[عبدالله البلعسي]

اولأ : بعد التحيه لك اخي الكاتب من المفترض، أنّ الهدف الرئيسي للعملية السياسية الحالية هو انتاج الدولة الوطنية المدنية، فالمبادره الخليجيه طبعاً هذه الحقيقه لا استطيع اقول الثوره اليمنيه لانها فشله أو سرقة , ومن هنا المبادره الخليجيه هي عباره عن (خارطة طريق) لإنتاج هذه الدولة،.. وبصراحة، لا أجد العملية السياسية الحالية قادرة على انتاج هذه الدولة، والا سباب عديده منها ذاتية وموضوعية لا يمكن القفز عليها أو تجاهلها بسهولة،.. فعلى سبيل المثال: هل يمكن التأسيس لدولة مدنية في بلد لاتوجد فيه دولة المؤسسات او مؤسساتها شبه معدومه ؟ هل يمكن لديمقراطية القبائل وعصابات الفساد واحزاب مشروعها الارتزاق والاستحواذ على السلطه لاغير لانتاج دوله مدنيه ؟ هل يمكن لديمقراطية شعب معدومه فيه المواطنه في ضل وجود الجهل والتخلف والفقر لإنتاج الدولة الديمقراطيه المدنيه ؟؟ ..
اضافه الى ذالك عليك ان تعرف تامً ان اليمن شمال وجنوب تعاني من انقسام أفقي، والسلطات من انقسام عامودي، فالشعب متشضي الى ولائات حزبيه وقبليه ، والسلطات منقسمة مابين النظام السابق والحالي ولاتنسئ الدور الاقليمي له اطراف مؤيده وتعمل لصالحه بشكل مبطن وصريح..
ومن هنا لا نستبعد او نستغرب موافقة بعض الاطراف مثل الحوثي في المشاركه بالحوار وكذالك لا نستبعد بعض الاطراف الجنوبيه موافقتها في المشاركه لماذا ؟؟؟؟ لاهناك فرق بين الموافقه من اجل كسب موقف فقط وبين" القناعه في المشاركه " ومن هنا شف اتوقع الجميع يعلن الموافقه ولكن سيطرح شروط صعبه من اجل افشال هذا الحوار وفعلاً سينسحب قبل عقد او جلسه ..
ثانياً : الجنوب وقضيته خارج هذه العمليه او لايعنيه ما يدور في اليمن ,لانه حسب اعتقادي ستكون هناك مبادره خليجيه خاصه في الجنوب الممثل باحراكه السلمي مدعومه بقرارت من مجلس الامن ..
ولهاذا استطيع القول ان العمليه السياسيه بما فيها المبادره الخليجيه قد فشلت في اليمن بين المشترك والنظام السابق وطراف اخرئ مثل حميد وعلي محسن والحوثيين ولاسباب كثيره منها :
1-عدم وجود كتلة تاريخية، وأعني بها، نخبة تأسيس الدولة التي توحد رؤاها واراداتها لتبني مشروع الدولة الوطنية المدنية.
2-لايوجد الكادر اليمني او تغيب الكادر اليمني الذي يستطيع تبني مشروع وطني مدني يفرض نفسه على النخب السياسيه والقبليه .
3- لاتوجد الارضيه او القاعده الشعبيه والجماهيريه الذي تساعد هذا الكادر او النخبه السياسيه لطرح المشروع الوطني المدني في الدوله او النظام القادم في اليمن .
4- التدخلات الاقليميه والدوليه بما فيها الاموال المسكوبه على اليمن ستكون عائق كبير امام اي مشروع وطني قادم .