عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-26, 01:12 PM   #4
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

اغتيال مستشار وزير الدفاع اليمني وإصابة قائد عسكري في هجومين بصنعاء
25 قتيلاً بمعارك بين الجيش وقبائل في مأرب
حجم الخط |



جنود يمنيون في حاجز أمني على شارع يؤدي إلى القصر الرئاسي في صنعاء ، بعد اغتيال مستشار وزير الدفاع وإصابة قائد عسكري في هجومين.(أ ب) 

تاريخ النشر: الأربعاء 26 ديسمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل 25 مسلحاً، بينهم عشرة جنود، أمس الثلاثاء، باشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحين من رجال القبائل تتهمهم الحكومة بتفجير خط أنبوب النفط في محافظة مأرب شرقي البلاد.

وذكرت مصادر قبلية لـ(الاتحاد) أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الثلاثاء بين قوات من اللواء 312 واللواء 14 ومسلحين من قبيلتي “آل سعيد” و”آل دماج”، في منطقة “وادي حباب” ببلدة “صرواح”، التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة مأرب. وأوضحت المصادر أن الجيش قصف بالمدفعية والدبابات مواقع عسكرية تابعة للمسلحين القبليين الذي استخدموا أسلحة رشاشة وقذائف “أر بي جي” المضادة للدبابات، مشيرة إلى أن الجيش تمكن من الاستيلاء على عدد من المواقع التابعة لرجال القبائل الذين فجروا، مطلع الشهر الجاري، الأنبوب الذي ينقل النفط الخام من منشأة الإنتاج في صافر إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي البلاد.وأكدت المصادر أن الطيران الحربي قصف، ظهر السبت، عددا من مواقع المسلحين “الذين لاذ بعضهم بالفرار”.

وشوهدت من مدينة مأرب أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من موقع المواجهات بين الجيش ورجال القبائل في “وادي حباب”، حسبما أفاد سكان في المدينة لـ”الاتحاد”. وفيما أكدت مصادر طبية وعسكرية في المستشفى العسكري بمأرب لـ”الاتحاد” مقتل 25 شخصا، 15 من رجال القبائل وعشرة من الجنود، جراء القتال، ذكرت مصادر أمنية محلية لـ”الاتحاد” إن الاشتباكات أسفرت عن مصرع 12 مسلحا بينهم ثلاثة جنود، فضلا عن جرح 17 آخرين غالبيتهم من الجنود.وقال مصدر آخر في المستشفى العسكري، إنه تم نقل الجنود الجرحى إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج هناك، بسبب تدهور الوضع الصحي لبعضهم.




ومن بين القتلى، صالح بن حسين دماج، الذي اتهمته السلطات بالوقوف وراء عمليات تفجير أنبوب النفط في مأرب. وقال مصدر قبلي، لوكالة فرانس برس، أن “صالح بن حسين دماج الذي قام رجاله بتخريب أنبوب النفط الذي يمر عبر أراضيهم عدة مرات”، مضيفا أن دماج نفذ عمليات التخريب هذه للضغط على السلطات في طلبه الحصول على تعويض بقيمة مئة مليون ريال (480 ألف دولار) لقاء أرض صادرتها منه صنعاء.
وبُعيد الإعلان عن مقتل دماج، نجحت وساطة لزعماء قبيلة “جهم”، إحدى قبائل مأرب، في وقف الحملة العسكرية ضد المسلحين القبليين في “وادي حباب”. واعتقل الجيش سبعة مسلحين قبليين على الأقل حسبما ذكر مصدر صحفي محلي.

وكانت وساطة قبلية ومحلية فشلت، الأحد، بإقناع المسلحين بالسماح للفرق الفنية بإصلاح الأنبوب، وعدم التعرض له مرة أخرى، ما دفع الجيش إلى مطالبة الأهالي الذين يقطنون بالقرب من الأنبوب إلى إخلاء منازلهم، حفاظا على أرواحهم. واتهمت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، رجال القبائل ب”التعنت” ورفض “كل الحلول التي طرحت” عليهم، مؤكدة أن “الدولة مصرة على فرض هيبة القانون وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال ضرب كل من يحاول المساس بمقدرات الوطن”. وتوعد الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الاثنين، بالضرب “بيد من حديد” كل من يستهدف المنشآت الحيوية والخدمية، حسبما أفادت صحيفة “المصدر” اليمنية الأهلية، أمس الثلاثاء. وتقدر السلطات اليمنية الخسارة في الربح بسبب عمليات تخريب الأنبوب بمليار دولار لسنة 2012 وحدها. وقالت السلطات إن عمليات التخريب هذه أدت إلى انخفاض صادرات النفط بنسبة 4.5 بالمائة.

من جهة ثانية، اغتال مسلحون مجهولون، أمس الثلاثاء، مستشار وزير الدفاع، العميد فضل محمد الردفاني، في هجوم استهدفه بجوار مقر وزارة الدفاع، وسط العاصمة صنعاء. وذكرت وزارة الدفاع في رسالة نصية عبر الجوال، أن العميد الردفاني قتل في “اعتداء إرهابي” بالقرب من مبنى الوزارة، الواقع في حي “باب اليمن”، أكثر الأحياء السكنية اكتظاظا بالسكان في صنعاء. وذكر مصدر أمني لـ(الاتحاد) أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص الحي على العميد الردفاني، الذي يقود لواءا قتاليا في محافظة حضرموت، جنوب شرقي البلاد. وينتمي العميد الردفاني (55 عاما) إلى بلدة “ردفان” في محافظة لحج في جنوب البلاد، حيث تتصاعد منذ العام 2007 موجة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال. واغتيل الردفاني بعد حوالى ساعة من نجاة العقيد سليم الغرباني، الضابط في الجيش اليمني، من هجوم مماثل استهدفه في منطقة “دار سلم”، جنوب العاصمة. وأفاد المصدر الأمني السابق أن الغرباني، وهو ضابط في قوات “الحرس الجمهوري” التي حلها الرئيس هادي الأسبوع الماضي، “أصيب بطلق ناري”، وأن حالته مستقرة.

وكان ضابط يمني قتل، الأحد، برصاص مسلحين كانا على متن دراجة نارية استهدفاه بالقرب من كلية الشرطة وسط صنعاء.

وقُتل عشرات الضباط اليمنيين، غالبيتهم من جهاز المخابرات، في سلسلة اغتيالات وهجمات مسلحة تشهدها اليمن منذ سنوات، لكنها تفاقمت مع اندلاع انتفاضة العام الماضي التي أنهت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأحبطت الأجهزة الأمنية في صنعاء، الاثنين، “محاولة إرهابية لتفجير سيارة أحد ضباط” قوات الأمن المركزي، حسب بيان أصدرته وزارة الدفاع أمس الثلاثاء. وأشار البيان إلى اعتقال “أحد العناصر الإرهابية وهو يحاول زرع قنبلتين” بسيارة أحد ضباط الأمن المركزي, لافتا إلى أن التحقيقات مستمرة مع المعتقل لمعرفة دوافعه. واتسعت دائرة الانفلات الأمني غير المسبوق في اليمن منذ تنحي صالح، نهاية فبراير، تحت ضغط الشارع، ووفق خطة مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي المدعومة من الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، والتي تنظم انتقالا سلميا للسلطة في هذا البلد خلال فترة زمنية تنتهي في فبراير 2014.

وجددت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، بيتا موشيت، لدى لقائها أمس الثلاثاء وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، التزام دول الاتحاد بدعم اليمن خلال المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أن الاتحاد سيرسل بعثة لتحديد حجم المساعدات التي يحتاجها هذا البلد المتدهور اقتصاديا منذ سنوات.



اقرأ المزيد : المقال كامل - 25 قتيلاً بمعارك بين الجيش وقبائل في مأرب - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz2G9D W9VAr
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس