[وليد الضالعي]

الإحتلال الصهيوني الدحباشي يتبادلون الأدوار لقتل الشعب الجنوبي
هناك من يقتل وهناك من يتستر على الجرائم

مصادر : الشلفي تحفظ على مواد فلمية لضحايا "مجزرة الكرامة" لم تعرضها الجزيرة

الجمعة 22 فبراير 2013

عدن (عدن الغد) خاص

كشفت مصادر خاصة لـ "عدن الغد" أن مراسل قناة الجزيرة في اليمن أحمد الشلفي تحفظ على نشر مواد حية لأعمال القتل التي طالت محتجيين من الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" بعدن من قبل قوات الأمن اليمني ، صورها فريق التصوير التابع لقناة الجزيرة أثناء تواجدها اليوم في عدن.


وأشارت المصادر وشهود عيان إلى أن أحمد الشلفي وفريق قناة الجزيرة المرافق له وعددهم "ثلاثة" شوهدوا وهم يصورون عددا من شهداء وجرحى الحراك الجنوبي في قلب الحدث أثناء ارتكاب قوات الأمن اليمني المجزرة بحقهم في ساحة العروض وفي الشارع الخلفي أمام فندق الذيباني.


الشلفي يرتكب جريمة

وأضافت المصادر أن مراسل قناة الجزيرة أحمد الشلفي لم يعرض أي من المواد الفلمية التي تم تصويرها للضحايا الجنوبيين في تقريره الذي بث على قناة الجزيرة مساء الخميس ، في حين اقتصر التقرير على تغطية فعالية لبضع مئات من عناصر حزب الإصلاح اليمني وهم يحملون أعلام الوحدة قدموا بها من محافظات يمنية.


واتهمت المصادر الإعلامي الشمالي أحمد الشلفي بارتكاب جريمة بحق المهنة الإعلامية عندما ادعى في تقريره الذي بث على شاشة الجزيرة أن جماعات مسلحة من الحراك الجنوبي هاجمت الآلاف من ثوار الثورة الشبابية ، معتبرة ذلك تضليلا فضيعا لم يحدث إطلاقا في تاريخ قناة الجزيرة ، متحدية أن يظهر الشلفي أي صورة لأي جنوبي ينتمي للحراك اعتدى على عناصر الإصلاح.


وكشفت المصادر أن المجزرة التي ارتكبت بحق نشطاء الحراك السلمي الجنوبي أمس الخميس وقعت في ساعات الظهر في وقت كانت ساحة العروض خالية إلا من المدرعات والدبابات والقناصة وجنود الأمن ، والمهرجان الذي نظمه حزب الإصلاح أقيم الثالثة عصر ، فمتى هاجم إذن نشطاء الحراك أنصار الإصلاح ؟.. يسألون الشلفي .

سقوط مهني

ومارس مراسلوا وسائل إعلامية وقنوات فضائية كبرى بينها الجزيرة والعربية والبي بي سي خلال تغطيتهم للأحداث التي جرت أمس الخميس في عدن تضليل إعلامي واسع وتزييف مخزي للحقائق صور الضحية في عدن على أنه الجاني والجلاد ، قافزين بذلك على كل القيم الإعلامية والمفاهيم المهنية للصحافة والعمل الصحفي لتحقيق أجندة سياسية باتت مكشوفة.

إلى ذلك وصف تقرير نشرته صحيفة "الحياة السعودية" أعده رئيس تحرير صحيفة الثورة فيصل مكرم ومراسل الحياة في صنعاء وصف المشاركين في الفعالية التي نظمها الإصلاح بدعم الحكومة اليمنية بـ " مئات الآلاف " متهما الحراك الجنوبي بالاعتداء على فعاليتهم " الأمر الذي أسفر عن سقوط 7 قتلى وخمسون جريحا في صفوف الحراك .

كيف تتفق أن يعتدي من وصفهم مكرم - مسلحو الحراك الجنوبي على مئات الآلاف- فيسقط الضحايا في صفوف الحراك بينما لم يسقط مصاب واحد في فعالية حزب الإصلاح.!

وصمة عار

وهذا التساؤل أكده تقرير منظمة العفو الدولية الذي اعتبر ما حدث بعدن بأنه وصمة عار دموية في تاريخ سجل حقوق الإنسان القاتم في اليمن.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها الذي نشر مساء أمس الخميس " أن قوات الأمن كانت تتصرف في دعم مسيرة مضادة يعتقد أنها نُظمت من قبل حزب الإصلاح، وهو عضو في الحكومة الائتلافية".


ووصف شاهد عيان للمنظمة كيف فرقت قوات الأمن مظاهرة الحراك الجنوبي حول ميدان ساحة العروض كما احتلت قوات مكافحة المتظاهرين المنطقة.


وقال شاهد العيان "لم يصب شخص واحد من مسيرة الإصلاح، في الواقع لم تكن محمية وحسب ، بل مهدت قوات الأمن لهم الطريق لاحتلال الساحة من خلال فتح النار على متظاهري الحراك الجنوبي وتشتيهم".