الموضوع احتوى على مغالطات كبيرة وهو قديم ولم يضع تصور لما حدث فيما بعد وضعه وها هي صنعاء تحترب ولم يعد صالح في السلطة وأمور كثيرة حدثت لم توضع في تصور الكاتب والقصد من هذا هو التهويل وزرع الإحباط لدى الجنوبيين .
ما نود أن نقوله أن الحروب في الوقت الحاضر أصبحت تدار من غرف صغيرة وأن آلة الحرب أصبحت تدار بالريموت وأن المدفعية والصواريخ وغيرها من الإسلحة كانت تدار من قبل بأعداد كبيرة من الأفراد أما اليوم فالعدد المطلوب قد لا يصل إلى 5% مما كان عليه سابقاً بمعنى أن عدد السكان غير مؤثر بل أصبح يشكل عبء أضف إلى ذلك إذا ما تم إستخدام اسلحة محرمة مثال
حجم الفيل فبإستطاعة ثعبان صغير يكاد لا يرى بالنسبة للفيل بهذا الحجم الكبير أن يقتل عدد من الفيلة )فالقوة اليوم ليست بزيادة العدد أو الحجم ولا تحتاج الحروب اليوم لجيوش جرارة بل تحتاج لعناصر نوعية بسيطة العدد . واسلحة نوعية صغيرة ذات مفعول كبير لا يحتاج حملها لعددكبير وبهذا تكون المعادلة السكانية والتي يعول عليها لشن الحرب غير ذات جدوى وقد يقتل المليون أو الثلاثة المليون بدون تحقيق الهدف والوصول إلى الغاية فتكون الخسارة أكبر . لكن نقول لهم سلامة الثلاثة المليون حرام تقدمونهم للموت من أجل بوزة نفط أو طن سمك لأن كل شيء يهون ويذهب ويغور في سبيل قطرة دم أو كرامة إنسان ولو كنتم تعقلون أو تنشدون العزة والكرامة والرفعة لليمن وأهله فقد جاءاكم أهل الجنوب وضحوا بدولتهم وثروتهم وسيادتهم وتنازلوا عن وطن كبير بكل شيء إلا أنكم أبيتوا إلا أن تعيشوا في عبثكم وغيكم فغدرتوا بهم وأمعنتم في الإساءة إلى من ضحى من أجل كرامتكم وعزتكم وقوتكم وأراد لكم ولليمن الخير والسؤدد والعزة والمنعة هذا هو أنتم وهذا صنيعكم فبئس التصرف وبئس الصنيع ونؤكد لكم أن القوة تكمن في عدالة القضية وأن قوة المظلومين يصنعها الظالمون وإن لكل فعل رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الإتجاه فالإيمان بعدالة قضيتنا هو مكمن قوتنا ولن تهزم أمه أوجماعة تؤمن بقضيتها وعدالتها .