عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-10, 04:24 PM   #7
العرب العاربه
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-04
المشاركات: 4,468
افتراضي

هل تقصدين بأن الإسلام يتعارض مع المدنية ومع كل مايصلح للمجتمع المدني؟؟؟
الإسلام أوسع من أن يضعه السطحيون في علبة كبريت ليشعلونها ويحرقونها بأفكارهم الهدامة..وهناك للأسف من يتبعهم عن حسن نية أو عن سوء نية
فالمعلوم بالضرورة أن كل شيء في الإسلام مباح مالم يرد فيه نصا واضحا في القرآن والسنة النبوية الصحيحة ومالم يكن فيه أمر وجوب أو ندب ، أو نهي تحريم أو كراهة ،
كأن يكون مسكوتا عنه ، فهو يعتبر من قبيل المباح ، وهذا هو ماأجمع عليه العلماء..
أما ماختلُلف فيه بين الفقهاء " من الفروع" ومن الأحاديث المختلف في صحتها والتي ليس فيها نصا محددا بالوجوب ففي الإسلام فسحة للناس...
ولكم في حديث تأبير النخل الوارد في صحيح مسلم موعظة:

أخرج البزار قال: "حدثنا أبو كامل الجحدري قال : نا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال : : (مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل فرأى قوماً في رؤوس النخل يلحقون فقال : ما تصنعون أو مايصنع هؤلاء ؟ قال : يأخذون من الذكر ويجعلون في الأنثى فقال : ما أظن هذا يغني شيئاً فبلغهم ذلك فتركوه فصار شيصاً فقال : أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم ، وإني قلت لكم ظناً ظننته فما قلت لكم قال الله عز وجل فلن أكذب على الله تبارك وتعالى .)".

وكما نرى فإن العلماء قالوا بان الرسول إنما قال مايظنه ولم يأمرهم به بل ولم يكلمهم بذلك مباشرة ولكن عندما بلغهم ماقال الرسول أخذوا به... غير أنهم بعد أن صار النخل شيصا أفهمهم الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى آله بأن ماقاله لم يكن يعدو الظن البشري... وهو نفس الظن حينما نزل الرسول والمسلمون عند أدنى ماء من مياه بدر، فقال الحباب بن المنذر للرسول: "يا رسول الله: أرأيت هذا المنزل؟ أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟" قال: «بل هو الرأي والحرب والمكيدة»، قال: "يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل، فانهض يا رسول الله بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فننزله ونغور ما وراءه من الآبار ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماء ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون"، فأخذ الرسول برأيه ونهض بالجيش حتى أقرب ماء من العدو فنزل عليه، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من الآبار.. كما أن سلمان الفارسي رضي الله عنه أشار على النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله في غزوة الخندق أن يحفروا حول المدينة المنورة خندقا يحميهم من قريش، وذلك لما له من خبرة ومعرفة بفنون الحرب والقتال لدى الفرس وقد أقره الرسول على رأيه وأخذ به لينفع المسلمين في دينهم ودنياهم ...مع أنه كان عمل يعمله المجوس في دنياهم ...فما الضير في ذلك؟؟؟


وقد صحح حديث أنتم أعلم بأمر بدنياكم من العلماء المتأخرين الشيخ الألباني رحمه الله من طرق أخرى..

84795 - إذا كان شيء من أمر دنياكم فأنتم أعلم به ، و إذا كان شيء من أمر دينكم فإلي
الراوي: عائشة و أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 767

--------------------------------------------------------------------------------

84076 - أنتم أعلم بأمر دنياكم
الراوي: عائشة و أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1488

ونحن كمسلمين سنيين شافعيين لانعتد مطلقا ببدع المذاهب المحدثة التي تضعف الأحاديث الصحيحة وتبطل مالايناسب أهواءها وأهواء حكامها
وتفصّل الإسلام على مقاس شيوخها وحكامها كما يفصلون جلبابهم القصير ....
حتى انهم جعلوا من الإسلام مجرد عبادات آلية على هيئة وثنية لاروح فيها ...وقاموا بتقديس شيوخهم والمبالغة في مدحهم وإطرائهم واتهام كل من يخطئهم بالكفر
بينما يتطاولون بالقدح والذم في كبار الصحابة بل وحتى في النبي بأبي هو وأمي...
ليس ذلك فحسب بل وجعلوا من تأويلاتهم المريضة السقيمة المتحجرة مدخلا لبني علمان لمهاجمتنا واتهامنا بالجمود
والله المستعان على مايصفون.
__________________
[frame="5 80"]

[/frame]

التعديل الأخير تم بواسطة العرب العاربه ; 2013-02-10 الساعة 04:34 PM
العرب العاربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس