عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-08, 07:57 PM   #1
المساح
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-03
المشاركات: 17
افتراضي الإخــــــوان ومـــســــمار جــــــحـــــا / بقلم * أ. م. ت.

الإخــــــوان ومـــســــمار جــــــحـــــا / بقلم * أ. م. ت.

في هذه العجالة لا أبحث عن أخطاء الاخوان المسلمين في اليمن ولا علئ مثالبهم فهي كثيرة لا يتسع *المجال *لذكرها ولكن أحب أن أبين خطأين عظيمين *فقد فيهما الاخوان *دعوتهم *وانحراف *بسببها مسمارهم المرسوم *سلفاً .*

ألأول :- *مسمار *الحماية*

وثانيها :- خلل فكري *حزبي *في آن واحد .*

مسمار جحا :-
مامثل الإخوان ومثل القبيلة ، إلا كمثل جحا إذ باع داره واشترط على الشاري أن يبقى له في البيت مسمار ( معلاق) ووافق المشتري على ذلك ، وبعد أيام كان جحا يأتي بالجيف فيعلقها على ذلك المسمار حتى ساءت أحوال *أهل الدار *وخلاصة القصه أن أصحاب الدار تنازلو *لصاحب *المسمار.*

وهذا حال الإخوان ، لأن الحماية التي جنح اليها الإخوان ( الإصلاح ) وهي حماية القبيلة والوجاهة ، فهي المنفقة على نشاطات *الاصلاح *وهي الحامية ، وهذا مخالف لما أقره المؤسس الأول للحركة - حسن البناء رحمه ألله - فقد كان ذو بصيرة في هذا الشان . فقد ناء بالحركة عن هيمنت الكبراء والوجهاء لأنه يعلم أن لكل شي ثمن . وهذا ماوقع فيه الإخوان في الشمال ( اليمن ) حيث أصبحت القبيلة فوق المرشد العام *وفوق الأمين العام وفوق كل اللوائح والنظم .
*
وكان مبرر الاخوان في ذلك أن أبا طالب كان حامي الدعوة الأول وهو مشرك *ولا ضير في ذلك ، هذا ماكان يردده الاخوان للقواعد *عندما يثار سؤال هنا أو هناك *مستغربين *للتناقض بين النظرية *الإخوانية *والتطبيق . فما يدرسونه عن الحركة ومنهجها مخالف لما يحدث على أرض الواقع .

ولكن سرعان ما تلاشى هذا المبرر الواهي *وسرعان ماتكشفت الأوراق *والحقائق *وسرعان *ماكشرت *القبيلة عن *نابها وأصبح الحامي حرامي ، والمدافع عن البيضة كاسرها ، وحاشد الحرائر مرعبها ، فهن راقصات وهن عاهرات *هذاعبر وسائل الأعلام المتداوله علنا .*

فما كان موقف الإخوان من القبيلة *والوجاهة تجاه هذا الأمر . أليس الذي في ساحات التغيير هن نسائهم *وبناتهم *واخواتهم ؟ هل أللجمة القبيلة أفواه الحركة *أم أن سكوتهم *لحكمة أم انهم يقلبون المصالح *والمفاسد تلك الدعوة *التي يدندنون كلما عجزوا عن أمر من الأمور ، ولكن *الأمر متعلق بالعرض والشرف فماذا فعلوا؟؟

اقول إن للاخوان قدرة اعلامية عالية في ستر خلافات الحركة ، فقد رأينا المسيرة المنطلقة من تعز تجاه صنعاء وما قوبلت به من القبيلة ومن ساحة القبيلة ، فقد استقبلت *القبيلة المسيره الراجله *على مشارف صنعاء *بالرصاص *الحى ، فقتل من قتل *وجرح من جرح حتى إذا وصلت ساحة القبيلة في صنعاء - النموذج الفريد كما يقولون - *قوبلت المسيرة بالعصي وبالاكمات *حتى سالت الدماء من أنوف *المتعبين *من الرحلة *الطويلة الشاقة *.

فما كان موقف الإخوان من هذا الظلم ؟ هل الإخوان أمروا بقتل المسيرة ؟ هل أمروا بضربهم في الساحة ؟ هل أيضاً الإخون هم من طرد الجنوبيين الوحدويون من ساحة التغيير في صنعاء بعد المبادرة ؟ لا أضن ذلك ، وأضن أن الإخوان مغلوبٌ *على أمرهم ولا حول لهم ولاقوة *إنما هي القبيلة المهيمنة على *الحركة كما هي مهيمنة على مقدرات الدولة .*

والحل أن أراد الاخوان التحرير *الحقيقي فعليهم *بثورة عارمة تدك فيها عرش القبيلة *المتنفذه كي تخرج من ربقها لكي تكون حرة القرار .*

والخطاء الثاني :- الذي وقع فية الإخوان هو خطاء فكري حزبي*

ان الاخوان لم يوفقوا في التوفيق بين الدين والسياية *والتبست عندهم *الأولويات بين المهم والاهم *والمقدم والمواخر *والراجح والمرجوح *فارتكبوا خطاء فكري *أصابهم في مقتل - وذلك تحت شعار واجب *الوقت *وهذا الشعار لا غبار عليه إلا انهم استخدموه على إطلاقه ، وكان من ثماره *أن قدمو *السياسة *على الدين - *أي لم ينضبطوا في السياسة بالضوابط *الشرعية - فتهاونو ا بالدين *فهانو ا على الأقل أمام *العامة ، وجرهم هذا أيضاً مجارات للاحزاب *ان قدمو مصلحة الحزب على مصلحة الوطن *وهذا جرهم الى التنازلات *الكثيره والى *الخنوع *والخضوع *لما يجري على أرض اليمن .*

فلا يهم أن يتحرك الأمريكان على طول البلاد وعرضها ولايهم أن تضرب من تشاء وتقتل من تشاء وهم لا يحركون بنت شفه تحت مبرر الحفاظ على مكاسب الحزب *ولعمري هذا له ما بعده . *

فعلى الاخوان أن أرادوا تصحيح مسارهم ، أن يخرجوا من هيمنت الكبراء والسادة قبل أن يقولوها يوم القيامة : (( *ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فاظلونا السبيلا ))*
وثانيها أن يعكسوا *الأولويات وليرضو الله في معصية خلقه ولايرضوا خلقه في معصية الله . (( والله لايرضى لعباده الكفر ))*

بقلم *المساح / أ . م . ت*
المساح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس