[الصريح 2]

كاتب شمالي على الفيس بوك كتب عما شاهده في ذكرى التصالح والتسامح في عدن


الجنوب مدرسه كبيره للنضال تتعلم منهم الشعوب



مهرجان التصالح والتسامح

شهدة مدينة عدن مليونية التصالح والتسامح التي احتشد لها الجنوبيين بعد ان
اتفق معظمهم وبمختلف شرائحهم وفصائلهم على روح الاخاء والتعاون والتكافل فيما بينهم ونبذ خلافات الماضي ما شاهدته لم يكن تاثير لحظه او موجة غظب وتذمر عابر انها ثورة شعب نمت بتدريج مع معاناة كل جنوبي مرت بمراحلها الى ان وصلت للذروه تأصلت في وجدان كل جنوبي شارك في المهرجان ,ما شاهدته في الامس بمهرجان التصالح والتسامح السابع
لم تكون حشود مليونيه فقط لاكنها كانت ثوره يحملها كل فرد جنوبي شارك
في المهرجان.
لم تكون محاكاة وتقليد لثورات الخريف العربي كانت وليدة المكان وصناعه
جنوبيه خالصه مميزه بثقافتها بشعاراتها وهتافاتها وبفعالياتها ,كانت
الحشود فوق كل توقع ولم اشاهد احد منهم يتململ لانه اتى تلبية
لدعوه من حزبه او مدفوع الاجر او بتهديد من المسؤلين عليه في العمل
الكل شعلة من الحماس يردد الزوامل والهتافات كانوا لوحه بديعه تجسد
معاني التسامح العظيمه ,لم ارى اشخاص يحملون بوالد {سطول}يمرون
بها وسط الحشود يجمعون بها التبرعات ولم اشاهد احدهم يفرش مشده {سماطه}
ولم يصعد شخص ملتحي مفوه الى المنصه ليشحذ بأسم شباب الثوره
ويطلب من الجميع ان يجودون بأمولهم لجمعيه معينه ,لم اسمع احد من المنصه
يلقنهم الهتافات ,شاهدت ثوره ترتسم في سحنات الصغار والكبار معا ,شاهدت شعب يختلف عن الموجود في ساحاتنا الشبه نائم العائش في بيات شتوي طوييييل
لم اشاهد لجان النظام تحمل العصي منتظره اشاره من الفقيه لتنقض على
شاب تمرد على ثقافة القطيع لم ارى جندمن الفرقه تسد المداخل المؤديه للساحه تفتش الخارج قبل الداخل وتحقق معهم وتعتقل المتذمر منهم وتسحل الثائر
الغير مدجن والذي لايسبح بحمد حميد ولايشكر الله على حماية علي محسن ,
اثبت الجنوبيين انهم صناع ثوره وانهم معلمون للحريه والتحرر وان الجنوب مدرسه
كبيره للنظال تتعلم منهم الشعوب ,قدم فقرات برنامج المهرجان المذيع محمد سعيد سالم والقى كلمة المهرجان محمد حسن رئيس جمعية ردفان وتخللت المهرجان الكثير من الفقرات واختتم المهرجان بقرائة البيان السياسي الذي اكد فيه أن عملية التسامح والتصالح وقيمها هي عمليه طويله ,تؤسس لثقافه جديده وخاليه من الشموليه والاقصاء ,واكد على المضي في استعادة دولة