الافراج عن عضو مؤتمر الحوار المختطف.. وخاطفوه يحملون أولاد الاحمر ووزير الداخلية المسئولية
الخميس 23 مايو 2013 14:47
(يمن لايف): أفرجت مساء أمس وساطة قادها أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد بن مبارك، عن عضو الحوار القيادي الجنوبي
محمد سالم عكوش، المختطف منذ الاثنين لدى عناصر قبلية من آل الجرادي في خلقة نهم محافظة صنعاء، وذلك مقابل الإفراج عن الشيخ راجح محسن الجرادي.
وقال
الشيخ علي عبدالله الجرادي لـ"اليمن اليوم" إنهم أفرجوا عن عكوش وأوصلوه بأنفسهم إلى منزل الشيخ محمد علي أبو لحوم في صنعاء، وذلك في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس، وفي الساعة العاشرة مساءً أفرجت السلطات عن الشيخ راجح.
وكان الخاطفون اشترطوا الإفراج عن الشيخ راجح محسن الجرادي وخمسة آخرين كان قد تم إلقاء القبض عليهم في مأرب بتهمة الإرهاب الشهر
قبل الماضي، وتم نقلهم بطائرة عسكرية إلى صنعاء، وكانت الوساطة أمس الأول قد أفرجت عن (5) من آل الجرادي مقابل الإفراج عن عضو الحوار عكوش، إلا أن العناصر القبلية رفضت ذلك، مصرة على الإفراج عن الشيخ راجح محسن الجرادي المحكوم عليه بالإعدام.
حيث كان قد صدر مؤخراً حكم الإعدام على الشيخ راجح الجرادي و 18 آخرين بتهمة الحرابة والتقطع والنهب، كما يتهم الشيخ راجح الجرادي بقضية قتل أحد أبناء عمومته، وبحسب ما قاله الشيخ علي عبدالله الجرادي.
ومساء أمس قبلت العناصر القبلية الوساطة التي قادها أمين عام الحوار ومحمد علي أبو لحوم، ويحيى معصار، وأفرجت عن عكوش.
وأضاف الشيخ علي عبدالله الجرادي لـ"اليمن اليوم" إن أمين عام الحوار التزم بمطالبهم المتمثلة بالإفراج عن الشيخ راجح محسن الجرادي، مشيراً إلى أن عكوش لم يكن مختطفاً بما تعنيه الكلمة من معنى، وإنما محتجز وضيف عزيز تم استخدامه وسيلة للضغط على السلطات للإفراج عن الشيخ راجح، وهو ما تم الساعة العاشرة مساء أمس.
ونفى الشيخ علي الجرادي كل التهم المنسوبة إلى الشيخ راجح، وقال "إن أحكام الإعدام التي صدرت بحق الشيخ راجح و18 آخرين بنيت على تهم كيدية لتصفية حسابات سياسية".
واتهم الجرادي في سياق تصريحه أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ووزير الداخلية بأنهم وراء كل ما حصل للشيخ راجح محسن الجرادي ومن معه.
وقال: "كان لنا موقف أثناء (الثورة) التي اتضح لنا أنها ليست ثورة، حيث كان جهال الأحمر وجماعتهم يريدون السيطرة على نقيل ابن غيلان، وأرادوا الصعود بكل ما لديهم من قوات ليهجموا على معسكر 63 حرس جمهوري، ونحن بدورنا منعناهم من ذلك، ليس من أجل المعسكر وإنما لحماية حدودنا ومحلنا (منطقتنا)، وهم بعد ذلك أخذوها في نفوسهم وظلوا بعدنا وبعد الشيخ راجح محسن الجرادي حتى تم اختطافنا من مأرب بتهم الإرهاب".
وأضاف: "أوصلونا إلى مباحث أمن اللواء وقعدنا 3 أيام قبل أن ينقلونا إلى صنعاء، أخذوا التلفونات حقنا، وفحصوا الشرائح وما وجدوا فيها سوى (اسقي القات، شغل البمبة، ادي بيب)". وقال الأمن القومي هؤلاء ليسوا قاعدة ولا شي، ولكن قامت علينا عصابة من وزير الداخلية وجهال الشيخ عبدالله الأحمر، ومحافظ صنعاء، وسعوا بعدنا حتى أصدروا أحكاماً بالإعدام لـ(18) شخصاً بينهم طفل عمره 8 سنوات، وحكماً بالإعدام شنقاً للشيخ راجح محسن الجرادي، وما كان أمامنا إلا أن نتقطع لناقلات النفط الحكومية وعند مرور الأستاذ عكوش وجدناها فرصة للضغط على السلطات لإحقاق الحق ولا نريد شيئاً غيره.