يقال يا استأذ نبيل ان السياسه فن الممكن .. حزب الاصلاح لم يكن بتلك الصوره التي قمت بتحليلها و ان كان الشق الخارجي لعلاقات الحزب صحيحه و لكن حزب الاصلاح ليس بذات الثقل في الداخل فلو لم يهتز نظام صالح بفعل ثورة الشباب لكان حزب الاصلاح في مكانه الطبيعي على الرف بعيدا" عن تأثير فعلي على الشارع اليمني و ما تشكيله للقاء المشترك الا لتيقّنه بضعفه و عدم قدرته مجاراة المؤتمر انئذاك ..
و مع انه كسب نقاط كثيره في الداخل في الشمال لمساندته ثورة الشباب التي اتت له على طبق من ذهب لتحسين وضعه على الساحه الا انه سقط من اول اختبار حين لم يستطع معالجة اغتيال الشابين خالد و حسن الخطيب و مر مرور الكرام من هذه الحادثه التي تخص احد قياداته الكبار .. هذا في الشمال و الذي بالطبع من يناصر الاصلاح ليس حبا" فيه و لكن كرها" من نظام صالح .. امّا عن الجنوب فهو لم يمتلك ذاك الرصيد بل على العكس اصبح على الحضيض تماما" من خلال استفزازاته لابناء الجنوب الذي اراد منها كسب اكثريه انتخابيه بالشمال على حساب الجنوب و ابنائه .. هذا مع عاتبار ان ان لم نقل جميع فالاكثريه الساحقه و صانعة قراره من قياداته هي شماليه ...
امّا فيما يخص علاقاته الخارجيه فهو نجح في تغيير النظره تجائه فالاصلاح و منذ زمن حاول ان يفتح له خط تواصل مع الدول الغربيه و كان دائم الاجتماع مع سفراء تلك الدول و بالاخص سفارة امريكا التي هي لم ترد تكرر غلطتها مع النظام الايراني الاسلامي و تتخذ من القطيعه منهجا" بل ارادت ان تحتوي الحركات الاسلاميه الاخوانيه لادراكها بأن الامور سوف تحؤل اليها نتيجة الانظمه العربيه الحاكمه و التي بدأ الاحتقان الشعبي ياخذ وتيره عاليه في نبذها و هناك عوامل ايضا" ساعدت الاصلاح في تبوّء مواقع جديده على الساحه منها دعم الاعلام لها و الدعم المالي القطري السخي مما ساعد على اظهارهم حركات اسلاميه معتدله ..
و ما اختلف معك صراحة" هو وقوفه ضد امتداد حركة الحوثيين فما حققه الحوثيين الان اضعاف ما حققه في ضعف الاصلاح بل على العكس اصبح هو من يقوّض سيطرة الاصلاح على الشمال ... و للحديث بقيّه
|