عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-08, 05:31 PM   #3
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي


تعالجوا من مرض أسمه الكذب قبل إن تغلطوا على غيركم بما فيه غلطكم على الاخ/ محمد علي أحمد.
الانسان الذي يحب الكذب فهو غير طبيعي فالذين يتهموا الاخ محمد علي أحمد عندما يتكلم بالصدق ييحتاجون إلى فحص طبي مهما كانوا لانهم يعانون من مرض هو حب الكذب وهو أنواع واليكم أنواع الكذب وطرق علاجه.
- الكذب الخيالي:
هنا يستخدم الفرد خياله الخصب ولسانه للحديث عن شيء لم يحصل كأن يروي لأصدقائه تفاصيل رحلة لم يقم بها أو يتحدث عن صفات لا يتصف بها في الحقيقة.

2- الكذب الادعائي:
هنا يبالغ الفرد في وصف مثلا تجاربه الخاصة ليحدث لذة ونشوة عند سامعيه وليجعل نفسه مركز إعجاب وتعظيم وينشأ عادة من شعور الفرد بالنقص أو عدم قدرته في الانسجام مع من حوله.

3- الكذب الانتقامي:
أحيانا يكذب الفرد ليتهم غيره باتهامات يترتب عليها عقاب أو ما يشابهه ويحدث هذا بكثرة عند الفرد الذي يشعر بالغيرة من فرد آخر أو عند الفرد الذي يعيش في جو لا يشعر فيه بالمساواة في المعاملة بينه وبين غيره.

4- الكذب الدفاعي:
هنا يكذب الفرد خوفاً مما قد يقع عليه من عقوبة وللتهرب من النتائج الغير سارة لسلوكه وقد يكون سبب الكذب هنا هو أن معاملتنا للفرد إزاء بعض ذنوبه تكون خارجة عن المعقول.

5- الكذب ألعنادي:
أحياناً يكذب الفرد لمجرد السرور الناشئ من تحدي السلطة خصوصاً إن كانت شديدة الرقابة والضغط وقليلة الحنان.

6- الكذب المرضي أو المزمن:
يصل الكذب عند الفرد إلى حد أنه يكثر منه ويصدر عنه أحيانا على الرغم من إرادته بحيث يصبح ظاهرة مرضية مزمنة تحتاج إلى معالجة متخصصة.

طرق علاج الكذب:
الكذب بما أنه سلوك مكتسب فهو لا ينشأ مع الفرد إنما يتعلمه ويكتسبه لذا لابد للوالدين الاعتناء بتربية أبنائهم على الصدق وعلاج حالات الكذب التي تنشأ لدى أطفالهم حتى لا تكبر معهم فتصبح جزءاً من سلوكهم فيصعب عليهم التخلص من أفته ولعلاج هذه الظاهرة نتبع الآتي:

1- أن تكون البيئة المحيطة بالفرد بيئة صالحة والجميع فيها صادقون ويشكلون قدوة حسنة له ويفعلون ما يقولونه مستذكرين الآية الكريمة: “كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون”. مع تهيئة الأجواء النفسية المريحة في الأسرة فالفرد المطمئن لا يكذب أما الفرد الخائف فيلجأ إلى الكذب كوسيلة للهروب من العقاب.

2- إذا أعترف الفرد بذنبه فلا داعي للقصاص منه لأن من أعترف يجب أن يكافأ على هذا الاعتراف مع التوجيه الدقيق شرط ألا يستمر الوقوع في الكذب.

3- القيام بتشجيع الفرد على قول الصدق.

4- حرى بالآباء والمدرسين التروي في إلصاق تهمة الكذب للطفل قبل التأكد لئلا يألف اللفظة ويستهين بإطلاقها كأن نتهمه بالكذب ثم نسحب هذا الاتهام بعد ذلك، فيضعف من موقفنا التربوي ومن قيمة أحكامنا القابلة للنقض. أضف إلى ذلك الاتهام العشوائي والذي لم يثبت صدقه يشعر الفرد بروح العداء والكراهية تجاه الآخرين وليكن شعارنا كل إنسان بريء حتى تثبت إدانته وليس العكس.

5- بعض الآراء التربوية تشير إلى أنه من القواعد المتبعة في مكافحة الكذب ألا نترك الفرد يمرر كذبته على الآخرين لان هذا يشجعه ويعطيه الثقة بقدرته على ممارسة الكذب دائماً، فبمجرد إشعارنا له أننا اكتشفنا كذبه فهو سوف يحجم في المرات التالية عن الكذب مع التذكير بأن إنزال العقوبة بعد الاعتراف بذنبه تعتبر عقوبة على قول الصدق فيجب التسليم أن الاعتراف بالخطأ فضيلة.

6- الابتعاد عن تحقير الفرد وأهانته مع تعزيز ثقته بنفسه.

7- مراجعة العيادات النفسية في حالة استمرارية الكذب عند الفرد للتعرف على الأسباب والدواعي اللاشعورية وراء هذا السلوك.
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس