[وليد الضالعي]

القضية الجنوبية
من شعب مقهور إلى آخر مقهور



بقلم أحمد باعيسى

من تحت ركام المباني ومن جانب الجثث من بين أسوار المعتقل ومن داخل قفص الاتهام نوجه رسالتنا لكم أيها الشعب العربي الحر في سوريا العزة والكرامة في سوريا الإباء والشموخ .
نعم سوريا اليوم جري...حة لكنها شامخة شموخ رجالها وابنائها الأبطال ،
رسالتي لكم هي رسالة شعب عانى ماعانيتم لكن الفرق بينه وبينكم أن العالم ينضر لكم ولكننا تجاهلنا العالم وغيبنا من على تلك الشاشة الصغيرة التي نطل بها على العالم لنريه مانعانية .
إننا بإختصار بأدنى جزيرة العرب في الجنوب العربي مايسمى اليوم جنوب اليمن ،
نحن ياسادة ياكرام دخلنا وحدة مثلما دخلتم مع دولة عربية جارة مثلكم وهدفنا القومية ووحدة الامة العربية مثلكم تماماً وبعد ذلك الحلم الجميل فقنا على يوم تحقيق الوحدة اليمنيةفوجدنا الواقع ظلم من الطرف الآخر وجور وتسخير الوحدة لمصلحته فطمس هوية الجنوب وتاريخه وإعتبره جزء منه عاد إليه او كما قالوا عودة الفرع للأصل او العودة لبيت الطاعة فتفاجانا بالواقع وصبرنا على مره رجاءاً بتغير الحال فلم يتغير شي سوى النكث بكل الإتفاقيات والعهود بين شريكي الوحدة فقررنا الإنسحاب ودفع الضرر والمفاسد عن شعبنا فشنت علينا حرب الإعلام من قذف وشتم وسب ونعتنا بالإنقصاليين مع أننا لم نكن سوى دولتين توحدتا وفشلت الوحدة فطلب احد اطرفاها العودة لوضعه الطبيعي ماقبل الوحدة .
كان الناس يتقربون فيه إلى الله بالأضاحي وطرف الوحدة الشمالي يتقرب إلى الوحدة بدماء الجنوبيين فسقط منا الشهداء والجرحى وأسر من أسر وشرد من شرد وإجتاحت قوات الشمال الجنوب وعاتت فيها الفساد حسب فتوى من شيوخ الشمال أباحوا فيما دماء الإنفصاليين واموالهم .
وبعد حرب 1994م تحولت الوحدة من وحدة إلى إحتلال او كما سموها هم إستعمار وظل شعبنا العربي القومي يناظل من اجل تغيير مفاهيم الوحدة بنظر الشمال فخرج بمسيراته منذ مابعد الحرب لكنه كان دائماً يقابل بالحديد والنار وبعد سنوات من معاناة شعب أيقن الجنوبيين ان لاوحدة ستكون مع هذا الشعب الشقيق وان عقليتهم هي نفسها العقلية التي خلدها التاريخ في النقش السبئي العاشر عن ( ثقافة الضم والإلحاق ) فقام شعبنا الجنوبي بمراسيم دفن الوحدة بقلوبهم ليتهيأوا لدفنها على الواقع ففي عام 2007م أطلق الجنوبيين الحراك الجنوبي المطالب بفك الإرتباط وإستعادة الدولة الجنوبية ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) على كامل ثرابها ماقبل الوحدة وإستمر يناظل حتى يومنا هذا وتعرض لما يتعرض له كل من يقف ضد الظلم اليوم ولم يلتفت لنا الإخوة العرب في كل الأقطار .
لكن واليوم العرب يعايشوا الضيم والظلم فقد أردنا أن نوصل رسالة مفادها أن السكوت على الظلم مشاركة للظلمة وإذا كان مانتعرض له ظلم وانتم ايها الشعب السوري الثائر ساكت فانتم تشاركون الظالمين ظلمهم علينا وتحت ذريعة الوحدة التي كرهنا حتى ذكر إسمها لما عانيناه منها .
هاقد بلغت لكم رسالة شعب وهم يدعون لكم بالنصر في ثورتكم لبناء وطنكم الحر ويترحموا على شهدائكم وشهدائنا بالجنوب العربي ويدعون لجرحاكم وجرحانا بالشفاء ولأسراكم وأسرانا بافرج القريب والنصر حليف المظلومين مهما بعد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته