[ابو يزن الهمدااني]

الحراك الذي بدأ في المحافظات الشمالية ووصل الى المحافظات الجنوبية واشتد هناك وقوي عودة يوما بعد يوم حتى وصل الى مفترق الطرق
وعندما وصل الى مفترق الطرق كان اختيار الطريق الخطأ من قبل قياداته وأحزابه
الحراك كان المفروض أن يصل الى أمل اليمنيين جميعا في التغيير
السياسي
الاداري
الاقتصادي
الاجتماعي
وكل وباء في اليمن مزمن منذ ثورة 62 وحتى الآن وعجزت معه كل الحلول
كان الحراك الحي هو الأمل
ولكنه كما قلنا وصل الى مفترق الطرق وكان خياره واختياره خاطىء فذهب في طريق الانفصال والدعوة له في حركة اقل مانستطيع أن نقول عنها أنها في منتهى الغباء
كان الحراك مهيأ لجلب أنصار أكثر وأكثر وعلى كاافة الأراضي اليمنية ولكن عندما تم الاختيار تفرق من في الطريق اليه وتطرف المعادي له أكثر وأكثر

هذا الحراك رائع والأروع منه قادة لـــــــــــو ؟
أنهم طالبوا بالاصلاح فقط ولاغير الاصلاح وهددوا بأن الحراك سيستمر الى مالانهاية حتى يتم الاستجابة لارادة الجماهير طــوعــا أو كــرهــا
لو أنهم طالبو بازالة الفسااد من البلد في كل شتى نواحي حياتنا اليمنية
لو أنهم طالبوا بوجوب سيادة القانون اليمني وتثبيت الدولة والغاء القوانيين الفرعية الأخرى من قوانيين مشيخات ومراكز اجتماعية وغيرها
لو طالبوا فقط باصلاح مسار الدولــــــــة وليس اصلاح مســـار الوحـــدة
رائع لو طالبوا بايقاف ابعاد الكفاءات وتقريب الفاسدين في كل الوظائف الحكومية
رائع لو طالبوا بالاهتمام بالعدل في تقسيم المشاريع حسب حاجة المحافظات وعدم تركيزها في صنعاء وعدن وحضرموت
رائع لو طالبوا بأن يكون النظام هو السائد والفوضى تزول من حياتنا
صدقوني لو تبنوا مطالب الشعب لكانوا رائعيين كفادة ولكان الحراك رائع كتحرك سياسي ديمقراطي
ولكنهم في مفترق الطرق للأسف اختاروا المطالبة بحقوقهم فقط كقادة وكأحزاب في تقاسم السلطة والمناصب والأموال في مايشبه المطالبة بوأد الديمقراطية
الآن هل هناك من عقلاء ورجال بمستوى الوطن يستطيعوا تصحيح مســـار الحــــراك وهل مازال هناك امكانية في هذه المرحلة المتقدمة لتعديلة ؟
خالص الود