[حادي العيس]

قطر دولة العظماء:

هكذا يفعل العظماء . اليوم كان يوماً تاريخياً في دولة قطر رسم فيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني صورة مشرقة وسابقة لم تكن معهودة في العقل العربي ولا في تاريخ الحكم والحكام العرب , لقد قدم سمو الشيخ حمد بن خليفة درساً رائعاً ورسالة بالغة في إقدامه وشجاعته وحكمته لقد كان قائداً عظيم له مواقف عظيمة سجلها له التاريخ العربي بأحرف من نور مواقف لن تنساها الذاكرة العربية ولن تمحى من مخيلة العرب الشرفاء , لقد دعم غزة وشعبها في أيام عصيبة تخلى عنها كل العرب بل كل العالم ووقف ذلك الرجل العظيم مع غزة وأهلها وقدم لها كل أنواع الدعم وتوج ذلك بزيارتها متحدياً كل قيود الظلم والحصار وقدم الدعم والمساعدة للبنان والسودان وغيرها من الدول وعمل على حل الخلافات العربية ووصل به المطاف إلى التدخل لحل كثيراً من خلافات ومشاكل بعض دول العالم الثالث وكان حقاً نجماً عربياً ساطع أضاء سماء قطر والعالم العربي وأشعل فيها روح الثورة على كل الطواغيت ثورة ضد الظلم وضد القهر وضد التسلط والاستبداد إضافة لما قدمه لقطر في كآفة المجالات ونقلها إلى مصاف الدول المتقدمة على كل الأصعدة . لقد سطع نجمه وتخلد في تاريخ الأمة العربية وأصبح من عظماؤها واليوم ها نحن نراه يترجل من على صهوة جواده وهو في سمو وعزة ويتنازل عن سدة الحكم وهو لا زال في في صحته وعنفوانه وقمة عطاءه إلا أنه أراد أن يسجل سابقة غير معهودة لكي يعطي من خلالها درساً لكل الحكام العرب ويعلمهم درساً في قبول الآخر وأن السلطة تكليف وليست تشريف يجب أن تتاح الفرصة للآخرين لممارستها وتجديد بنيانها ,وإننا واثقون من أن ذلك الشبل من ذاك الأسد وأن سمو الشيخ تميم أمير دولة قطر لن يحيد عن خط أبيه وسيكون خير خلف لخير سلف .