( افتتاح المجلس التشريعي في أمارة لحج 13/ 5/ 1951)
بعد أربع سنوات من وعود خلابة و عهود و تصريحات أصدر السلطان أوامره لافتتاح المجلس التشريعي في لحج ليعمل في ضوء الدستور الذي منحه لشعبه , و قد وصفه السلطان بقوله:
"في الدستور اللحجي فرص متاحة للجميع دون تمييز أو تفريق و إشراك للشعب فيشارك فيشرف على شئونه".
قال هذا الكلام في افتتاح المجلس يوم الاثنين 31/ 5/ 1951 م بين دوي المدافع و هتافات اللحجيين و سرورهم .
و تحدث السلطان عن صلات اليمن بلحج , فقال إنها وثيقة و انها كذلك مع جلالة ملك بريطانيا . وذكر خروج أبناء عمه من لحج فقال :و لايفوتني في هذه المناسبة ، اشير بكل أسف إلى ذلك الحادث الأليم الذي اضطرتني إليه الظروف و الاحوال , و هو أمري إلى أخي الأمير علي عبدالكريم , و بعض من ابناء عمومتي بالنتقال إلى قصرنا بعدن و أن أخي مع أبناء عمومتي سيعودون قريبا بأذن الله و أما الباقون من أبناء عمومتنا الذين بارحوا البلاد من تلقاء أنفسهم بقصد التهويش و التشويش فاءني أعفو عنهم .
و أصدر في ذلك المقام عفوه الشامل لكل الاهالي الذين غادروا البلد دون أن يصدر أمر إليهم بمغادرتها و قال لهم :" في أن يعودوا في حمى الله و حمانا و حمى الشريعة والدستور ."
ووعد باصلاح الاراضي البور و حفر الابار للري و توزيع بعض الاراضي الزراعية على الفقراء ليفلحوها بشروط مناسبة.
و قد كتبت صحيفة فتاة الجزيرة تقول : لقد سبق السلطان فضل عبدالكريم ملوك الجزيرة و أمراءها بموافقته على إعطاء الشعب اللحجي دستورا إذا تعاون الشعب و اعضاء المجلسين التشريعي و التنفيدي و السلطان على تنفيد ةقراراته أمكن لحج أن يستعيد أهلها فيها و ينعمون تحت ظلالها!
و السلطان فضل عبدالكريم في الخمسين من عمره سريع الخاطر , لا تفوته الأمور صغيرها و كبيرها , يعرف رجاله واحد واحدا , و هو يحكم العبادل و عددهم اكثر من 15000 و الصبيحة 20 الف و يمتد سلطانه من دارسعد جنوبا إلى كرش شمالا و من حدود الفضلي شرقا إلى البحر الاحمر غربا , و في لحج 30 الف فدان صالحة للزراعة و لايزرع منها في الوقت الحاضر أكثر من 5000 فدان .
و قد وصلت فتاة الجزيرة إلى ميزانية السنة الماضية , عام 1950 و هي :
الجند والشرطة 540,000 روبية
المعارف و البعوث 54,000 روبية
الضيوف 45,000 روبية
الصحة والدواء 20,000 روبية
البلدية و العدلية 40,000 روبية
مخصصات السلطان مع مرتبه 65,000 روبية
الاجمالي ( 719000
|