عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-08, 03:32 PM   #2
الاميرة ريم
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-08
الدولة: السعودية
المشاركات: 13
افتراضي

المسألة الثالثة - قوله تعالى: (وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا) أي تصديقا. فإن إيمان هذه الساعة زيادة على إيمان أمس، فمن صدق ثانيا وثالثا فهو زيادة تصديق بالنسبة إلى ما تقدم. وقيل: هو زيادة انشراح الصدر بكثرة الآيات والأدلة، وقد مضى هذا المعنى" في آل عمران «1»". (وعلى ربهم يتوكلون) تقدم معنى التوكل في" آل عمران «2»" أيضا. (الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) تقدم في أول سورة" البقرة «3»". (أولئك هم المؤمنون حقا) أي الذي استوى في الإيمان ظاهرهم وباطنهم. ودل هذا على أن لكل حق حقيقة، وقد قال عليه السلام لحارثة:" إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك"؟ الحديث. وسأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد، أمؤمن أنت؟ فقال له: الإيمان إيمانان، فإن كنت تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث والحساب فأنا به مؤمن. وإن كنت تسألني عن قول الله تبارك وتعالى:" إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم"- إلى قوله-" أولئك هم المؤمنون حقا" فوالله ما أدري أنا منهم أم لا. وقال أبو بكر الواسطي: من قال أنا مؤمن بالله حقا، قيل له: الحقيقة تشير إلى إشراف واطلاع وإحاطة، فمن فقده بطل دعواه فيها. يريد بذلك ما قاله أهل السنة: إن المؤمن الحقيقي من كان محكوما له بالجنة، فمن لم يعلم ذلك من سر حكمته تعالى فدعواه بأنه

مؤمن حقا غير صحيح.

الاميرة ريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس