[عرين الاسود]

وتحققت الخطوة الأولى من ال 1000 ميل


لقد قلت في مقال سابق بأننا دخلنا في خط أللارجعة , والآن بدأنا نمسك بخيوط ضوء الصباح .. لقد تأكد لنا سلامة خطنا النضالي .
لقد سررنا جميعا عندما رأينا الجموع الشعبية تتحرك صوب عدن من كل المحافظات .. إنه التماسك الوثيق والعروة الوثقى التي لا انفصام لها بين أفراد الشعب بعد ما طفح الكيل .. وبلغ السيل الزبا وغلا المرجل ثم انفجر ولم يبق في قوس الصبر منزع , ورغم العوائق والصعوبات والتهديدات فقد تحقق التكاتف والتنسيق والحشد الشعبي الكبير في حشد مهيب أذهل العالم .. منظر غير مألوف , لم يألفه شياطين بيت الأحمر وأذنابهم فاختل توازنهم وداروا السبع دورات لإعادة السيطرة النفسية من جديد , ولكن هيهات فقد ولى ذاك الزمان .

إننا سنستخدم كل الأساليب والطرق التي ستؤمن لنا تحقيق الهدف وسنختار الأمكنة والأزمنة والنقاط والظروف لخدمة قضيتنا الكبرى ؛ إننا نشق طريقنا إلى النصر في ظروف صعبة وحرب غير متكافئة ومع ذلك واثقون من النصر بإذن الله .

الحرب في الوقت الحاضر لا تقررها الجيوش لوحدها , بل إن هناك قوة كبيرة يحسب لها ألف حساب هي جماهير الشعب المنظمة والمسلحة بالإيمان والصمود وتحمل المسئولية .. لكننا نحتاج إلى وقت حتى تشرق الشمس .. والآن تجري بيننا مواجهة من نوع معين في هذا الصراع .. وستجري مواجهات في نقاط متعددة تتغير فيها أساليب الصراع في كل نقاط الضعف ومن الجهات التي لا يتوقعها العدو .

لقد نجح الموجهون بمساعدة العدو في رفع مستوى الصراع ونقله الى موقع متقدم .. ولهذا فمن الوجهة السياسية يجب أن يكون هناك تنظيم قادر على استيعاب الجماهير وتحريكهم في الاتجاه المطلوب وتوحيد الوعي السياسي وخلق وحدة الفكر واللسان والعمل وتحققت روح المشاركة الشعبية , لكن الأهم من هذا كله أن لا يدخل الملل واليأس إلى النفوس نفوس الجماهير ؛ لأن هذا ما سيسعى العدو للتخطيط له وتنفيذه فيجب أن نعيش على تعبئة وأن نكون متيقظين .

الخميس 10 جمادى الأولى 1434