[عبدالله البلعسي]

5 قتلى بمواجهات الجيش و«القاعدة» في أبين
الحوار اليمني يشكل فريق عمل للمصالحة
المصدر: صنعاء- محمد الغباري
التاريخ: 22 مارس 2013
في خطوة تهدف إلى تعزيز المصالحة الوطنية بين أبناء اليمن، اتفق المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني أمس على تشكيل فريق عمل لمناقشة ملف المصالحة الوطنية وتعزيزها، في حين قتل خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة، بمواجهات بين قوات الجيش، المسنودة باللجان الشعبية، وعناصر التنظيم في محافظة أبين جنوب اليمن.

وقال الأمين العام لمؤتمر الحوار اليمني احمد عوض بن مبارك في تصريحات صحافية امس إن «إتاحة الفرصة لمن لم يلتحقوا من قيادات بعض فصائل الحراك الجنوبي المتواجدين في الخارج أمر بيد المشاركين والمشاركات لأنهم من يملكون القرار باتخاذ أي آليات مناسبة للتعاطي مع هذه القضايا».

وعن مدى تأثير غياب بعض قادة الفصائل في الحراك على معالجة القضية الجنوبية، قال بن مبارك: «الجنوب قضية لا يمكن لأي شخص أن يحتكر أو يدعي أنه الوحيد من يمثلها». وأضاف: «ما حملته الكلمات والنقاشات والمداخلات التي ألقيت في جلسات المؤتمر ابتداء من جلسة الافتتاح، بما في ذلك ما جاء في كلمة الحراك الجنوبي السلمي، كان ابلغ رد على كل من يقول أنهم لا يمثلون الشارع الجنوبي».

وتابع بن مبارك حديثه: «بالتأكيد هناك قوى أخرى تساهم في تمثيل الشارع الجنوبي، ومشاركتها في هذا المؤتمر ستكون محل تقدير وهذا ما نتمناه». وأردف: «لا يزال الباب مفتوحا لمشاركتهم، لكن لا يمكن القبول في ذات الوقت بأي طرح يرى بأن من يشاركون حاليا في المؤتمر من بقية قوى الحراك السلمي، والذين استمعنا إلى كلماتهم ومداخلاتهم، لا يعبرون عن الشارع الجنوبي».

تجربة مختلفة

وأضاف بن مبارك: «أحد عناصر هذه العملية السياسية هي المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية التي تستهدف معالجة آثار أحداث الماضي، وهناك مشروع قانون أحيل إلى مجلس النواب لاستكمال إجراءات مناقشته وإقراره واستيعاب الملاحظات المثارة حوله بينما أشار القانون إلى التعاطي مع أحداث 2011»، مبينا أن مؤتمر الحوار «سيشكل فريق عمل متكاملا قوامه 80 شخصا سيناقش المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، حيث ستطرح عبر هذا الفريق كافة القضايا ليس بهدف نبش الماضي ولكن للاعتراف بالأخطاء وجبر الضرر بما يهيئ المناخات الملائمة للانتقال إلى المستقبل».

5 قتلى

ميدانياً، وقعت مواجهات عنيفة في منطقة باتيس في محافظة أبين بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وعناصر من تنظيم القاعدة من جهة أخرى، عندما تصدت اللجان، بمساندة قوات الجيش، لهجوم نفذته عناصر التنظيم على المنطقة الواقعة في مشارف مدينة جعار، حيث قتل اثنان من أفراد اللجان الشعبية وأصيب خمسة، فيما لقي ثلاثة من عناصر «القاعدة» حتفهم.

وذكرت مصادر أمنية أن أفراد اللجان الشعبية والجيش فرضوا حصارا محكما على عناصر التنظيم التي لا تزال تنشط في المرتفعات الجبلية وتقوم بين وقت وآخر بمهاجمة مواقع للجيش واللجان انتقاما من مساندة اللجان للقوات الحكومية لإنهاء سيطرة «القاعدة» على المحافظة.

اعتقال

أعلنت السلطات الأمنية السعودية في عسير على الحدود مع اليمن أنها تمكنت خلال الساعات الـ48 الماضية من القبض على 1470 متسللاً.

وأوضحت اللجنة الإعلامية الأمنية بإمارة منطقة عسير في بيان أن «إبلاغ المواطنين عن أماكن وجود المتسللين ساعد في سرعة القبض عليهم»، محذرة «كل من يتعامل معهم أو ينقلهم أو يتستر عليهم».

وكان حرس الحدود في نجران جنوب السعودية على الحدود مع اليمن أعلن الأحد الماضي انه تمكن من إلقاء القبض على 4360 متسللا خلال شهر واحد. الرياض- يو.بي.آي 1470

السفينة الإيرانية

أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، في مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء القطرية الرسمية، رداً على سؤال بشأن سفينة الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها وهي متجهة إلى اليمن مؤخرا، أن بلاده «قامت بالتعامل مع هذا الأمر بكل مهنية، حيث طلبنا تحقيقاً دولياً في الحادث». وأردف: «حضر فريق أممي وقام بالتحقيقات المطلوبة، وهو الآن بصدد إعداد تقرير كامل عن الموضوع»، مشددا على أن «محاولة أي دولة التدخل في الشأن اليمني هو أمر مرفوض ويشكل تهديداً للأمن اليمني القومي ولأمن المنطقة بالكامل وهو ما سيتم مواجهته بكل حسم وصرامة». الدوحة- قنا