على خلفية استشهاد أركان حرب المنطقة الوسطى وعدد من العسكرين.. حّمل مراقبون الرئيس والحكومة واللجنة العسكرية والمشترك المسئولية..
قتلى وجرحى بينهم قيادي في القاعدة في قصف جوي على منطقة الحضن بمأرب.. مصادر: أحداث مأرب ضمن مخطط النظام السابق وشركائه الجدد لانهيار الدولة
الإثنين 10 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 02 صباحاً
أخبار اليوم / خاص
قصف الطيران الحربي ـ عصر أمس الأحد ـ مناطق مطلوبين أمنياً في منطقة الحضن بالدماشقة بمحافظة مأرب مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" إن طائرة حربية قصفت ـ في تمام الساعة الخامسة بعد عصر أمس ـ منطقة الحضن مما أدى إلى سقوط أربعة قتلى بينهم امرأة من بيت المصري, مشيراً إلى أن من بين القتلى أحد قيادات تنظيم القاعدة ويلقب بالمصري.
مصادر طبية قالت لـ"أخبار اليوم" إن ثلاثة قتلى وامرأة وصلوا إلى أحد مستشفيات المحافظة وستة جرحى بينهم ثلاث نساء وطفلان بجروح بسيطة, وتم بتر القدم اليمنى لأحد الجرحى, فيما وصل إلى المستشفى العسكري سبعة جرحى آخرين بينهم نساء وأطفال وحالتهم مستقرة بحسب المصادر الطبية.
وجاء القصف على خلفية استهداف مسلحين أمس الأول للحملة العسكرية وموكب قيادة المنطقة الوسطى مما أدى إلى استشهاد أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى اللواء الركن/ناصر مهدي، والمقدم/أحمد محمد الشاعر ـ قائد الكتيبة الأولى ـ بالإضافة إلى سبعة عسكريين وجرح عدد آخرين.
من جانبها لم تستبعد مصادر مسئولة في المجلس المحلي بمحافظة مأرب وجود علاقة للنظام السابق بحادثة استشهاد أركان حرب المنطقة الوسطى، خاصة وأن العملية كانت تستهدف نائب رئيس هيئة الأركان اللواء/محمد علي محسن وقائد المنطقة الوسطى وأركان حربه وعدد من القيادات العسكرية التي كانت متواجدة في الحملة العسكرية, وقالت المصادر إن ذلك الاستهداف ضمن الأعمال المنظمة التي تسعى وتستهدف انهيار الدولة.
وتحدث مراقبون وشخصيات اجتماعية عن مخطط انهيار الدولة الذي يسعى النظام السابق لتحقيقه, مشيرين إلى أن أعمال التخريب التي شملت أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء بشكل شبه يومي وقطع الطرقات والاغتيالات ليس في مأرب وحسب وإنما في الجوف وشبوة وصنعاء وعدد من المحافظات اليمنية وكذلك ما تم كشفه مؤخراً حول مخطط لتفجير محطة مأرب الغازية وكل ذلك بهدف الدفع بالدولة نحو الانهيار, من قبل النظام السابق وشركائه الجدد من الحوثيين والحراك المسلح في الجنوب.
وحّمل المراقبون والشخصيات الاجتماعية مسئولية كل ذلك قيادة البلاد الجديدة بعد ثورة الشباب المباركة والمتمثلة بالمشير/عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ ورئيس الوزراء/محمد سالم باسندوة وحكومته واللجنة العسكرية برئاسة وزير الدفاع يليها أحزاب اللقاء المشترك.
ودعو كل القوى الوطنية والأحزاب وشباب الثورة في جميع الساحات والميادين بربوع الوطن والنقابات إلى إعلان صرخة أمام الرئيس والحكومة واللجنة العسكرية وقيادات أحزاب المشترك أن اليمن تنهار أو ما تبقى من مؤسساتها ينهار وما تبقى من ما يمكن أن يسمى من الأمن ينهار وذلك بسبب عدم التعاطي بمسئولية لتحقيق أهداف ثورة الشباب الشعبية بإحداث تغيير حقيقي برؤية وطنية لا ترتبط بأي صلة بأدوات النظام السابق والذي يعتبر صاحب المصلحة مع شركائه من جميع هذه الأحداث التخريبية التي تشهدها البلاد.