PM   #10
حيد حديد
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-06
المشاركات: 13,431
افتراضي

المحامي احمد هبيص.
-------------------
بكل بساطة المعادلة واضحة, هناك باطل يملك كل الإمكانيات المادية المهولة والإعلامية المروجه لأجندته بواسطة أدوات انكشف قناعها ومسنودة من قبل سلطة الإحتلال والأحزاب اليمنية الأخرى , والقاسم المشترك الذي يجمع ذلك الباطل و الممونين تسويقا لأجندة اليمننة ومشاريعها المنتقصة يكمن في اغتيال خط التحرير والإستقلال ووأده في موقع انطلاقته لإحلال التبعية من جديد .

كانت المهمة ترويج الخلاف وتفريخ المكونات وتنصيب قيادات لم تتخلص من الولاء والإنتماء للسلطة اليمنية والأحزاب اليمنية على مفاصل الحراك ميدانيا وإبعاد كل من يتولد بشأنه شعور بصدق انتمائة لقضية شعب تهدف الى تحقيق الإستقلال والتحرير الناجز التام , حتى إذا تعسر الأمر يبدأ الهجوم المتشخصن ويشتد ضراوة كلما كان الصمود في مواجهته أقوى , وحين يستشعرون فشل تخطيطهم تنسج الأكاذيب والخزعبلات بواسطة جهلة وصبية لاحول لهم ولاقوة ربما اضطرتهم الحاجة احيانا إذ أن التجنيد يكون لذوي الجهالة والفاقة واحيانا أخرى يقوم على دراسة تشخيصية لنفسية المجند وملاحظة طموحه الذي فشل في تحقيقه اعتمادا على قدراته الذاتية علاوة على استغلال الأحقاد وماتضمر النفوس اعتمادا على وقائع مختلقة في حقيقتها تهدف إلى الوقيعة التي يتبعها التجنيد وإن كان الجهل عذرا فإن المصيبة غياب الدور الإعلامي الريادي.

أما وقد تكشفت الحقائق وتبين الصمود الأسطوري لزعيم ثورة الجنوب التحررية في وقت هو أحوج فيه إلى الراحة فإن المهمة تتطور تبعا لذلك إذ أصبحت مهمة قوى الشر المتحالفة ضد خط التحرير والإستقلال أكثر خطورة لكونها تجاوزت سياسة خلط الأوراق وإدعاء الأكاذيب والترهات وتسويق التخوين ولغة الإستهجان وابتداع الوسائل السلمية المضادة وحرب الإشاعة , إلى التهديد بالفعل والعنف المنظم الذي يصل حد المنع بالقوة والإكراه قولا وفعلا بل قد يصل حد سفك الدماء بهدف إثارة فتنة لايحمد عقباها والغرض هو تحقيق الهدف المذكور بإعلاه عن طريق الوصول إلى نقطة فض المناصرين لخط التحرير والإستقلال وفقدان الثقة والأمل به وبمن ينتهجه لإيصال الشارع إلى الإعتقاد بعدم الجدوى وبالتالي التسليم بالأمر الواقع الذي تتبناه سلطة الإحتلال وإحزابها اليمنية وهو بمثابة جني الربح عن طريق فرض المشروع اليمني المنتقص عبر بوابه التجهيل الإعلامي والتجنيد السالف ذكرة وهنا يكون قد وقع الفأس في الرأس .

في هذا التوقيت جاءت دعوة الدعوة لمليونية حضرموت وأهميتها أنها تصيب المحتل اليمني في مقتل وتنهي تلاعبه بورقة تمزيق النسيج الإجتماعي التي يسعى بواسطتها عبر الأحزاب اليمنية إلى إفراغ مضمون الإعتزاز بالهوية الأصيلة وترسيخ الهوية التبعية وفي مواجهتها سيكون على قوى الشر تصعيد فتنة الفرقة المصحوب بغبار التخوين في وجه التضامن مع هذه الدعوة لسبب واحد وبسيط يتلخص في حال كونها لاتوجع إلا الإحتلال اليمني وتسقط الرهان على إحلال أجندته ومشاريعه التبعية.

لذلك فقد قلنا من قبل أنه لايستبعد أن تقوم سلطات الإحتلال..! بسد المنافذ إلى المكلا كما لايستبعد قيامها بالتقطع وافتعال وإثارة وتأجيج الفوضى في كل المحافظات الجنوبية وتكثيف عسكرة مدنها إبتداء من هذه الأيام تنفيذا لمخططها الذي تداعت له قوى إجهاض الثورة التحررية في عقر الدار ومهد الإنطلاقه وهذا مايحصل فعلا.

نعم المحتل يلعب بورقة عامل الوقت .. يتوقع وفق تخطيطه الشيطاني الانهيار المفاجىء للقوى المتبنية لخـط التحرير والإستقلال بعد أن خطط ونفذ عمليا ليبني على أنقاضه مشروعه التبعي الذي بدأ في استثماره منذ وقت مبكر , نعم من هنا تأتي أهمية مليونية المكلا لأنها بمثابة تقويض لكل المشاريع اليمنية التي دأبت سلطة الإحتلال على تسويقها لأنها - أي الفعالية -تضربها في مقتل وتجعل من السلطة ومن تجمعها بها قواسم مشتركة يتصرفون بطيش لايقف عند حدود الهجوم الكلامي بل قد يتعداه الى التصرفات الخطيرة التي توجب الإلتفات إلى أهمية الترتيبات التي تؤمن مقدمات واحدات الحدث مع التشديد على أهمية بناء إعلام قوي مهمته بقاء الثبات على الأرض والتوعية الراشدة التي تستهدف التحشيد وتفعيل كل قوى المجتمع لخدمة الهدف المنشود بعيدا عن كل لغات التقمص والإقصاء واحتكار الحقيقة والتجهيل والتبعية العمياء ..

وأخيرا فإن أن التصفيق وحده ليس حلا مالم لم يكن للشباب دور حقيقي وفاعـل في صنع القرار , وكــل مسميات القيادة التي تتوجس خيفــــة من أي اعتراض او نقاش او فكــرة أو نقد لاستشعارها أن على الجميع أن يتقربوا منها ويثنوا عليها كشرط لنيلهم درجة حب للوطن فهي والمتزلفين لها عبء على الوطن ..!
حيد حديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس