[وليد الضالعي]

الصريمة : الجنوبيون يقبلون بالتفاوض الندي بين الشمال والجنوب في دولة محايدة



وجهت هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب رسالة هامة إلى سفراء الدول الدائمة العضوية و دول التعاون الخليجي و الاتحاد الاوربي وإلى السيد جمال بن عمر وفيما يلي نصها :
أصحاب السعادة / سفراء الدول الدائمة في مجلس الأمن الدولي المحترمون
السادة / سفراء دول مجلس التعاون التعاون الخليجي المحترمون
سعادة / سفيرة الإتحاد الأوربي المحترمة
السيد السفير / جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المحترم
نهديكم أطيب تحياتنا متمنيين لكم التقدم والنجاح في الجهود العظيمة التي تبذلونها ، انتم وبلدانكم الشقيقة و الصديقة من اجل الوصول إلى حلول أمنه للمشكلات التي تمر بها منطقتنا
السادة أصحاب السعادة السفراء
نعيد التاكيد لحضراتكم انه في الوقت الذي يركز الجنوب جهده في ترتيب اولوياتة على استكمال إعادة بناء ذاته الوطنية المدمرة وإستعادة سيادته على أرضه وإستعادة وضعه الطبيعي في مؤسسات الشرعية الدولية فانه في ذات الوقت يبدي استعداده للحوار والتفاوض في هذا الموضوعات وانجازها ، واستعداده أيضا للبحث في أي خيارات او ترتيبات إقليمية ودولية من شانها أن ترسي أسس ودعائم الامن والاستقرار الدوليين في هذا المنطقة الحساسة من العالم ، فالجنوب جزء من النظام الاقليمي مثلما هو كذلك جزء من النظام الدولي وما يصلح للكل الاقليمي والدولي يصلح لاجزائه ، وبهذا الروح يجدد استعداده للبحث ف يكل ما يطور الروابط بين الدول وحفظ امنها واستقرارها .
السادة الأعزاء .
يواجه الجنوب تحديات وجودية و اخطار مصيرة وله قضية التف حولها الشعب الجنوبي كله من المهرة حتى باب المندب مجمعا على هدف واحد- استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة الكاملة السيادة وإعادة بناء الجنوب الجديد شعب ودولة وهوية ، مؤكدين التزامهم التام بخيار النضال السلمي طريقا للوصول إلى تحقيق أهدافهم الوطنية الكبرى . .
يأتي كل هذا وقد تعززت قناعاتهم بفشل خيارات القوة والعنف ونهج الإقصاء والاستعباد والتهميش سواء في علاقاتهم الداخلية مع بعضهم البعض أو في أو في العلاقة بين الشعوب بما فيها العلاقة بين شعبي الجنوب والشمال ( شعب دولة ج. ي. د.ش. وشعب دولة ج . ع . ي ) .
لقد عبر الجنوبيين عن تلك القناعات بتمسكهم بخيارات الحوار والتشاور فيما بينهم واعتمادهم مبدا التسامح والتصالح منهجنا لتجاوز إرث صراعات الماضي واستعادة وحدتهم الوطنية والأخذ بخيار النضال السلمي وطريقا الوصول إلى أهدافهم وتتويجا لكل ذلك يؤمن الجنوبيون بأن خيارات الحوار والتفاوض مع الأطراف الأخرى الإقليمية والدولية ومع الطرف ألاخر في القضية(الشمال) خيارات مقبولة ومنسجمة مع نهج الجنوب الجديد ويرى فيها طريقا أمنا للوصول إلى أهدافه .
السادة الأعزاء أصحاب السعادة السفراء :
إمتدادا لهذا المنطق وانسجامنا مع مضامين ميثاق الشرف الوطني الذي اقره المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وتواصلاً مع ما جاء برسائلنا السابقة الموجهة لحضرتكم نؤكد قبول الجنوب , بل و يتبنى الدعوة للحوار والتفاوض بين الشمال والجنوب للوصول الى حل عادل لقضية الجنوب , وحل يرتضيه الشعب الجنوبي وكلما يريده الجنوبيون اليوم هو التواصل والحوار مع الطرف الدولي بوصفة الطرف الوسيط و الراعي والمشرف والضامن , للوصول إلى اتفاق على تحديد موضوعات الحوار وأطرافه الذين هم هنا الشمال والجنوب ومرجعيته المحلية والإقليمية والدولية المرتبطة بقضية الجنوب واليات إجرائه و المكان والزمان , وبلورة كل ذلك بأتفاق أسس ومبادئ الحوار يتم التوقيع عليه من قبل الجنوب والشمال والطرف الدولي ( الطرف الراعي والشاهد والضامن ) .
ونقترح أن يقوم الاتفاق على النقاط الست التالية :
1) مرجعية شعب الجنوب
2) البيان الأقليمي الخليجي الصادر في مدينة ابهاء عام 1994م بشأن قضية الجنوب
3) قرارات مجلس الأمن تحت أرقام 924 و 931 لعام 1994م بذات الشآن
4) مبدا الندية في الحوار بين الشمال والجنوب
5) الحوار في دولة محايدة وتحت إشراف إقليمي دولي
6) ضمان تحديد سقف زمني لتنفيذ مخرجات التفاوض والحوار

وتقبلوا خالص شكرنا وتقديرنا
مدينة عدن 27/ يناير / 2013 م
أحمد بن فريد الصريمة
رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب