[وليد الضالعي]

كلمة السيد بن عمر خلال مؤتمر صحافي قبل قليل حول مؤتمر الحوار الوطني وتحديات العملية السياسية في #اليمن

(وحدة الإعلام)

* أبدي اعتزازي بالانطلاق الموفق لأعمال مؤتمر الحوار الوطني. لقد قدم اليمنيات واليمنيون نموذجاً حضارياً رائعاً. وكانت فعلاً لحظات تاريخية لنا جميعاً أن نرى جميع الفئات والمكونات اليمنية تجتمع تحت سقف واحد وتبدأ عرض قضاياها للنقاش بصراحة وانفتاح، من الشباب والنساء إلى مختلف المكونات بما فيها ممثلون للحراك والحوثيون. ويسعدني أن اليمنيات واليمنيين تمكنوا عبر بذل جهود جبارة من الوصول إلى هذه المرحلة من العملية السياسية، ومن إظهار روح وطنية عالية ورغبة في المضي قدماً لتحقيق التغيير الذي نشده شباب الثورة قبل عامين وقدموا تضحيات كبيرة في سبيله. وقد أثبتوا ببلوغ هذه المرحلة أنهم نموذج فريد من نوعه ويحتذى به وضروري في المنطقة، التي تزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم. فهم الوحيدون في المنطقة الذين حققوا انتقال السلطة عبر عملية تفاوضية سلمية.

* من ملاحظاتنا الأولية حول المؤتمر، نجد أن تمثيل الشباب وصل الآن إلى 28 في المئة، وبلغ تمثيل النساء 29 في المئة لكنه لم يصل بعد إلى 30 في المئة، وهي النسبة المتفق عليها بين مكونات المؤتمر. لكننا ننوه أن حضور الشباب، وهو مكون رئيسي، والنساء هو أمر جديد لم تشهده العملية السياسية اليمنية من قبل. ونثني على إيجابية المشاركين من جميع الفئات التي ساهمت في خلق مناخ تمثيلي شامل. ونؤكد استمرار دعمنا لجميع هذه الأطراف المؤمنة بالحوار السلمي للتعاطي مع قضايا مهمة ومعقدة تمهد للانتقال إلى يمن جديد مبني على الديموقراطية وسيادة القانون ومبدأ تداول السلطة. وسوف ألتقي ممثلي الشباب والنساء غداً، لأستمع إليهم وأجدد دعمي لجهودهم، فهم يشكلون حجر الأساس في بناء مستقبل أفضل لليمن.

* يؤسفني وقوع قتلى وأعمال عنف في الأسابيع الأخيرة في الجنوب. ونطالب الحكومة بتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك. ونثني على جهود الرئيس وزيارته إلى عدن لتهدئة الأوضاع. وكما تعلمون، اجتمعت أمس لأكثر من ساعة ونصف الساعة مع مجموعة الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار. واتفقنا على ضرورة إعداد وتنفيذ برنامج متكامل لمعالجة قضاياهم، وتكثيف تواصلنا لبحث كيفية تحقيق ذلك. وأجدد دعوة المؤتمر إلى التواصل مع جميع الفعاليات في الجنوب للانضمام إلى عملية الحوار، سيما أن قيادات جنوبية عدة أكدت لي أنها تنبذ العنف وتلتزم مبدأ الحوار كسبيل وحيد لحل القضية الجنوبية.

* كان لنا لقاء بناء مع ممثلي الحوثيين في المؤتمر للتشاور حول قضايا الحوار. وأثني على دورهم الإيجابي في عملية التحضير للمؤتمر. وطبعاً أنا مستمر في لقاءاتي مع جميع المكونات السياسية.

* سأرفع تقريري حول المرحلة التي بلغتها العملية الانتقالية إلى مجلس الأمن عند عودتي إلى نيويورك بعد أيام قليلة. وأنا على ثقة أن المجتمع الدولي سيواصل دعمه لعملية الحوار. وستبقى الأمم المتحدة سنداً ودعماً لليمنيات واليمنيين في خياراتهم، من دون تقديم أية وصفات جاهزة لحل القضايا المطروحة. لقد أثبتوا قدرتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم عبر الحوار. وسنضع خبراتنا تحت تصرف اليمنيين كلما طلبوا ذلك. ونحن نتطلع إلى استمرار روح التعاون من أجل إنجاح مؤتمر الحوار والوصول إلى مخرجات توافقية تلبي تطعات الشعب اليمني في التغيير.