عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-08, 03:12 PM   #1
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي لم يخسر الحراك بل هو يتطهر

لم يخسر الحراك بل هو يتطهر

بقلم: منصور صالح

السبت 08 يونيو 2013




يخطئ الحراكيون حينما يظنون انهم يخسرون في كل الحالات التي يتساقط فيها رجال من بينهم كانوا يظنونهم هامات وقامات لكنهم سقطوا سقوطا مدويا حتى بلغوا أدنى الدرجات.على الحراكيين ان يعوا ان الخسارة قد تغدو مكسبا في لحظة ما ،فان تخسر شخصا كان يمثل عبئا عليك ،فذاك لعمري مكسب ،وتحلل من ذنب ،وتخلص من درن كان عالقا بك ربما دون ان تدري.

لقد أثبتت الأيام والسنوات الماضية ،ان جل ان لم يكن كل الذين تساقطوا في طريق الثورة الجنوبية، لم يكونوا سوى عبئا على الحراك واساءة له ولقضيته، ولم يكن لهم تأثير يذكر بدليل ان غيابهم لم يؤثر سلبا ،بقدر ما زاد الثورة الجنوبية القا ووهجا.ما اتمناه على جماهير الحراك وعلى المتساقطين ان يضعوا فاصلا بين تاريخين، هما تاريخ ما قبل السقوط وتاريخ ما بعده ،حتى لا يظل المتساقطون يمارسون دور( السارق المبهرر) المصر على مواصلة ادعاء النضال والقيادة، او المن على الجنوب والحراك بانه شارك قبل ستة اعوام في مسيرة أو كان في مقدمة الصف او ممن ذاقوا مرارة السجون والمطاردة.

من المهم ان يقتنع الجميع ، ان مكانة اي شخص تتحدد من خلال موقعه اليوم وان أفعال اليوم تجب افعال الأمس، ومن كان له تأريخ نضالي ولم يستطع الحفاظ عليه ،اما خوفا من عقاب أو طمعا في مال ،فعليه ان يدرك ان هذه مشكلته هو فلا ينبغي عليه ان يسيء الظن بالآخرين أو يتهمهم بالتنكر له.شخصيا لا أدعي شرفا بانني قد سجلت موقفا يستحق الالتفات في مسيرة الثورة الجنوبية، لكنني اجزم انني كنت متابعا جيدا لما يجري على الساحة الجنوبية ،واعترف اليوم انني ربما لحسن نية وربما لسذاجة مني كنت شديد الاعجاب بشخصيات كان الاعلام غير المنضبط للحراك يصورهم على انهم ابطال صناديد، وقادة أفذاذ لكن بمجرد ان جمعتني الايام ببعضهم بعد ان باشروا سقوطهم اصارحكم انني صدمت بهم ،وبمنطقهم وبغوغائيتهم ونرجسيتهم وتمنيت صادقا لو انهم كانوا سقطوا باكرا فربما كان موقع الجنوب اليوم افضل.

ما اود ان اختم به واؤكد عليه هو انني لم أكن اود قول ما قلت الا بعد ان تولدت لدي قناعة بأن بعض من كانوا يحسبون على الثورة الجنوبية السلمية ثم سقطوا أو حادوا عنها لم يكونوا ممن ينبغى الأسى او الأسف على سقوطهم لأنهم بترجلهم عن حصان الثورة انما منحوه قوة وخففوا من ثقل العبء الذي كان على كاهله حتى صار بإمكانه الآن الانطلاق بقوة وسرعة أكثر وأكبر. سأكتفي اليوم بحديث فيه من الغموض قدر لابأس به لكن ان كان هناك من المتساقطين من لازال يكابر سأضطر لحديث اكثر عمقا يفسر كل ما قيل وبالدليل وعسى الحليم ان يفهم بالإشارة .
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس