احسنت الطرح اخي, اننا في زمن جد خطير يتطلب من المثقفين والوطنيين الجنوبين ان يدركوا ان شعب الجنوب الابي الذي خرج وانتفض من تحت رماد الحرائق التي اشعلها الرفاق في الجنوب وبدلاً من اطفائها بمساعدة القوى الوطنية الجنوبية قاموا باستدعاء من زاد هذه الحرائق اشتعالاً واتساعاً ولم يسلم من لسع نارها الا من حمل حقيبتة وغادر الجنوب للعيش في فنادق الخمسة نجوم مكتفياً وربماً فرحاً بمشاهدة هذه الحرائق التي ساهم في اشعالهاعبر شاشات التلفاز لاكثر من خمسة عشر عاماً.
اننا هنا لا نريد ان نحاكم احداً ولكننا نذكر من يريد استغفال شعبنا ويعمل مجدداً على احيا ثقافة الولا والاصنام وتخوين من يختلف معهم ان ذاكرة شعب الجنوب حية ولم تمت ومع احترامنا للافراد اياً كانت مواقعهم وادوارهم إلا اننا نرفض ثقافة الولا والطاعة ونرفض فرض شرعية فرد على شرعية الوطن او استخدامها سيفاً مسلطاً على من يختلف معهم وعليهم ان يدركوا ان هذه الثقافة لا تختلف عن ثقافة لا صوت يعلوا فوق صوت الحزب, والحزب عقل وضمير الشعب وعليهم ان يدركوا ان موقع الفرد او منصبة ليس من الثوابت الوطنية وما يؤسف لة ان الاخ الرئيس البيض لا يرى الوطن وثورتة السلمية الا من خلال هذه المجموعة التي تتمادى يوماً عن يوم في زراعة ثقافة الاقصا والتهميش والتخوين بقصد او بدون قصد ويتصرفون وكأن الجنوب وثورتة السلمية ماركة مسجلة باسمهم .
ان السكوت عن مثل هذه السلوكيات وهذه الثقافة الهدامة من قبل ابنا الجنوب الشرفا يعتبر مساهمة ومشاركة في نمو هذه الثقافة لذا علينا جميعاً ان نطلق صفارة الانذار للبدء في حملة توعية بمخاطر ما يجري على الساحة الجنوبية من دون مواربة او مجاملة وان نقول كلمة الحق ونعلي صوت الحق لانة الضمان الوحيد لنصرنا وعزتنا وكرامتنا والضامن لترسيخ مبداء التصالح والتسامح قولاً وفعلاً.
فهل آن الاوان لنا ان ندق جدار الصمت قبل ان يقع هذا الجدار على رؤوسنا جميعاً بما فيهم الرئيس وجماعتة.انني ادرك ان هذا الحديث لن يعجب البعض وسوف تطالنا الاتهامات لكن تهون علينا انفسنا ولا نرى شعبنا يقاد الى ثقافة تهميش واقصا وصراعات القرن الماضي.
|