يعلم الله كم تفاءلنا بعودة بن علي وبنينا عليها أحلام لا تعد ولا تحصى , وكذبنا في كل مرة كثير من الشواهد
التي رفضنا تفسيرها بسوء نية فقلنا لربما انه تكتيك وسياسة ستكشف الايام صوابه رغم علمنا الأكيد أن الزيود
قوم فطروا على الخبث والدهاء وهم يحصون انفاس وخلجات كل حلفائهم وسيتغدون بكل من يفكر مجرد التفكير
أن يتعشى بهم , ثم ان التكتيك كشف عن عداء صريح لكل مظاهر هبة شعب الجنوب وثورته وتنسيق تام مع أجهزة
الاحتلال الامنية والعسكرية وصل الى درجة توعد متظاهري الجنوب بالقبضة الامنية الصارمة واتهامهم بالعمالة لعفاش
والحوثي وايران ووصمهم بالارتباط تمويلاً وتسليحاً بايران , وكل ذلك أتى مع مؤتمر سيء الصيت حاول جاهداً تمثيل زوراً
ارادة شعب الجنوب عبر اساليب التضليل والمكر والتقية وانتهى بهجوم سافر على كل جنوبي مخالف واشادة مستهجنة لأشد
رموز الاحتلال دموية واجرام ..
ولا أدري ماذا تبقى من ميثاق الشرف الذي كان بن علي أول من وقع عليه بعد أن داس على كل بنوده والغى بها في عرض الحائط
قبل أن يجف حبرها , ولم يتأكد اليوم سوى أن بن علي حاول أن يلعب دور حصان طراودة ولكنه أخفق وسيخفق كل من عارض أو خان
قضية الجنوب مهما كان وكائن من كان , فالجنوب وقضيته العادلة شرف ووسام لهم جميعاً وليس العكس , لأن الرجال تعرف بالحق لا العكس .
|