عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-10, 04:06 PM   #4
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

بن فريد : يدعو قيادة المعارضة في الخارج للعودة الجماعية على متن طائرة واحدة
حضرموت نيوز / مواجهات
08 يناير 2008 م
سجل أحمد عمر بن فريد حضورا قويا في القضية الجنوبية مؤخرا، وله نشاط ملحوظ في الفعاليات السياسية، وفي هذا الحوار يدعو قيادة المعارضة في الخارج للعودة الجماعية على متن طائرة واحدة إلى مطار عدن الدولي وسوف تستقبلهم مئات الألوف من أبناء الجنوب.. نترككم مع الحوار
حاوره/ أنيس حميدة :
* كيف تقيمون العام المنصرم من الناحية السياسية؟
- أعتقد أن حراك أبناء الجنوب المتميز كان العلامة الفارقة على المشهد السياسي ككل, وهو حراك تجاوز فعل الأحزاب وتنظيراتها وترفها السياسي, وانطلق مباشرة نحو أهدافه الرئيسية بكل شجاعة وبسالة, ومارس كافة حقوقه المشروعة التي كان يعتقد أنها ليست سوى حبر على ورق, وفي هذه المناسبة يشرفني أن أحيي هذه الجماهير العريضة التي تعتبر روحنا ووقود حركتنا وقيمتنا السياسية, كما لا يسعنا إلا أن نترحم على شهداء النضال السلمي في الجنوب والذين ستبقى أسماؤهم ومواقفهم في الذاكرة الوطنية للأبد.
* ماذا يريد بن فريد من خلال حضوره ومشاركته المستمرة والقوية في مختلف الفعاليات السياسية؟
- نريد ما تريده هذه الجماهير العريضة, لأننا جزء لا يتجزأ منها على الإطلاق، وإن كانت قد منحتنا ثقتها وحبها, فذلك مصدر فخر واعتزاز لنا, وفي مقابل ذلك لا يمكن إلا أن نبادل هذه الجماهير الوفاء بالوفاء ولا يمكن أن نخذلها أو نتخلى عن آمالها وطموحاتها الكبيرة لأننا في جميع الأحوال نسيج وطني واحد.
* ما هو الهدف الأساسي من القسم الذي أطلقته في مهرجان 14 أكتوبر في الحبيلين.. وخاصة العبارة التي قلت فيها إن «دم الجنوبي على الجنوبي حرام»؟
- كان هدفي الأساسي أن أستغل هذه المناسبة الكبيرة, لخلق نوع من الترابط المقدس مابين جماهير أبناء الجنوب, ولا يمكن أن يؤدي مثل هذا الدور إلا القسم الجماعي, وعندما انتهيت من خطابي في المهرجان, ووصلت لنص القسم ترددت في قوله نظرا للصخب وللهدير الجماهيري لحظتها.. ولكني خاطبت الذين أمامي منهم بأن هناك قسماً نريد ترديده, وسبحان الله ساد الصمت وأطلقت كلمات القسم ورددته خلفي الجماهير دون أي تردد وهي لم تكن تعلم بنصه ولكن الثقة كانت متبادلة فيما بيننا, وأعتقد أن القسم كان له صدى كبير في المهرجان.. وبالنسبة للعبارة المذكورة, فليس لها أي تفسير آخر إلا في عقول الموتورين والذين يغيضهم زرع بذور المحبة والسلام بين أبناء الجنوب, وتحريم دمهم على بعضهم يعود إلى حقيقة أن أبناء الجنوب قد شهدوا صراعات دموية وفتن خلال الماضي وهم قد عقدوا العزم على تجاوز كل ذلك وما القسم إلا تأكيد جماعي على هذه النية فقط.. إذاً القسم يخصنا نحن فقط وليس له أي معنى معادٍ لأحد, لأننا دعاة سلام وحب ووئام.. وكان الأجدر بمن طرحوا تفسيرات شيطانية لهذا القسم, الوقوف على «الفتاوى الدينية» الرسمية التي حللت بالفعل دماء أبناء الجنوب، فأيهما أخطر «تحريم سفك الدماء» أم تحليلها؟
* وما هي عناصر هذه القضية «قضية الجنوب».. من وجهة نظركم طبعاً؟
- هي قضية شعب دخل في مشروع سياسي وطني, وهو الوحدة اليمنية, ودخل إليها بكل اندفاع ومصداقية, وقدم في سبيلها ثلثي ما قدمه الشريك الآخر من الأرض والثروة على أساس أن تحقق هذه الوحدة ما هو أفضل للجميع, إلا أن الطرف الآخر, ووفقا لمفاهيمه الضيقة للوحدة التي تنطلق من مفهوم «عودة الفرع للأصل» قتل هذه الوحدة في الوجدان الوطني لأبناء الجنوب, من خلال شنه تلك الحرب الظالمة على الجنوب وأبنائه.. ثم واصل نهج الحرب طوال الـ13 سنه الماضية تجاه كل مكونات دولة الجنوب وسكانها وبما يتناقض تماما مع بنود اتفاقية الوحدة اليمنية... فوجد ابن الجنوب نفسه غريباً في وطنه, يتعامل معه الشريك الآخر كمواطن من الدرجة العاشرة... ووجد المستقبل مظلماً أمامه ووجد ثرواته تنهب وأرضه تسلب ووظيفته العامة تسرق من أمامه وقيمته وكرامته تصادر, فتحول من مرتبة الشريك الأساسي إلى مرتبة أقل من مرتبة «الأجير الأساسي» بكثير..
إذاً هذا الوضع منسحب على كافة أبناء الجنوب بشكل عام فكيف يمكن لهم أن يقبلوا بمثل هذا الوضع!؟ ولأنهم شعب حي فقد نهضوا جميعاً ضد هذا الوضع وهذا من حقهم بل ومن واجبهم.
* إلى أين تتوقع أن ينتهي هذا الحراك الجنوبي بالقضية الجنوبية؟
- اللافت للانتباه والأمر المطمئن, هو أن هذا الحراك الجنوبي محروس بإرادة هذه الجماهير وبوعيهم السياسي, وهم أصحاب هذا الحراك وحراسه الأساسيين, ولا يمكن القول أن هذا الحراك يمكن أن تحكمه أو تتحكم فيه أي جهة كانت, لأنه تخلق في الأساس ونشأ وتعملق من البيئة الجماهيرية ذاتها, وهو الآن في بداية انطلاقته وعنفوانه، وسوف يستمر طالما بقيت الإرادة حية لدى هذه الجماهير التي باتت تدرك أهدافها ووسائل عملها أكثر من النخب السياسية, وربما تلاحظ أن مختلف الفعاليات السياسية تنظمها وتشرف عليها عناصر سياسية في كل منطقة بغض النظر عن انتمائها السياسي... وهي تفعل ذلك لشعورها أن قيمتها وأسباب نجاحها ترجع في الأساس لارتباطها بهذه الجماهير وليس لارتباطها بكياناتها السياسية. كما أن الشيء المفرح جدا هو خلو النزعة المناطقية لدى هذا الحراك الجنوبي, فيمكن لهذا القيادي أو ذاك أن يكون مقبولاً ومحبوباً في منطقة جغرافية ليست منطقته, وصدقني إن قلت لك إننا نشعر أن كل قرى الحراك السياسي هي قرانا, وكل مواطنيها هم أهلنا واقرب الناس إلينا.. وهذه حالة ذات طابع إيجابي جدا.
* هل صحيح أن هناك قوى دولية وإقليمية, تدفع الحراك السياسي في الجنوب؟
- استمعنا إلى خطاب رسمي يقول إن هناك رصداً ومتابعة لتحويلات نقدية تأتي من الخارج لهذا الحراك الجنوبي، ونحن نقول ونطلب من تلك الجهات أن تظهر ما ترصده إلى العلن..
يا سيدي لا يوجد شيء يمول هذا الحراك ويدفع به إلى الأمام إلا إرادة هذه الجماهير, التي تناضل بكل ما تملك في سبيل تحقيق أهدافها.. فليس غريبا علينا أن نسمع أن فلاناً من أبناء الجنوب قد باع جزءً من ممتلكاته الخاصة في سبيل أن يشارك ويحظر في فعالية سياسية في منطقة بعيدة, وليس غريبا أن لا نجد ما يمكن أن نقدمه لجريح في مستشفى نظرا لضعف إمكانياتنا المادية.. إذاً هو حراك جنوبي - جنوبي صرف.. وهذا مصدر من مصادر نجاحه.
* كناشط سياسي، كيف تقيم دور أحزاب اللقاء المشترك مما يحدث؟
- شخصيا اعتبر أن أحزاب اللقاء المشترك في صنعاء قد خذلت القضية الجنوبية مرتين: المرة الأولى عندما حددت قضايا الحوار مع الحزب الحاكم, ولم تضع قضية الجنوب ضمن قضايا الحوار إلا في جزئية منها وهي قضية إزالة آثار حرب 94م باعتبارها قضية حقوقية فقط, وهي لم تفعل ذلك إلا بضغط من تيار إصلاح مسار الوحدة الجنوبي في الحزب الاشتراكي والأمر الثاني تكرر أيضا في برنامجها الانتخابي للمرشح الرئاسي عندما اختزلت القضية الجنوبية أيضا في نصف سطر يقول «إزالة الآثار السلبية لحرب صيف 94م!! أي أن هناك آثار إيجابية للحرب لا يجب إزالتها، وهذا منطق غريب وغير وطني, كما أن الأخ الأستاذ/ محمد الصبري لا يزال يرى بأنه لا توجد في الأساس قضية جنوبية، وهناك من يصف الحراك الجنوبي بأنه صاحب مشاريع صغيرة، ولا ندري في حقيقة الأمر ما هي المشاريع الكبيرة التي يرونها كذلك! ولكنني أود أن أفرق هنا بين موقف اللقاء المشترك في المركز الرئيسي بصنعاء, وفروعه في محافظات الجنوب الذين يعتبرون جزء من الحراك الجنوبي لأنهم يعترفون بالقضية الجنوبية وهم نشطاء ومشاركون في الحراك السياسي في الجنوب.
* ثمة أحاديث تقول إنكم تريدون إلغاء دور أحزاب المشترك من الفعاليات التي تنظمونها من حين لآخر؟
- يا سيدي، جماهير أبناء الجنوب على مستوى عال من الوعي السياسي, وهي قادرة على أن تميز بكل سهولة من الذي يعمل معها ومن الذي يعمل ضدها, ويمكن لأي مشارك في فعالية أن يرصد ذلك في أعين وهتافات الجماهير, ولكننا نعيد ونكرر مرة أخرى.. من يعترف بقضية الجنوب من فروع أحزاب اللقاء المشترك في المحافظات الجنوبية فهو من حراكنا الجنوبي, ومن ينكرها كما ينكرها الذين في صنعاء، فهم ليسوا من حراكنا هذا, ولا يمكن لأحد أن يلغي أحداً خاصة من أبناء الجنوب المتفقين معنا في فهم قضية الجنوب, وربما أنت تلاحظ أن الكثير من الفعاليات السياسية يرأس لجانها التحضيرية أعضاء من قيادات المشترك, ولكنهم في الأساس متفقون معنا حول القضية الجنوبية، فكيف تريدني أن ألغيهم في هذه الحالة, ولكنني أعتقد أنهم في مرحلة ما سوف يطلب إليهم من قبل قياداتهم تحديد موقف واضح: إما الوقوف مع الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية، وإما الوقوف إلى جانب برنامجهم السياسي المشترك الذي لا يعترف بالقضية الجنوبية, وهنا سيكون موقفهم صعباً وإن كنت أعتقد أن خيارهم سيكون معنا
* إذا استمرت هذه الفعاليات، فهل استمرارها يهدد الاستثمار؟
- ما تتحدث عنه السلطة حول هذه الحجة تدعو فعلا للضحك، لأن خبراء الاقتصاد الذين يعرفون اليمن يدركون تماما أن أكبر عدو للاستثمار هو السلطة القائمة التي فشلت تماما في خلق أدنى شروط الاستثمار في أي مدينة وخاصة عدن, وميناء الحاويات يعتبر الدليل القاطع على أن فساد السلطة هو المعيق الأول للاستثمار, ثم إن هذا الحراك السياسي لم يبدأ إلا من منتصف السنة الماضية فقط، فأين كانوا طوال الأعوام الثلاثة عشرة الماضية من الاستثمار؟
* هل لازلت مصر على استقالتك من حزب رابطة أبناء اليمن «رأي».. وما هي الأسباب الحقيقة لتلك الاستقالة؟
- لم أكن أتوقع أن يأتي اليوم الذي أقدم فيه استقالتي من هذا الحزب, ولكنه حدث وعن قناعة كبيرة.. والسبب يعود إلى أمرين اثنين: الأول أن عودة قيادة الحزب إلى البلاد كانت غير موفقة حيث تفاجأنا -ونحن قياديين- في الحزب بأنهم قد قرروا العودة فجأة, وعلمنا بذلك من خلال الشريط الإخباري لقناة (الجزيرة) الذي أسعفنا وأنقذنا في الحقيقة من موقف محرج كنا سنقع فيه فيما لو سألنا أحد في الشارع عن سر عودة قيادة الحزب ووجد أننا لا نعلم عنه شيئاً على الإطلاق!! فهل تقبل أن تكون قيادياً في حزب وفجأة تقرأ خبر قرار استراتيجي هام لحزبك من شريط قناة إخبارية وتجد أنه -في مثل هذه الحالة- لا فرق بينك وبين أي شخص آخر قرأ الخبر وكان في موريتانيا مثلا!؟ نحن كنا مع عودتهم ولكن إلى الخط الذي عهدناه في المعارضة الحقيقية.. أما أن تعود من المنفى إلى خضم مهرجان انتخابي للسلطة فذلك أمر يصعب علينا أن نفهمه أو نتقبله.
والأمر الثاني: عندما تعرضت لحادثة الاختطاف البشعة, وعلى الرغم أن علاقتي الإنسانية مع قيادة الحزب كانت تسير على ما يرام, إلا أنني تفاجأت بأنهم لم يدينوا ما حدث لي رسميا في بيان, ووصل الأمر حد عدم الاتصال الشخصي بمكالمة هاتفية أو حتى برسالة قصيرة عبر الهاتف الجوال، في حين تعاطف وتضامن معي من لا أعرفهم شخصيا ومن مختلف الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم.. لهذين الأمرين رأيت أن وقت الرحيل من هذا الحزب قد حان, فقدمت استقالتي إليهم ونشرت في جريدة الأيام .. وفي كل الأحوال نقول لهم: يا عيباه ما كان العشم منكم, إذ كان من الممكن حتى اعتباري أي ناشط سياسي تعرض للأذى ويجب رفض ما تعرض له.
*ظهر على السطح مؤخرا ما ينبئ عن وجود خلافات بين قيادات الحراك السياسي في الجنوب.. هل هذا صحيح والى أي حد يمكن لمثل هذا الأمر أن يؤثر سلباً على هذا الحراك؟
- أولا لابد أن نعي أن الإجماع على أمر أو رأي واحد هو استثناء واختلاف وجهات النظر هو القاعدة, ومن هنا يجب أن نقول إن هناك فرقاً مابين الخلاف والاختلاف في وجهات النظر.. وما يحدث الآن هو مجرد اختلاف في وجهات النظر حول بعض القضايا, ولم يصل إلى درجة الخلاف بعد, ولا يمكن أن نسمح له أن يصل إلى هذا الحد.. وهذا الاختلاف يمكن أن يحل عبر الحوار البناء الواضح والشفاف, والذي نحن نؤمن به إيمانا مطلقا, كما إنني أؤكد مرة أخرى على أن حراك أبناء الجنوب محروس بإرادتهم الجماعية وهي إرادة فولاذية ولا يمكن لها أن تنكسر ونحن نعلم ذلك وندركه تماما, ولا يمكن لأحد منا أن يتجاوز مطالب وآمال هذه الجماهير العريضة التي تحترمنا وتجلنا, ونود أن نبعث لها رسالة مطمئنة بأننا بنفس القدر نحترمهم ونجلهم ولا يمكن أن نخذلهم على الإطلاق... كما أنني على ثقة بأن القطار الجنوبي قد تحرك وانطلق إلى الإمام.. ونحن جميعا نسير فيه ولا مجال إلا أن نكون معا.
* كيف تنظرون إلى دور قيادة الخارج؟
- القيادة في الخارج هم إخواننا, ونحن نعول عليهم الكثير وهم بكل تأكيد متابعون لنا في الداخل, وراصدون كل كبيرة وصغيرة وهذا حقهم وواجبهم, وأعتقد أنهم يقومون بدورهم وواجبهم, ولكنني اطلب منهم أن يجتمعوا جميعا ويتفقوا على رؤية سياسية واحدة لا تتجاوز المطالب الجماهيرية لأبناء الجنوب, ثم يقرروا العودة بشكل جماعي إلى بلادهم في طائرة واحدة, وسوف نكون في استقبالهم جميعا... وأعتقد أن هذه الخطوة قد حان زمنها, ولا أعتقد أنهم بمعزل عما يدور في العالم فقد شاهدوا قيادات باكستان كيف ركبت المخاطر وقررت العودة وفعلت ذلك, ومسألة الموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى.. إنني أوجه هذه الدعوة لهم جميعا للعودة الجماعية على متن طائرة واحدة إلى مطار عدن الدولي وسوف تستقبلهم مئات الألوف من أبناء الجنوب... فهلا فعلوا!؟
* وماذا عن القيادات الجنوبية في السلطة؟
- أيضا لا يمكن لنا أن نقول إنهم ليسوا من أبناء الجنوب، ولا يمكن حتى لأنفسهم أن ينكروا عدالة قضية الجنوب, وأعتقد أن عليهم في هذا الجانب واجباً وطنياً لابد وأن يقوموا به, وهم يمكن أن يقوموا بهذا الدور إذا ما أدركوا أن المسألة تتجاوز حدود الكرسي الوزاري المؤقت الذي يجلسون عليه وتمتد إلى ما هو أبعد من ذلك تجاه مستقبل أولادهم وأحفادهم الذين لن يكونوا بمعزل عن الواقع المتربص بجميع أبناء الجنوب ومستقبلهم... فهل يقبلون بذلك؟ أعتقد أن المسألة تتعلق بالقرار الحاسم الذي تنتجه قناعة راسخة وشجاعة أكيده، والرجال -في جميع الأحوال- مواقف.
عن صحيفة الاهالي
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس