[د.عيدروس صالح يافعي]

تشكر ابو مراد على الصراحة والشجاعة في الطرح وعلى الاحترام الذي ابديتة تجاة الاخ الرئيس بالرغم من المرارة التي تشعر بها ونشعر بها جميعاً لان الاخ الرئيس وقع تحت تأثير هذه الاكاذيب والوشايات والمؤسف انه ربما لا يزال يصدق هذه الوشايات لان من ينقل لة هذه الاكاذيب يستخدم انفتاح الاخ باعوم ومعة المجلس الاعلى على الاطراف الجنوبية الاخرى التي ينظر اليها على انها ليست مع التحرير والاستقلال وان تبنيهم خطاب اقرب ان لم نقل مع التحرير والاستقلال ما هو الا ذر الرماد على العيون وان هدفهم استخدام الاخ باعوم والمجلس الاعلى لكسب شعبية وتواجد لهم في الشارع الجنوبي اولاً وثانياً لجر الاخ الرئيس الى مستنقعهم حسب تعبير الوشاة وهو ما جعل الاخ الرئيس متذبذب ومتردد في لقا الاخ باعوم وكذا جعل الاخ الرئيس يسلك الطريق المناهظ للاخ باعوم ابتداء من رفض عقد المؤتمر الاول للمجلس الاعلى وتبني دعم الطرف الآخر وتسخير قناة عدن لايف للعمل مع هذا التيار ومحاصرة الاخ باعوم ومن معة اعلامياً ومادياً والسيطرة على الساحات في محاولة لتهميش الاخ باعوم والمجلس الاعلى.
وما يحز في النفس ان هذه الوشايات بداءت منذ خروج الاخ باعوم من السجن ونقلة الى احدى فنادق صنعاء ووضعة تحت الاقامة الجبرية والسماح للسفرا المعتمدين في صنعاء ومنهم سفرا الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بمقابلتة ثم نقلة للمملكة العربية السعودية للعلاج ومنها الى القاهرة وهو ما اعتبرة من ينقلون ويحللون الاحداث للاخ الرئيس البيض ان ورى هذه التحركات اسرار وخفايا منها سحب البساط من تحت اقدام الاخ الرئيس لصالح الاخ باعوم وجناحة في المجلس الاعلى خاصة والاخ باعوم يتمتع بشعبية عارمة في الشارع الجنوبي وان قوى جنوبية اخرى سوف تنظم الية في تحالف جبهوي تنسيقي مثل مؤتمر شعب الجنوب والتكتل الوطني الجنوبي ومؤتمر القاهرة والسلاطين والمشايخ وكثير من الشخصيات المستقلة وهو ما يجعلة ومن معه القوة الرئيسية في الشارع وربما بدعم اقليمي ودولي , ولهذا وعند عودة الاخ باعوم الى عدن ودعوتة الى عقد اجتماع موسع لقيادة ونشطا المجلس الاعلى في المكلا ابلغوا الاخ الرئيس ان باعوم سوف يعلن قبولة بالفيدرالية وعلى اثرها اتصل الاخ الرئيس باحد القيادات بعدم الذهاب الى هذا الاجتماع لان الاخ باعوم سوف يفجر قنبلة الفيدراليه ,وتم اقناع الرئيس بان هذا الكلام غير صحيح وان الاجتماع هدفة التحضير لعقد مؤتمر المجلس وهذا ما حدث فعلاً ثم اتت رسالة الاخوة المعارضين لعقد المؤتمر بضرورة ان يقدم الاخ باعوم تفسيراً منطقياً لنقلة من السجن الى فندق ولقاءة سفرا بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن في صنعاء ثم تقرير عن سبب نقلة الى السعودية وتقرير عن سبب لقاءة مع الرئيس العطاس في القاهرة وهي رسالة تفتقر الى الحصافة والذوق في التعامل مع رجل ضحى ومازال يضحي من اجل شعبة وفيها اتهامات مبطنة غير مقبولة. وعندما اتضحت الحقيقة من اجتماع المكلا وبداءت التحضيرات لعقد مؤتمر المجلس كانت المفاجأة ان الاخ الرئيس متردد في الموافقة على عقد المؤتمر ليس بسبب ان هناك من رفض عقد المؤتمر كما يصور في الضاهر ولكن السبب الرئيسي ان هناك معلومة تم توصيلها للاخ الرئيس ان باعوم اجل تفجير قنبلتة في لقا المكلا ليفجرها في المؤتمر الاول وبناء على ذلك كانت رسالة الاخ الرئيس بعدم عقد المؤتمر بحجة ان التحضيير والضروف ليست ناضجة لعقد المؤتمر. الا ان المؤتمر انعقد واعلنت وثيقة الاستقلال وليس قنبلة الفيدرالية كما تم ايهام الاخ الرئيس, ولكن ما الذي حدث ؟الذي حدث ان قناة عدن لايف وبعلم الاخ الرئيس استمرت في خطابها الهدام في تعميق الخلاف في المجلس والتشهير بالاخ باعوم ومكانتة بين شعبة.لم يشفع للاخ باعوم اقرارة ورفاقة لوثيقة الاستقلال لان مصدر صناعة الاشاعة كان يتفنن في اخراجها طالما وان اذني الاخ الرئيس جاهزة لسماعها ولم يوقفها بعد كل ما حدث, فكانت هذه المرة ان قيل للاخ الرئيس ان باعوم اجل اعلان قنبلتة خوفاً من فشل المؤتمر بسبب الحملة الاعلامية التي شنتها قوى الاستقلال خاصة مع وجود الاخ السفير الحسني ومحاولتة انشا الجبهة الوطنية لقوى الاستقلال وانة سوف يدخل الحوار ومعه رفاقة في التكتل الوطني الجنوبي ومؤتمر القاهرة ومؤتمر شعب الجنوب وبسبب ذلك سهر الاخ الرئيس ليلة 18 مارس منتظراً وصول باعوم قاعة اجتماعات المؤتمر وكانت المفاجأة وصول باعوم واقتحامة ساحة العروض كما افاد الاخ ابو مراد.
هل انتهت الحكاية هنا ام ان الحكاية مستمرة؟ للاسف يبدوا ان الحكاية لم تنتهي لان هناك وشاية وصلت للاخ الرئيس ان باعوم اجل دخول الحوار في جلستة الاولى وان هناك اتفاق بينه وبين الاخ الرئيس ناصر والرئيس العطاس والسيد الحبيب الجفري وممثل الامين العام للامم المتحدة على دخول الحوار في فترة لاحقة وبعد ان يتم عقد مؤتمر جنوبي جنوبي يتم من خلالة استدراج الاخ الرئيس الية تحت مبرر ايجاد قيادة جنوبية جماعية تسحب البساط من تحت الاخ الرئيس وبعدها يدخل باعوم ورفاقة الحوار وهكذا تنتهي وتنكشف مؤامرة باعوم ورفاقة في السعودية والقاهرة وصنعاء ويسدل الستار معلناً انتهاء حكاية علي بابا والاربعين حرامي وفقاً لمعدي سيناريو ومخرجي هذه المسرحية المسخة والهزيلة والمبكية في آن واحد لان الاخ الرئيس الشرعي قبل ان يكون الممول لها ويا اسفاة.
اخواني الاعزا لقد رفض الاخ باعوم وهيئة رئاسة المجلس ان تكشف كل ما لديها من وثائق ورسائل توضح اسباب الخلاف والتباين الذي حدث ومازال في المجلس الاعلى ليس بسبب المؤتمر وانما منذ اعلانة في العام2009م في زنجبار والاطراف التي تعبث فية باعتبارة اكبر مكون في الساحة الجنوبية كما ان العبث يطال كل المكونات ابتداء من تاج وانهاءاً بالمجلس الاعلى ورفض باعوم اللجؤ الى الاعلام والبيانات التي تكشف كل الامور نابع من حرصة ومعة قيادة المجلس على عنفوان الشارع الجنوبي وعدم ادخال الية عوامل احباط قد تؤثلر على ثورتنا السلمية وفضل ان يتحمل كل الاساءآت والاكاذيب بحقة وبحق رفاقة فهي ليست اسوى من عذابات السجون وممارسات الاحتلال بالرغم من مرارة ان يتهمك زملا لك في النضال بالخيانة بعد كل هذه التضحيات. ان مداخلتي هذه كانت لتوضيح القليل القليل من ما دار ويدور في الكواليس.