اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عفرير
دفاعا عن الجنوب لا دفاعا عن البيض
رغم بعض نقاط الخلاف مع الأخ المناضل الرئيس علي سالم البيض، الا أننا لا نستطيع التقليل من مكانتة ودوره النضالي ورمزيتة بالنسبة للقضية الجنوبية. وكان النقد فيما مضى للتقويم والإصلاح الا أن الشلل المنتفعة والبطانات السيئة، عمدت إلى إستغلال مكانة الرجل ورمزيتة وجعلوا منه الحاكم بأمر الله، يصدرون الفرمانات بأسمه، ويقسموا الجنوبيين إلى فرق وشيع مع أو ضد على طريقة سيء الذكر بوش الأبن.
الأخ الرئيس البيض ليس ملك نفسة أو أقاربة أو تلك المجموعات الانتهازية من حوله، ولكنة شخصية أعتبارية ذو مكانة كبيرة وينظر اليه على أنه الرقم الصعب في المعادلة الجنوبية لتمسكة بهدف التحرير والأستقلال منذ خروجة من عمان في 2009م. وهذا الرصيد النضالي والرأسمال الرمزي لو أستغل بطريقة سياسية محنكة لمصلحة القضية الجنوبية كنا اليوم على أبواب النصر أن لم يكن قد تحقق فعلا على أرض الواقع، ولكن ماحدث ولازال يحدث هو أن أتجاه السير ذهب في الإتجاه المعاكس بل عاد القهقرى للماضي في أستحضار مفجع للعقلية الشمولية الإقصائية والأعتماد على النضال الجماهيري العفوي الذي أفتقر لأبسط الأسس التنظيمية ولو البدائية منها وكان يبدو للمراقب أن هذا السلوك شبة متعمد. ورفض التقارب مع رفاق الأمس بحجة أختلاف المشاريع ووووهلمجر. لانريد أن نكرر ما قيل مرارا وتكرارا من منطلق الحرص ولكننا هنا بصدد الوقوف بمسئولية وأمانة لمخاطبة الرئيس البيض في هذه الأيام الحرجة بعد صدور بيان مجلس الأمن يوم أمس الذي أكد على ما صدر في قراراتة السابقة حول وقوفة إلى جانب أمن اليمن وسيادتة ووحدة أراضية بل وزاد بتحذير القوى المعيقة لعملية الحوار المزعوم وأورد أسم الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض وأكد جهوزيتة لدراسة أجراءات أضافية بما فيها أستخدام المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة التي تختص بالعقوبات.أجتماع مجلس الأمن الشهر الماضي في صنعاء كان رسالة سياسية عالية المستوى أكدت أن الملف اليمني ليس بيد أهلة بل بيد القوى الدولية الكبرى، وهذه القوى قد حددت موقفها مما يجري في اليمن في قراريها 2014 و2051 . كان على الجنوبيين وخصوصا قياداتهم السياسية التعامل مع المجتمع الدولي على مستوى الخطورة التي يشكلها موقف القوى الدولية من قضية الجنوب التي يعتبرها المجتمع الدولي قضية جزئية في الملف اليمني ولكن القيادات الجنوبية أستهلكها الأستقطاب الداخلي وتعزيز الوجود وتأكيد الذات وكأنهم كانوا لا يدركون أن الأنتصار وتغيير الموقف الدولي من القضية الجنوبية يكمن في توحد الجنوبيين والحديث مع الأقليم والمجتمع الدولي بصوت واحد.
اليوم ونحن أمام هذا المأزق فأن الدفاع عن الأخ الرئيس البيض لا يستقيم بالتحشيد الذي سيصبح مع الوقت عادة تفتقر للتأثير الكافي رغم أهميتة، ولا بأعلان الولاء، وحتى القوى الأقليمية التي يقال أن الأخ البيض يعتمد عليها ليست بقادرة على مجابهة مجلس الأمن في ملعب ليس ملعبها. ليس من حل أمامنا غير أن تلبي كل القيادات السياسية الجنوبية والشخصيات الأجتماعية والمكونات الحراكية دعوة مجموعة الإتصال للتهيئة للحوار الجنوبي والإتفاق على عقد لقاء تشاوري عاجل يتم فيه أختيار لجنة تحضيرية تشرع في وقت قصير لعقد مؤتمر حوار جنوبي يخرج برؤية جنوبية موحدة وقيادة أن لم تكن موحدة فمجلس تنسيق أعلى للحراك الجنوبي ليشكل ردا عمليا على بيان مجلس الامن وقبل مؤتمر صنعاء الوطني ، وفي وثائق المجموعة ما يفيد في تلمس الطريق نحو تحقيق هذا الهدف، وفيها أيضا تحليل علمي للوضع الراهن. وعندما نفعل ذلك سنكون في موقف يسمح لنا بالدفاع عن الرئيس البيض وسيكون حينها الدفاع عن البيض دفاعا عن الجنوب وقضيتة العادلة أما بدون ذلك فأن الدفاع عن طائر خارج السرب ليس الا حرث في البحر.. هل نحن فاعلون.
|
الأخ بن عفرير
خلينا نجيبها على بلاطه وبدون لف ودوران كما فعلت في موضوعك لأنني أحب الصراحة والصدق
أنت بدأت موضوعك بكلام منطقي شبه ودي ثم تليته بإيراد ماجاء في بيان مجلس الأمن بطريقة ترهيبة نفسيا أي بطريقة المخالب الناعمة
وبالرغم من أنك تحاول إظهار نفسك بالمحايد في قولك "يقال " بالنسبة للإتهامات الكاذبة التي توجه إلى الرئيس البيض بغرض الضغط عليه للتخلي عن خيار الإستقلال
إلآّ أن استطرادك في العبارة وتوضيح مآلات ماسيحدث بسبب اعتماده على تلك القوى الإقليمية "المزعومة"
يدل على أنك تعتبرها حقيقة واقعة وإلا لما أجهدت نفسك بتوضيح فشلها في حمايته من مجلس الأمن ووصفته بالطائر المغرد خارج السرب
ولم تكتف بذلك بل قمت بتقزيم المليونيات التي اهتزت لها فرائص الإحتلال اليمني الهمجي وأربكت العالم وجعلته يتخبط في هستيرية أوصلته للإيعاز لمجلس الأمن بإصدار هذا البيان
الذي لايستند على أي قواعد قانونية أو أخلاقية...فتلك المليونيات معناها أن هذه الحشود مستعدة لما هو أسوأ
لأنها لاتخرج تحت أشعة الشمس الحارقة يوميا بغرض الترف والترفيه... وإنما لأنها تحمل قضية أمة عظيمة كريمة حرة ..
فهي تضحي بالأرواح الطاهرة والدماء الزكية لتحرير وطنها المحتل ...ومن أجل مستقبلها ومستقبل أولادها وأجيالها القادمة.
ثم قمت بشكل محكم بحشر مسألة "الدعوة لمؤتمر جنوبي جنوبي" بين طيات تعاطفك المفتعل لتصل في النهاية لهدفك الأول من المقال
وهو توحيد القيادة أو حتى إنشاء مجلس تنسيق أعلى للحراك السلمي كما قلت عن طريق مؤتمر جنوبي جنوبي ....
باختصار...المسألة في موضوعك تتلخص في استغلال هذا التعاطف الشعبي الكبير مع البيض
باتجاه الضغط عليه لعقد مؤتمر "جنوبي / جنوبي " تحت لافتة حمايته
ولكن بعيدا عن سوء ظني بما جاء في مقالك وكذلك بعيدا عن الأحكام الجاهزة والمسبقة منك تجاهي... يجب وضع النقاط على الحروف أولا:
قبل أن نقوم بعقد مؤتمرات وإنشاء إئتلافات وتفريخ مكونات بدلا عن المكونات الشرعية الموجودة على الأرض منذ انطلاقة الثورة السلمية الجنوبية في 7/7/2007 م يلزمنا الآتي:
1.توحيد الهدف الذي سيعقد من أجله أي إئتلاف أو مؤتمر حتى يكون جامعا منطقيا للمكونات الجنوبية الحقيقية على الساحة وليست التي تتبع الإحتلال اليمني أو التي فرخت من أحزاب يمنية.
2.تحديد الأدبيات لذلك الإئتلاف أو المؤتمر وقراراته وإلزام القيادات التي تمثل مكونات قبِلت بالدخول ضمن هذا الإئتلاف أو المؤتمر بهذه الأدبيات .
3. تقرير العقوبات الرادعة لمن يستهتر بتلك الأدبيات التي تجمع المكونات على هدف واحد.
4. إنتخاب القيادات التي ستكون ممثلة لشعب الجنوب في ذلك الإئتلاف أو المؤتمر "عبر المراكز والمديريات بشكل نزيه ".
"وليس عبر تسميتهم بطريقة التعيين الحزبي كطريقة الحزب الإشتراكي الدحباشي اللعين ورفع البطاقة الحزبية".
5.تخلي القيادات الجنوبية المنضوية تحت لواء أي تجمع جنوبي عن ارتباطاتها بالأحزاب اليمنية الإحتلالية
ومن لايتخلى عن تلك الإحزاب الإحتلالية يجب عدم قبوله مطلقا كممثل لشعب الجنوب في أي مؤتمر أو إئتلاف.
6.توحيد الخطاب الإعلامي العام في الداخل والخارج وبالتحديد للقيادات المنضمّة إلى أي إئتلاف أو مؤتمر .
7.توحيد وتحديد المصطلحات السياسية التي يجب عدم الخروج عليها في خطابنا الإعلامي باعتبارها المرآة القانونية لقضيتنا.
8. الإعتراف بشرعية الرئيس البيض "كقائد سياسي " للجنوبيين في الخارج وشرعية المناضل باعوم "كقائد ميداني" في الداخل .."على الأقل حتى التحرير والإستقلال".
9.الإتفاق على أن أي وفد مفاوض بإسم الشعب الجنوبي يجب أن ينطلق من أدبيات الهدف المتفق عليه آنفا ومن يخل بذلك أثناء سير المفاوضات يتم فصله فورا بأغلبية أعضاء الوفد.
10. الإتفاق على الفترة الإنتقالية بعد التحرير " القيادة المؤقتة" بعد التحرير والإستقلال ومدة بقائها في الحكم والتي أقترح بان لاتقل عن ستة أشهر وأن لاتزيد عن سنتين من أجل ترتيب البيت الجنوبي.
11. الإتفاق على أسلوب نظام الحكم في الدولة / الدستور/ الإقتصاد/ الجيش / الأمن / السياسة الخارجية" على أن يتم تناول هذه النقاط بشكل سريع وغير متعمق عن طريق تعريفها باختصار
"حتى لانتوه في التفاصيل" وأنما من أجل أن نمهد الطريق لمستقبل الدولة القادمة.
فإذا ماتم الإلتزام بجميع النقاط أعلاه وأولها توحيد الهدف الذي سيترتب عليه سهولة تطبيق النقاط الأخرى فإن وجود مجلس موحد وانتخاب قيادة موحدة سيحدث بطريقة سلسة طبقا لإرادة الشعب الجنوبي وطبقا للأدبيات المتفق عليها والموقع عليها من قبل تلك القيادات
وغير ذلك مجرد سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء.