[وليد الضالعي]

تريم تنتفض في مسيرات طلابية للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهيد رامي
امجد صبيح- مازن الصاعي

دخل العصيان المدني المفتوح في مدينة تريم يومه الخامس، وتصاعدت حدة الغضب الشعبي إزاء مماطلة سلطات الاحتلال في تسليم جنود المدرعة التابعة لمعسكر الفرقة الأولى مدرع المرابط بالسويري للمثول أمام القضاء، لينال القتلة جزاءهم العادل، وبالتوازي مع الهبة الجماهيرية تهاوى قوام المجلس المحلي بالمديرية باستقالات جماعية وصلت لنحو نصف النصاب من أعضاءه، الذين أصدروا بيان مشترك أعلن فيه عن انضمامهم للانتفاضة الشعبية المطالبة بتسليم قتلة الشهيد رامي، في حين بقيت جميع المرافق العامة والخاصة والإدارات الحكومية مغلقة أبوابها منذ يوم السبت، في ظل غياب أي مظاهر لوجود السلطات التابعة للاحتلال.
طلاب مدينة تريم، اتنفضوا أمس في مسيرات حاشدة بمشاركة واسعة من أبناء المدينة وأهالي الطلبة، المسيرة الكبرى انطلقت من ثانوية تريم للبنين وتوجهت صوب ساحة الشهيد رامي مرورا بشارع وحي الشهيد رامي بمنطقة عيديد لتلتحم بمسيرات الطلابية خرجت من عدد من المدارس الاساسية شقت طريقها صوب ساحة الشهيد رامي بتريم واستقرت في مكان اغتياله.
ورفع المشاركون في المسيرة صور الشهيد رامي البر وصور شهداء الجنوب ورفعت أعلام دولة الجنوب وهتف المشاركون في المسيرة بالشعارات التي تدعو إلى تسليم قاتل الشهيد فورا، دون مماطلة أو تأخير، منددين بتهاون السلطة المحلية وعدم قيامها بواجبها والايفاء بالوعود التي وعد بها رئيس المجلس المحلي لا أبناء تريم.
بعد المسيرة القى الطالب وليد مسيعد كلمة حث الطلبة المشاركون من خلالها إلى التمسك بنهج السلمية حتى نيل الحرية والاستقلال، واسترجاع الحقوق المشروعة دون نقصان.
بعدها القيت عدد من الكلمات لقيادة مجلس الحراك القاها رئيس المجلس عبداللة بن مشدود العامري وكلمة للأستاذين القديرين خالد باغريب والأستاذ صالح الكاف الممثلين عن نقابه المعلمين والتربويين الجنوبيين، حثو فيها الطلبة على الانضباط والتمسك بالقيم والأخلاق الثورية الجنوبية والاستمرار في التصعيد الثوري من اجل الضغط على سلطات الاحتلال حتى يتم تسليم قاتل الشهيد رامي، حاثين ايضا الطلبة على عدم الانجرار الى الدعوات التي تنادي بتعطيل المرافق التعليمية التي يحاول البعض ان يفرضها على الطلبة وعدم انجرارهم إلى مربع العنف.