[حيد حديد]

شن القيادي في "الحراك الجنوبي" محمد علي أحمد هجوما شديداً على إيران, مؤكداً أنها تسعى إلى جعل اليمن حديقة خلفية لنشر خرابها وتجنيد 6500 شاب جنوبي لتنفيذ أجندة تخريبية, كما اتهم الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض بتسليم جنوب اليمن لإيران.
واعتبر القيادي في "الحراك" في ختام أعمال "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" أول من أمس, الذي انعقد برئاسته في مدينة عدن بحضور 1200 مندوب من "الحراك" تحت شعار "الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية", أن إعطاء الجنوب 50 في المئة في الحوار الوطني هو اعتراف بوجود دولتين هما الجنوب والشمال وهو ما يسمح بدخول الحوار الوطني من قبل الجنوبيين".
واتهم القيادات الجنوبية بتلقي مليارات باسم الجنوب من قبل قوى دولية والمتاجرة بها, مضيفاً "أنهم لا يخدمون القضية الجنوبية بقدر ما يخدمون أنفسهم".
وهدد بفتح ملفات القيادات الجنوبية في الخارج, مطالباً إياهم بالعودة إن كانوا يعتقدون أن لديهم قضية وطنية, كما اتهمهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح بزراعة تنظيم "القاعدة" وجماعة "أنصار الشريعة" في محافظة أبين.
وكشف عن تورط إيران ولبنان في تدريب يمنيين من الجنوب, قائلاً إن "المد الإيراني في اليمن لا يتوقف عند دعم الحركة الحوثية الشيعية في شمال اليمن بل إنها طلبت من قيادات الحراك تجنيد وتعليم وتدريب 6500 شاب من الجنوب".
وأضاف "الكل من قيادات الحراك ذهبوا إلى إيران وكانت شروطها هي إرسال طلاب لغسل أدمغتهم وفتح المجال لنشر عقيدتهم في الجنوب مقابل الدعم لكن المجانين قبلوا", في إشارة إلى الرئيس الأسبق علي سالم البيض والعميد أحمد الحسني.
ولفت إلى أن البيض "مثلما أخذنا إلى صنعاء وسلم الجنوب إلى هناك هاهو اليوم يسلم الجنوب إلى إيران كعادته في مغامراته العاطفية والتي قبل على إثرها بالشروط الإيرانية".
وأكد محمد علي أحمد, أن "إيران تنفذ مخططا مع إسرائيل حيث تسيطر إسرائيل على الشرق الأوسط في مقابل أن تسيطر إيران على المحيط العربي تحت إشراف أميركي, كما تسعى لجعل اليمن حديقة خلفية لنشر خرابها وسيكون الصراع المقبل على أرض الجنوب لكننا لن نسمح بحدوث ذلك", نافياً تلقي المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أي دعم داخلي أو خارجي.
وانتخب المؤتمر رجل الأعمال أحمد بن فريد الصريمة رئيسا لهيئة رئاسة المؤتمر الوطني ومحمد علي أحمد نائبا.
إلى ذلك, كشفت مصادر يمنية أن رجل الأعمال السلطان عبدالله بن محسن الكثيري خلال لقائه أول من أمس في الرياض مع قيادات وسلاطين ومشايخ ورجال أعمال جنوبيين بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني طالب بحل قضية حضرموت وفق المعايير الدولية وإعطاء شعب حضرموت حق تقرير مصيره.
من جانب آخر, جدد السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين تأكيد الولايات المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي وقوفهم إلى جانب وحدة اليمن.
ونصح فايرستاين في لقاء مع قناة "اليمن" الحكومية, الرئيس السابق علي عبدالله صالح بترك الحياة السياسية ومغادرة البلاد, قائلا "من المفيد لصالح أن يترك الحياة السياسية ويجب عليه هو أن يتخذ هذا القرار".
وأكد أن "المبادرة الخليجية إضافة إلى قراري مجلس الأمن أكدوا بأنه يجب أن تكون الحلول اليمنية داخل إطار الوحدة اليمنية, وعليه يجب أن ينعقد الحوار الوطني تحت هذا المعيار", مشدداً على ضرورة حل القضية الجنوبية حلا عادلا.
واتهم إيران بأنها تنوي أن تلعب سلبيا في القضايا اليمنية أو تحاول إيجاد وسائل لإفشال المبادرة الخليجية والمرحلة الانتقالية, كما تحاول تأسيس علاقات مع مجموعات داخل اليمن وتعقد تنفيذ المبادرة الخليجية.