عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-12, 04:06 PM   #1
د.محسن الجبيري
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-14
المشاركات: 31
افتراضي انانية القيادات الجنوبيه وحب الزعامه

تمر ثورتنا التحررية مرحلة خطيرة وفاصله في تاريخها, تتجاذبها اطراف عده محليه واقليميه ودوليه, جميعها تهدف الى اجهاضها كما حصل لثورة شباب العربية ايمنيه (مع اختلافهما في الاهداف) وانجاح بما يسمى مؤتمر الحوار في صنعاء. وبما ان جميع القيادات الجنوبيه كان من المفترض ان تتحمل مسئوليتها تجاه شعبها وتعمل على توحيد صفها حتى نستطيع جميعا مواجهة تلك التحديات الخطيره التي تواجهنا, لكن للأسف نلاحظ عكس ذلك ان البعض منها والتي ادمنت في الانانية وحب الذات والزعامة وتسليط الاضواء عليها وخلق الاختلافات الغير مبرر لها تشارك بقصد او بدون قصد في تأزيم وتعقيد وعرقلة التقارب والاتفاق والعمل المشترك, البعض من هؤلاء الاشخاص لازالوا يستمدوا في عملهم النضالي من امانتهم العامه في صنعاء ووثائق احزابهم الشماليه, هذه الفئه او الجماعه اكثر خطرا على الثوره لان اهدافهم تتناقض مع اهداف ثورتنا وتقف ضد اي توافق او تقارب بين الاطياف الجنوبية السياسية والاجتماعية المختلفه, اما البعض الآخر فهم من مدمني حب الزعامة والشهرة وحجز موطىء قدم مستقبلا.. اننى في حياتنا النضالية اليوم اصبحنا نرى ممن يعملون ويناضلون بجد واجتهاد وذلك بطبيعة الحال بالتداعي بنكران الذات.. هؤلاء الكثير ماتجدهم ينظرون ويتحدثون لانهم لا يتقنون الا لغة الكلام ووضعية الجلوس في المنصات بالمناسبات الموسميه والقى الخطابات وكتابة البيانات والنظر الى الاشخاص على اساس انهم اقزام لا يفهمون ولا يدرون, بكم,صم,عمي في نظرهم لا يفهمون, فتجد كل هذا ليس حبا في العمل من اجل الوطن والمواطن الجنوبي المسكين المتعطش للحرية والاستقلال ولكن حبا في الزعامة وسرقة الاضواء والسباق نحو الشهرة والتموقع...ولما لا فمن يقتات ويتغدى من معاناة الشعب وجعلها سلم للصعود والتسلق للوصول الى اهداف انتهازية يتمثل في الاصولية والبحث عن موطىء قدم بعد الاستقلال, معتقدا بأن تحرير الوطن يأتي من خلال فئة او جماعة او حزب ولم يدرك بأن سبب ما نحن عليه الان هونتاج لتلك السلوك من الاقصاء والتهميش والانانية وحب الذات والتسلط على من يختلف معه في الرأي, لكن للأسف لم يستفيدوا هؤلاء ولم يستوعبوا ان تحرير الوطن لن يأتي الا من خلال تكاتف الجميع ووحدة صفوفهم ..وهذا للأسف ومن المؤسف اثر بشكل كبير وخطير على ثورتنا ومشروعها الوطني المتمثل بالتحرير والاستقلال خلال السنوات القليلة المنصرمه, هذا المشروع الذي ضحى من اجله قوافل من الشهداء الاحرار نساء ورجال من ابناء هذا الوطن الجريح المحتل, فتلك الشخصيات الهلامية الباحثة عن الاضواء التي تضحي بالامانة في العمل الوطني وعهد الشهداء وبكافة فئات الشعب وتضحياته الجسام مقابل وجود طابور من المطبلين والانتهازيين وهم قلة قليله اصحاب العقول الهشه والافكار الضيقه لشرعنة عملهم وتزكية ما يقولون وذلك بطبيعة الحال وللأسف الشديد دائما لتحقيق طموحاتهم المتمثلة في التموقع والبحث عن الصورة.. فالخطير والاخطر من ذلك هو استعمال وتحريض بعض الاشخاص من الشباب النقي والمخلص للثورة واهدافها وايضا بعض البسطاء سياسيا, ارادت وتريد كل من تلك القيادات او الشخصيات المختلفه فيما بينها ان تستقطب اكبر عدد ممكن من شباب الساحات الشرفاء الى جانبها والتملك عليها حتى ترجح كفة الميزان لصالحها ضد الطرف الآخر المختلف معه وايضا ضد من ينافسها فيما يعملون ويناضلون من اجله اي الصورة والتموقع وهذا سبب كافي وجواب مقنع لمن يراود ويجعله يتسائل عن سبب الخلافات المصطنعه من قبل هؤلاء في اوساط الحراك.اذا وللأسف ان الشريحة المثقفة النزيهه تتحمل مسئولية عن ما يقع او ما يعاني منه الحراك من اختلافات غير مبرر لها, لانها لم تقوم بدورها الوطني والوقوف على مسافه واحده من جميع اطراف الاختلاف وتجاوزها والعمل على بلورة وافراز قيادات شابه نزيهه عندها مستوى عال من الوعي وقادره على توحيد الجميع وتستطيع ان تقود الثوره وتتحمل المسئولية في هذه المرحلة الحاسمه, فالشارع اليوم يتطلب منا تكثيف الجهود ونكران الذات وتجاوز الخلافات والعمل على تكريس وتلقين مفاهيم العمل الوطني التحرري الخالي من الانتهازية والشوفينية والاصولية والمناطقيه, بعيدا عن الشهرة والتسلق وسرقة الاضواء, لان قضيتنا قضية شعب ووطن وهويه, قضية تصفية مغتصب لارضنا وطرد محتل واسترجاع ارضنا المغتصبه منذ اكثر من عقدين من الزمن ولن تتوقف قضيتنا عند توقف الاشخاص....
د.محسن الجبيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس