[عصمت عبدالمجيد وحدين]

بداية تحياتي وتقديري لمن نقل الخبر ولمن تفاعل معه

نعم اخوتي ... هذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها الجنود الأشاوس لمنزلنا في منطقة الديس بالمكلا

وكما جاء في الخبر حاول منقوصوا الرجولة اقتحام البيت وتفتيشه -بالغصب- رغم أنه لم يكن موجوداً وقتها سوى الوالدة وزوجتي وطفلتي الصغيرتين -ورغم تأكيدات الوالدة للضابط بأني قادم في الطريق-كانت وقتها الساعة الثامنة صباحاً وكنت وقتها في العمل- إلا أنهم رفضوا الانتظار وهدد أحدهم الوالدة بالاعتقال في حال استمرت في منعهم(ماقدروا على الرجال يتشطروا على الحريم) ..ثم قام أحدهم بدفع الباب بالقوة واقتحام حوش البيت بالقوة وتبعته بقية الشلّة... لكنهم لم يجرؤوا على أكثر من ذلك بعد أن أوقفهم صراخ الوالدة: وين الديمقراطية حقكم... هذه هي ديمقراطيتكم؟ ثم وصلتُ بعدها بدقائق


يقولون شر البلية مايضحك ... عندما قرأت أمر التفتيش وجدت فيه أن المذكور( الوالد يحفظه الله) قام بارتكاب جريمة جسيمة ... سألت الضابط: هل لو كان الوالد قد خطف قاطرة أو خطف طفلاً هل كنتم ستفتشون بيته أكثر من مرة ... أم أنكم ستكافئونه بسيارة مونيكا... كما يحدث دائماً مع المجرمين الحقيقيين من الخاطفين واللصوص...

المضحك أيضاً منظر اسطول سيارات النجدة التي أحاطت بالبيت احاطة السوار بالمعصم ... ومنظر كتيبة الجنود المسلحين الذين كانت ترتسم على ملامحهم علامات الشجاعة والحزم وكأنهم مقبلون على معركة حاسمة مع الجيش الاسرائيلي
صدقوني ... لو كانت نصف القوات التي تجوب شوارع المكلا وأزقتها بحثاً عن الأطفال والشباب المشاركين في المسيرات شبه اليومية ... لو كانت موجودة بنصف هذا العدد ونصف هذه الشجاعة لما تمكن الأرتيريون من اجتياح حنيش في نصف ساعه -أو أقل كما يقول البعض-


تحياتي للجميع ودعواتكم

عصمت ابن المناضل عبدالمجيد وحدين رئيس فرع حركة نجاح بحضرموت