[الفجر الباسم]

برقية عاجلة تصل المنظمة العربية لحقوق الانسان حول الإنتهاكات في الجنوب


عدن((عدن الغد)) ماهر درهم:

بعثت مؤسسة صح لحقوق الانسان ببرقية عاجلة للمنظمة العربية لحقوق الانسان تطالبها بزيارة عدن ومقابلة أسر ضحايا الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة عدن وان تقوم بتوثيق الانتهاكات وتقديم الجناة للمحاكم الدولية بإ عتبارهم مرتكبي جرائم ضد الانسانية . واستلم "عدن الغد" نص تلك البرقية وننشرها لأهميتها:



نص البرقية :



الأستاذ “راجي الصوراني” رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الانسان ، الأستاذ “علاء شلبي” أمين عام المنظمة، والأستاذ “محمد راضي” المدير التنفيذي للمنظمة: .



في البداية نشكركم على جهودكم المبذولة ومساعيكم الرائدة في البلدان العربية والتي تسعى من أجل هدف سامٍ توافقت عليه الإنسانية ألا وهو : تحقيق مبادئ الحرية والكرامة والعدالة لكل إنسان على وجه الكرة الأرضية .



لا يخفى على الجميع ما يحصل اليوم في جنوب اليمن من انتهاكات كبيرة وانتهاكات في حقوق الانسان من قتل وجرح واعتقال للمتظاهرين الجنوبيين وملاحقات للناشطين السياسيين الجنوبيين وقتل النساء الحوامل والأطفال وهدم للمنازل وترويع الاطفال والنساء والشيوخ منذو حرب صيف 94م وتدمير المؤسسات ونهب الثروات وسياسات التجهيل والإقصاء لكل الكوادر الجنوبية.



وآخر هذه الانتهاكات التي حصلت في 21 فبراير والتي راح ضحيتها اكثر من 16 شهيد وأكثر من مائة وخمسين جريح واعتقال العشرات من الشباب والناشطين السياسيين ولازال القتل وإطلاق الرصاص مستمرا في كل من عدن وحضرموت الى الان .



حيث يوم الجمعة الماضية قامت قوات الامن ومليشيات تابعة لها بإطلاق الرصاص الحي على المشيعين في مقبرة القطيع بعدن وفي محافظة حضرموت قتل برصاص الجيش بمديرية تريم للمواطن / رامي محفوظ البر أثناء تصويره لمظاهر العصيان المدني حسبما أكده شهود عيان الذين أكدوا أيضا أن أحد أفراد الجيش قام بالنزول من المدرعة التي كان يعتليها واستهدف المذكور بشكل مباشر وعمدي مما أدى إلى وفاته مباشرة تأتي هذه الجرائم في ظل عدم محاكمة المعتدين على المتظاهرين السلميين الذين لازالوا مستمرين في انتهاكاتهم ضد المتظاهرين السلميين ويمارسوا اعمال القتل خارج القضاء وهذا دليل على ظاهرة الافلات من العقاب الذي يجعلهم يواصلوا عملية الانتهاكات المستمرة واليومية في كل من عدن وحضرموت وفي الجنوب



وقد تصنف هذه الاعتداءات بأنها انتهاكات ضد الانسانية وانتهاكات في قمع حرية التعبير وحق الحياة ولازالت عملية الاغتيالات للكوادر العسكرية الجنوبية حتى اليوم حيث اغتيل خلال عام 2012اكثر من ستة وثلاثين شهيد من الكوادر والقيادات الجنوبية العسكرية وكان اخرهم العقيد علي عبد الرب صالح اليزيدي أثناء توجهه الى مقر عملة في كلية الدفاع الجوي يومنا هذا وكذا محاكمة نشطاء جنوبيين دون السماح لهم بتوكيل محامي دفاع عنهم وتأتي هذه المحاكمات بعد مرور اشهر عن اعتقالهم.



لذا نرجو منكم زيارة عدن والجنوب للإطلاع على هذه الانتهاكات ومقابلة ذوي الضحايا ليتم توثيقها ليتسنى تقديم الجناة والمنتهكين لحقوق الانسان الى المحاكم الدولية ليتم محاكمتهم وإنصاف الضحايا في ظل تجاهل المنظمات الانسانية والحقوقية لما يحصل في الجنوب من انتهاكات .

صادر عن مؤسسة صح لحقوق الانسان