اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقم
احييك اخي الكريم ، تعقيبك على موضوع الاخ بن عفرير يعبر عن نضج سياسي رفيع ، المواقف الدولية ليست وليدة اللحظة ، والعالم مع مصالحه ، المشكلة ان بعض الاخوة لايفرقوا بين المواقف السياسية وبين الاشخاص ، والفرد لايحل محل الشعب ، عند تقييم الموقف السياسي لاي قائد فذلك لايعني استهدافه لذاته او لشخصة بل للموقف السياسي، والانخراط في اي عمل سياسي تترتب عليه مواقف مؤيدة ومعارضه ، ودون الانتقاص من دور ومكانة الرئيس البيض وبقية القادة ، فانهم جميعا ليس لهم اي فضل في وجود الحراك الجنوبي ، بل كان للحراك الفضل في اعادتهم للحياة السياسية بعد ان اصابهم الاحباط جراء الهزيمة فاستسلموا لمصيرهم واقتنعوابحياتهم الجديدة وتركوا شعبهم يواجه مصيره بنفسه ، هذه حقيقة ثابته لا يستطيع نكرانها الاتباع او الخصوم لاي قائد او زعيم ، وكان المؤمل من هؤلا القادة ولا نخص الرئيس البيض لوحده ،ان يعملوا موحدين في الخارج وعلى المستوى الدولي ولكنهم لم يفعلوا شي غير مواجهتم لبعضهم بعضا ، فمنهم من اتجه شرقا واخر جنوبا وثالث غربا فراءهم العالم ممزقين مبعثرين ، وكان له حكمه ، اذا كان اصحاب القضية هذه هي قيادتهم فكيف بالاخرين ، اذا القضية ليست قضية تحقير او تزمير انها قضية تقييم ومسؤولية ، لماذا لا يلتقي الجنوبيين مع بعضهم للحوار بشان المخارج بشأن قضيتهم ، فليأتي الرئيس البيض الى اجتماع او مؤتمر جنوبي مع كل الاطياف الجنوبية ومعه مكونات التحرير والاستقلال ، ليقولوا هذا برنامجنا وهذه خطتنا السلمية للتحرير والاستقلال ، هذاه خطتنا وبرنامجنا هلى الصعيد الوطني وهذه خطتنا للعمل على المستوى الدولي ، حكومات واحزاب ومنظمات ، او يقترح الاستعانة بتجربة غاندي او جيفارا ، على الجميع ان يدركوا ان لمجلس الامن قرارات ملزمة ، وتحدي المجتمع الدولي بالشعارات لا يفيد القضية بشيء ، الوحدة الوطنية الجنوبية اولا واخيرا ، ليس بين المكونات والقيادات الحراكية بل يجب ان يشمل الحوار الجنوبيين في السلطة ، هزيمة 94 كان احد اسبابها الرئيسية وجود طرف جنوبي في المواجهة ، ويجب الا يتكرر هذا الموقف في الحاضر او المستقبل . تحياتي
|
شكرا لك أخي فقم على هذه الإضافة الرائعة و على مداخلاتك القيمة التي تلتزم العقل و تبتعد عن الإنفعالات... ينتابني إحساس في بعض الأحيان أن القيادات الجنوبية تعيش في عالمها الخاص و لا تفهم ما يجري حواليها... إتهام البيض بعرقلة الحوار لم يكن مفاجأ بل سبقته الكثير من الإشارات و التلميحات... و لكن الحراك لم يفعل شيئا من أجل تجنب ذلك و إكتفت القيادات بالتصفيق و التهليل للمليونيات دون إستثمارها بالشكل الصحيح سياسيا و لم يتم توظيف هذه المليونيات على الأقل في التعامل مع مجلس الأمن و ممثله بن عمر.
بيانات الإدانة و كيل التهم لمجلس الأمن و بن عمر لن يفيدنا.... لا زالت الكرة في الملعب الجنوبي.... و لكن المشكلة في اللاعبين.
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
|