قال الكاتب والناشط السياسي والقيادي في الاشتراكي اليمني محمد المقالح ان حزب التجمع اليمني للاصلاح يظل و"حدوياً" من الناحية "النظرية" فقط أما من الناحية غير النظرية فهو "عصبوي" حتى النخاع ولا يتورع كثير من رموزه وقياداته ووسائل إعلامه الضرب على وتر الطائفية أو المذهبية والمناطقية كلما كان ذلك مفيداً له أو ضرورياً في معركة التحريض ضد خصومه.
معتبرا المقالح في السياق ان " الاصلاح " "لا يبدو ضمانة للوحدة بأية حالة من الأحوال لا من الناحية التاريخية ولا من الناحية العملية بقدر ما هو عامل من عوامل الانفصال والتشظي وهذا ما يقوله تاريخه وسياساته قبل وبعد الوحدة وقبل وبعد الثورة..."
- القيادي الاشتراكي تطرق الى الاصلاح النشأة والتاريخ " نشأ الإصلاح وتكون حزباً شطرياً وضد الوحدة وضد أي تقارب بين الشمال والجنوب, وقد ظل كذلك حتى عشية التوقيع على اتفاقية الوحدة 1989م أولاً وأثناء الاستفتاء على دستورها بعد إعلانها ثانياً,
مضيفا -ومن الناحية العملية - وهذا هو الأهم - اثبت وخلال أشهر قليلة من استحواذه على السلطة بعد ثورة 2011م أن خيار الانفصال بين الشمال والجنوب هو اليوم وفي عهد حكم الإصلاح اقرب إلى التحقق أكثر من أي وقت مضى ولم يكن ذلك إلا بسبب سياساته الاستفرادية التي فاقت وتقدمت على كل المستفردين والاقصائيين في التاريخ اليمني المعاصر.
المقالح اكد ان لتلك السياسة التأثير الأكبر في جعل كثير من الجنوبيين يشعرون اليوم وخلال أشهر قصيرة من الثورة التي أملوا فيها بل واندمجوا في صفوفها بان القضية الجنوبية لم تكن فقط بسبب سياسات الرئيس السابق "صالح" الإقصائية بقدر ما كانت بسبب منظوماته القبلية والعسكرية والأصولية والتي وقف ويقف الإصلاح على رأسها ويمثل بطنها المفتوحة والمتحفزة دوما لالتهام كل شيء في البلاد شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ومن لم يأت بهذا الوجه يأت بالآخر .....
واوضح ان الإصلاح لا يخطط للانفصال, وقد يعتقد كثير من قياداته أنهم يعملون من اجل الوحدة ولكنهم في الحقيقة لا يعملون من أجل الوحدة ولا من اجل الانفصال وكل ما يعملونه هو من اجل أنفسهم ومصلحتهم وحدهم وبما يجعل الوحدة بدون شريك آخر يمكن الاتحاد معه.
المصدر : الاولى
اقرأ المزيد من شبوة برس | المقالح : حزب الاصلاح, خطر على الوحدة لا ضامن لها !
http://shabwaahpress.net/news/2773/#ixzz2IIM0vMcF