عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-11, 11:30 AM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي التجمع اليمني للاصلاح-الرقم الذي من الاستحالة تجاوزه في اليمن

التجمع اليمني للاصلاح-الرقم الذي من الاستحالة تجاوزه في اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم
يجد السياسي خلال ممارسته السياسة انه لابد عليه ان يجسد سلوكا سياسيا يعبر عن مدى قناعته تلك التي قد يظهرها او يخفيها تجاه المكونات السياسية الاخرى مواليا لبعضها ومعارضا للبعض الاخر .....ولكن ثمة مايفرزه الواقعه كثيرا ويفرضه عليك هو ان تتعامل بحسبه لاجل تحقيق المكسب السياسي وليس بحسب قناعتك تجاه المكونات السياسية على حساب مايجب ان تحققه وتناله من مكسب سياسي لقضيتك
التجمع اليمني للاصلاح حزب نختلف معه كثيرا لحزبيته فقط تلك التي يريد ان يجعلها هوية لليمنيين عارضا اوقل و فارضا من باب الادب امام نجاحاته الاخيرة اقليميا ودوليا السلوك الحزبي الذي يمارسه اعضاء حزبه كنموذج ديني ونموذج وطني يعبر عن هوية المسلم بحسب نظره وهوية اليمني ايضا ..وهو ماتشعر به حيال ممارستهم الوطنية والسياسة والدين انهم يرون في سلوك شخصيتهم الحزبية تلك التي تظهر لدى افراد كل جماعة تستمر في تلقي توجيه فترة يكون لها شخصية تظهر في اعضاءها على الواقع شخصية لليمني والوطني اليمني والمسلم الوسطي ...وقد يعبرون عن ذلك في فلتات السنتهم عند كل معارضة لهم مثلا في انتخابات ومنعطفات تمر على اليمن بكون الذين لم يوافقونهم لايريدون الاسلام ولايردون المصلحة لليمن ولايمثلون في سلوكهم الحد الكامل للوطنية والمسؤولية تجاه اليمن والوطن والاسلام
انها ذات المشكلة تجدها في الاحزاب والجماعات وليس محصورة في الاصلاح قطعا...ولكن التجمع اليمني للاصلاح اصبح واقعا حقيقيا في اليمن يمثل امتدادا عريضا يعد بالنسبة للاقليم والمجتمع الدولي رقم ينبغي الاعتماد عليه خلال رسم سياسة اليمن
لقد نجح الاصلاح ان يكون هذا الرقم ..فهو بالنسبة للاقليم خاصة دول الخليج والسعودية المؤهل للوقوف امام امتداد التيارات المتطرفة كالحوثيين والقاعدة ...اما بالنسبة للحاك فلايمتلك الثقل القناعاتي في ذهن الجنوبيين ليحل محل مكوناتهم المتناثرة نظرا للاثر القوي لهذا الحزب على حرب صيف 94...وهو ما ادركه الاصلاح وعمل على ان يجد تيارا جنوبيا معتدلا في يشارك في السلطة واخر خارجها يتبنى وجهات النظر المعتدلة تجاه الوحدة والانفصال..اما بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية المتسمة بالسياسة المرنة مرونة تبعث على الاعجاب حقا فهي قبل ثورة الشباب بسنوات طالما تبنت بناء مؤسسات امنية ومدنية ومالية لتكون بمحل من المؤسسة القبلية والاسلامية-الاصلاح خاصة-والعسكرية المتحالفة معها كعلي محسن الاحمر..زوهذه المؤسسات مثل الامن القومي والقوات الخاصة وغيرها من مؤسسات اقتصادية ارادت الولايات المتحدة ان تكون بديلا عن المؤسسة القبلية واللاسلامية والعسكرية المتعاضدة معا في تحالفها القديم الجديد المستمر والذي شكل بكل صدق عاملا قويا في انقاذ اليمن من الانزلاق الى مربعات الفوضى مما حدا بالولايات المتحدة الامريكية ذات السياسة المرنة على احترام هذا الدور بل ودعمه وهو مايظهر من التقدير االذي يظهرونه للواء علي محسن الاحمر خاصة الذي قاد عظم هذا الدور الذي احترمته امريكا ودول المنطقة تلك المصلحة التي ارادها الاقليم والمجتمع الدولي واستفاد الاصلاح وتحالفاته منها ليصبح بمثابة الرقم الذي يمكن الاعتماد عليه بينما تحولت الارقام الاخرى التي راهنت على امكانية فرض نجاح جزئي لها على حساب النجاح الكلي لبقاء اليمن متماسكا ذلك الذي تعاونت فيه قيادات على ارساءه فاصبحت بمحل ثقة للاقليم والمجتمع الدولي بينما تحولت الارقام الاخرى الى ارقام قد يطالها مجلس الامن بالعقاب
لقد نجح الاصلاح حقا ونجحت القبيلة التي طالما ظن الغربيون انها لاتفهم السياسة ونجح الاسلاميون المتنفذون العسكريون في مؤسسات الجيش والامن ((مدرسة اللواء علي محسن) في ان يحلوا محل من راهنت امريكا وربما الاقليم احيانا على ان يكونوا ذلك الرقم الذي يجب التعامل معه -واصبح الاصلاح صمام امان يحول د ون امتداد مشروع الحوثيين خاصة للاقليم وبالنسبة للغرب دون امتداد تطرف القاعدة
ان السياسة هي المرونة والمرونة هي التعامل مع افرازات الواقع بدرجة قوتها وحضورها على ساحة المشهد ومدى استفادتي منها لتحقيق مكاسب سياسية لقضيتي على حساب ما احبه واكرهه واريده ولا اريده وانجذب اليه وانفر منه..زوليس العكس ان يسيطر على ممارستي السياسية احوال قلبي وعاطفتي من الحب والكره والانجذاب والنفور مزينا اياها بمصطلحات براقة كالمبدأية والثوابت والخيانة والعمالة لفشلي عن ممارسة وتجسيد السلوك السياسي الذي قد نكون مضطرين لممارسته كما اضطرت اعظم دول العالم الى ممارسته في اليمن كامريكا وبريطانيا والسعودية بالتعامل مع الاصلاح وقيادات القبيلة اليمنية والعسكريين المتحالفين مع هذه المؤسسات التقليدية بينما يرى بعض الجنوبيين وايضا الشماليين ان بمقدورهم تجاوز لذلك لكرههم ونفورهم من الاصلاح وحزبيته المقززة تلك التي يريد كما قلت ان يجعلها هوية وثقافة دينية ووطنية لليمنيين
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس