عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-20, 11:02 PM   #17
شيخان الحبشي الجنوب العرب
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-18
المشاركات: 23
افتراضي

شيخان عبدا لله الحبشي..رمز الإستقلال الأول

عدن المنارة/إعداد:همام شيخان الحبشي:

13 - أكتوبر - 2012 , السبت 05:06 مسائا (GMT)

255 مشاهدة | 1 تعليق







الاسم : شيخان عبدا لله ابوبكر الحبشي، ينتمي الى آل الحبشي المعروفين في شبام حضرموت.
ولد شيخان الحبشي في عام 1920م، حيث نزح والده الى اندونيسيا في مستهل القرن العشرين المنصرم، ولكنه أعاد أولاده ومن ضمنهم شيخان مع معظم أفراد أسرته في عام 1931 م في هجرة العودة الى الوطن للاستقرار النهائي.
الدراسة/ طالباً:
1- جاكرتا: مدرسة الجالية العربية (مدرسة جمعية خير ) الابتدائية.
2- صنعاء: 1931 – 1936 م مدرسة دار الأيتام، تكملة الابتدائية.
3- بغداد: 1936 – 1942 م المتوسطة والثانوية والجامعية، حيث أرسلته أسرته للدراسة في بغداد مع إخوته وأبناء عمه ونال في نهايتها شهادة ليسانس (إجازة) الحقوق باللغة العربية من كلية الحقوق جامعة بغداد ، وقد اجتاز دراسة المرحلة
الثانوية في سنة واحدة فقط لحدة ذكائه.
4- كراتشي : 1952 – 1953 م . اتمم معادلة دراسة الحقوق باللغة الانجليزية من كلية الحقوق جامعة كراتشي ، بعد أن رفضت السلطات البريطانية السماح له بمزاولة المحاماة إلا باللغة الانجليزية.
الدراسة/ معلماً:
1- بغداد: 1942- 1946 م اضطرته ظروف الحرب العالمية الثانية وانقطاع المواصلات للبقاء في بغداد ومزاولة مهنة التدريس بعد أن تلقى العلم منها (في المدارس المتوسطة والثانوية).
2- تريم : 1946 – 1949 م مدرسة الكاف الأهلية، حيث تولى إقامتها وإدارتها إضافة الى التدريس فيها وقد أخرجت هذه المدرسة صفوة من خيرة الشباب الذين احتلوا فيما بعد مراكز رفيعة في شتى المجالات.
3- عدن: 1949- 1951 م معلما في المدارس المتوسطة والثانوية.
ابرز المهام والمنجزات:
1- رفاق النضال 1946 م عندما أنهى دراسته وقبل أوبته الى الوطن عرج على القاهرة حيث التقى بزميل كفاحه المرحوم بإذن الله طيب الذكر محمد علي الجفري، الذي توثقت صلاته به فيما بعد والتصق اسميهما معا الى أن تغمد الله برحمته السيد الجفري في عام 1980 م، كما التقى في عدن قيادات التحرير اليمني، مثل/ احمد محمد نعمان ومحمود الزبيري وسيف الحق إبراهيم، والبراق والحورش. وكانت مشاركته لهم فعالة ونشطه، حيث انتدب للذهاب الى صنعاء كي يتحرى ويمهد للقيام
بالثورة، وهناك التقى بالجزائري/الفضيل الورتلاني والعراقي/القائد جمال جميل وغيرهما من قادة الحركة، وعندما أخفقت هذه المحاولة عاد الى تريم حضرموت.
2- سكرتارية لجنة الوحدة الحضرمية في تريم حضرموت.
3- سكرتارية لجنة المطالبة بحقوق الشعب في حضرموت.
4- سكرتارية رابطة الجنوب العربي في عدن، منذ تأسيسها عام 1950م وحتى وفاته عام 1995 م، حيث كان ضمن بناتها ومؤسسيها مع المرحوم بإذن الله محمد علي الجفري وبقية رفاقهم، وهو أول حزب سياسي عربي يرفع شعار التحرر من الاستعمار البريطاني.
5- مزاولة المحاماة في عدن لمدة 3 سنوات 1953 – 1956 م، وفي هذه السنوات، شهدت عدن ميلاد حركة التحرر الوطني التي ألهبت خطبه الحماسية ونشاطه المفرط أبناء الجنوب العربي كي يهبوا للمشاركة في دحر الاستعمار.
6- إعلان أول مطالبة باستقلال الجنوب العربي عام 1956م.
7- إعلان بطلان معاهدات الحماية والاستشارة في الجنوب وكان حينذاك في إجازة، على اثر ذلك، قرر الحاكم البريطاني في عدن منعه من العودة إليها.


8- تأسيس مكتب الجنوب العربي في القاهرة: مثل الرابطة فيها خلال الأعوام 1956 – 1964 م، ومن موقعه الجديد لم يتوانى في إبراز القضية التي نذر حياته لها وفي الدعوة إليها ودعمها من شتى المنابر والمحافل التي زخرت بها القاهرة في تلك الفترة التي كانت تمور بحركات التحرر في جميع أنحاء الوطن العربي.
9- عرض قضية الجنوب لأول مرة أمام لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة عدة مرات ، ممثلا عن الرابطة عام 1963 م، وأسفرت مجهوداته، مع الآخرين فيما بعد عن صدور قرار يفرض على بريطانيا إنهاء استعمارها للجنوب وإقامة حكومة رعاية فيها، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة تحت إشراف الأمم المتحدة ومن ثم تسليم سلطات الحكم وحقوق السيادة الى شعب الجنوب.
10 – محاولة اغتيال في عام 1967م:
على سبيل الكيد للحركة الوطنية، سلمت بريطانيا السلطة الى إحدى الجبهات المتصارعة على الحكم أثناء الحرب الأهلية الضروس التي أكلت الأخضر واليابس والتي استنكفت الرابطة أن تنحدر الى مستواها الرخيص، وان تشارك في اقتتال أبناء الوطن الواحد، فما كان من هذه الجبهة التي اشتهرت بلجوئها الى القمع المعنوي والتصفيات الجسدية لمعارضيها إلا أن دست له قنبلتين داخل سيارته في محاولة لاغتياله ولكنه نجا منهما بمعجزة، عندها أيقن أن لا أمان له في وطنه، فغادره وجنانه معلق به، وعاش في المنفى متابعا إخبار الوطن ومتسقطا لإخباره من وسائل الإعلام المختلفة ومتنسما لعبيره مع الهاربين من بطش الحزب الحاكم.
11- تعيينه عضوا في الجبهة الوطنية المتحدة وذلك بالاتفاق مع الرابطة.
12- اختير نائبا للامين العام في التجمع القومي للقوى الوطنية وهو تجمع ضم
كل من الرابطة والجبهة الوطنية وجبهة الوحدة اليمنية.
13- عودة مبشرة عام 1994م: عندما دعاه الحزب الحاكم للعودة الى عدن فقد استبشر خيرا وقام بجولة في ربوع الجنوب وهو يُمنّي النفس باستراحة أخيرة للمحارب ، يقوم فيها بالمشاركة في نهوض الوطن من عثرته التي ناءت بثقلها لأكثر من 20 عاما، ولكن بمجرد مغادرته له نمى الى علمه الحرب الناشبة بين (اليمنّين) والتي حاول تجنب حدوثها خلال سنوات نضاله المرير، فما كان منه إلا أن أصيب بنكسة مرضية كانت تزداد وطأتها عليه كلما سمع أخبار القتال الدائر بين الأشقاء، وظل يصارع المرض العضال لمدة تناهز العامين حتى فاضت روحه الى بارئها في 28 أكتوبر 1995م.
أنجاله:
له من الأنجال ولد يعمل كمهندس اتصالات في الخطوط السعودي وابنة تعيش خارج الوطن.


**شيخان الحبشي..رجل الاستقلال:
((السيد رئيس الجلسة، السادة الأعضاء الموقرين.. يجب قبل كل شيء أن أعلن شكر وامتنان شعب الجنوب العربي نحو الأمم المتحدة كمنظمة دولية وكأعضاء في هذه المنظمة، فقد استطاعت المنظمة أن تحقق استقلال كثير من الأمم الأفريقية والآسيوية واستطاعت أيضاً أن تكفل إلى حد كبير السلام والأمن للعالم، بيد أن ما يستحق الشكر والامتنان بوجه خاص هو أن المنظمة قد أصدرت قرارها الدولي الخاص بإلغاء الاستعمار ومنح الاستقلال لكل الشعوب والأقطار المستعمرة وبوجه أخص إنشاء الجمعية العامة هذه اللجنة كتنفيذ نص ومعنى بنود القرار كيما تستطيع جميع الشعوب والمناطق المحتلة أن تحصل على استقلالها)).
بهذه الكلمات بدأ رجل استقلال الجنوب الاستاذ شيخان عبدالله الحبشي خطابه نيابة عن شعب الجنوب امام الجمعية العامة للامم المتحده في ابريل 1963م.....هذا الرمز الوطني الكبير يتمر علينا هذه الايام ذكرى رحيله السادسة عشر فقد غاب جسد هذا الزعيم عنا فجر يوم السبت 28 اكتوبر 1995 بعد حياة حافلة بالمواقف الوطنيه التي نحتاج من رفاقه ان يرووها للجيل الجديد....فالسيد شيخان الحبشي وهو الامين العام التاريخي لرابطة ابناء الجنوب العربي افنى سني عمره وهو يعمل من اجل ان يرى وطنه محررا ونفي بمعية رفيق دربه ومؤسس الرابطه السيد محمد علي الجفري منذ منتصف الخمسينات لا لشئ الا من تأكد المستعمر البريطاني ان هؤلاء الزعماء يشكلون رقما صعبا امام مخططاته المستقبلية في الجنوب....فلابد ان يختفيا من المشهد السياسي الجنوبي.....ولان شيخان كان صلبا في وطنيته نراه يقول للعالم:ـ


(لقد حضرت إلى الأمم المتحدة في عام 1959 ظاناً أني سأطرق أبوابها أسألها أن تمنحنا الاستقلال وكان الاعتقاد آنذاك أن الأمم المتحدة تستطيع أن تفعل شيئاً، غير أنها لم تكن قد أصدرت قرار منح الاستقلال، وكذا فقد علمت من الجميع وكنت اعتقد أنني لن أحصل وأتمتع بحق الاستماع في المنظمة ما لم أهدد السلم العالمي وأريق الدماء وأرتكب التخريب والقتل وكثيراً من أعمال العنف، عندئذ فقط أستطيع لفت نظر الأمم المتحدة.).
الرجل لم يطرق باب المنظمة الدولية مرة واحده ولكن حاول عام 1959 ولم ينجح لاسباب ذكر بعضها وتجاوز لعبة المصالح الاقليميه آنذاك والتي وقفت ضد اي تقدم للحركة الوطنية الجنوبيه. وبدون تعقيد وبكلمات بسيطه يطرح قضية شعبه:ـ
(إن قضية الجنوب العربي واضحة وبسيطة وسهلة الفهم إذا تحاشينا التعقيدات الكامنة خلفها. إنها قضية شعب مُستعمر- أعني شعب الجنوب العربي- يعيش في ظل الحكم البريطاني وتحت سيطرته ليس له من تمثيل لدى أي تنظيم أو هيئة عالمية ولا يتمتع بعضوية المجتمعات الحرة.. هذه هي قضية الجنوب العربي. إنه قطر مستعبد، وعلى الأمم المتحدة أن تجعله قطراً حراً.).
ولان حزبه حمل الامانه التاريخيه وكان اول من سمى (عدن ومحمياتها الشرقية والغربيه) بمسمى (الجنوب العربي) عام 1951م عند تأسيسه وفي وقت كان وطنه متشرذما الى نحو 22 مكون ضعيف نراه قد حمل لواء الوحدوي الطموح بوحده ارضه وشعبه فقال:ـ
(إن عالم اليوم لم ير من قبل قطراً صغيراً قليل السكان متأخراً إلى حد كبير، يرأسه هذا العدد الغفير من الحكام، ومقسماً إلى هذا العدد من الولايات لكل منها علمها الخاص وضرائبها الجمركية كالجنوب العربي. في الجنوب العربي عدد من الولايات يضاهي عدد ولايات الأمريكيتين. فيه حوالي 23 ولاية أو تزيد برؤسائها من أمراء وسلاطين وشيوخ، هم أنفسهم ليسوا إلا عبيداً لغيرهم لا حول لهم ولا قوة.أما في المجالات الخارجية، فالجنوب العربي واحة سياسية لا تتجزأ رغم أنه داخلياً مقسم إلى هذا العدد الكبير من الولايات، كل واحدة منها مستقلة تماماً عن الأخرى، إلا أنها تخضع جميعها لعدن وعدن مستعمرة. هذا هو الحال في الجنوب العربي، وأي حال!.).


ولكن بمزيد من التشريح لواقع الوطن آنذاك (ما هو الجنوب العربي؟
إن بلدي كما ذكرت يتكون من مستعمرة عدن - وهي مجرد مدينة - وعدد من السلطنات والإمارات والمشيخات، لا يعلم عددها أحد لأنها تتكاثر من وقت لآخر. كل هذه المنطقة وهي وحدة في نظر العالم الخارجي تقع على الساحل الجنوبي- الغربي من بلاد العرب. أما عدن فتبلغ مساحتها 75 ميلاً مربعاً فقط، بينما تبلغ مساحة عدن والمحميات حوالي 120000ميل مربع. وكانت قد قسمت منذ عهد طويل إلى سلطنات وإمارات متعددة كل واحدة تتبع شيخاً، ثم جاءت قوات المملكة المتحدة في عام 1838 إلى عدن واحتلها بالقوة الحربية واختطفتها من سلطنة لحج. ومنذ ذلك العام استطاعت سلطات المملكة المتحدة في عدن أن تخضع جميع شيوخ المنظمة وتربطهم بالسلطات البريطانية في عدن ولندن. وهكذا تدرج الشيوخ حتى أصبحوا رؤساء لولاياتهم أمام مواطنيهم، أما بالنسبة للمملكة المتحدة فليسوا سوى عبيد لا حول لهم ولا قوة، لا يملكون حق التصرف بدافع من رغباتهم وأهدافهم ويتحتم عليهم طاعة وتنفيذ أوامر ونصائح سلطات المملكة المتحدة في عدن، وقد ارتبطوا بما يسمى معاهدات الحماية ومعاهدات الاستشارة. إنهم بمقتضى معاهدات الاستشارة محرومون من إقامة علاقات أو الاتصال أو التفاوض مع أي جهة في الداخل أو الخارج، إلا بعد موافقة الحكومة البريطانية بعدن، ولا يستطيع أي منهم التفاوض مع شيخ آخر ولو كان جاراً له، دون موافقة الحكومة البريطانية في عدن.وبمقتضى هذه المعاهدات قسمت المنطقة إلى وحدات سياسية متعددة، وزاد استبعادها وتقييدها إزاء العالم الخارجي. وقد كان واضحاً للجميع أن بريطانيا كانت - ولعلها لا زالت - تطبق سياسة (فرق تسد).


ولأن الاستقلال قد تحقق وان كان على غير ماعمل من اجله شيخان الحبشي ورفاقه واستئثار احد تيارات العمل الوطني الجنوبي بالسلطه فقد تحول الوطنيون الى خونه وحاملي مشاريع انفصالية غير وحدوية فمنهم من اختفى قسريا ومنهم من اختفى طوعيا في فترة واختار شيخان منفاه الاختياري في المملكه العربيه السعوديه وقد زار الوطن مره واحدة قبيل حرب 1994 الظالمه على الجنوب ولكن تأكد له وهو القادر على استشراف المستقبل ان الكارثة قادمه فغادر المكلا وهو يضرب كفا بكف على الوطن الذي افنى عمره من اجل ولادته ولازال المراهقون يتحكمون في مصيره بمنعطفات تاريخيه قاتله.
وسيظل هذا الرمز خالد في قلوب ابناء وطنه في ظل الجحود والنسيان الذي لقيه في حياته ويلقاه بعد رحيله.
شيخان الحبشي الجنوب العرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس