عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-08, 10:26 AM   #66
حيد حديد
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-06
المشاركات: 13,431
افتراضي

الناشطة العدنية مها عوض تحذر من مخاطر تهدد التعليم
الثلاثاء 08 يناير 2013 01:23 صباحاً عدن / خاص



حذرت الناشطة في منظمات المجتمع المدني رئيسة منظمة وجود للامن الانساني الاستاذة مها عوض من مخاطر التعليم والعملية التربوية في اليمن وقالت في الوقت التي تبادلت فيها الحديث مع شهود ومتابعين لما يشهده التعليم من مظاهر تهدد جوهره وقيمته، ذكر فيه أحداثا متفرقة معروفة لا ترقى، على فظاعتها المرعبة، إلى ما يرتكب من جرائم فعلية ضد التعليم. ويكفي أن يستمع المرء إلى قصص عن نمو مشاعر اللامبالاة والاستهتار بأهمية التعليم واعتبار المدرسة منشأة الأجيال وهذا الأمر من قبل( الطلاب والمعلمين والمعلمات والمكلفين بالإدارة المدرسية) ممن بات لديهم انطباع بأن مجال التعليم ليس ذي شان بالغ الأهمية وان العملية التعليمية يمكن مجاراتها في سباق الفساد بسهولة ويسر.
و تذكرت للحظة تلك الاحتجاجات والإضرابات التي خرج إليها المعلمين والمعلمات للمطالبة بحقوقهم ولهم المشروعية في ذلك، ولكن تجاوزاتهم الواجبات في تحمل أمانة الرسالة التعليمية وصونها من ينظم الاحتجاجات والإضرابات لمطالبتهم بها.

واضافت السيدة مها عوض هناك معلم خطر على التعليم وهذا الوصف هو أقل ما يمكن التعبير به عن معلم يشتري ويبيع في الرسالة التعليمية، معلم يساهم في إفساد طلبة التعليم، معلم صامت عن ما يحدث من ضرب في التعليم ويجاري الظروف بضعف وخذلان. وهناك أسرة خطر على التعليم وهي الأسرة التي تؤدي دور الفاسد في شراء الرسالة التعليمية، الأسرة التي تزج بطلبتها وهم تنقصهم القيم الأخلاقية والسلوكية التي قصرت في تنشئتهم عليها، الأسرة الملقية بطلبتها كعبء ثقيل تتخلص منهم لقضاء أوقات فراغها منهم بغرض التعليم دون تحمل المسئولية المشتركة لدورها مع المؤسسة التعليمية، الأسرة ذات النفس الأمارة بالسوء. ووضحت الناشطة مها عوض ان هناك مؤسسة تعليمية خطر على التعليم ولمؤسسة المستجيبة والمباركة لقصور تأدية الرسالة التعليمية والتحصيل التام من التعليم، المؤسسة التي تتجاهل وتتغافل عن انهيار القيم الأخلاقية والإنسانية الذي يظهر فيها ويتسبب اليوم في دمار المجتمع ويكاد يصير مبعث قلقاً تاما على مستقبله دون أي شعورا منهم بخطورتها، المؤسسة الغارقة في الفساد، المؤسسة التي تستخدم مدارس التعليم ميدان سياسي في إقحام طلبة المدرسة كوقود خام في أنشطتها بالعمل السياسي. وهناك شارع خطر على التعليم

الشارع المفتوح على كل أشكال الفوضى، والجهل والتخلف والبلطجة والفساد الأخلاقي والأفعال الإجرامية الذي يتخذ المدارس مرتعاً لنسخ نفسه فيها...

واختتمت تصريحه بالقول ولكننا في ذات الوقت لا ننكر أن نسجل جل احترامنا وتقديرنا إلى كل من لا يزال يحمل أمانة الرسالة التعليمية ويبذل جهوداً في مواجهة هذه المخاطر مهما كان دورها وحجمها ومستواها، ولكنهم قليلون ووحدهم لا يكفي بل يتطلعون إلى دور أكبر وجهوداً أكثر ولهذا أدعو نفسي والجميع إلى إنقاذ التعليم من مخاطره ... وهذا واجب شرعي ووطني وإنساني...
حيد حديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس