[حيد حديد]

بيان صادر عن المجموعة الأكاديمية في الجنوب بصدد الهجمة العسكرية الأخيرة على مناطق الضالع
الكاتب Administrator
الخميس, 06 ديسمبر 2012 15:52












ياشعب الجنوب الباسل الابي:
لقد تابعت المجموعة الأكاديمية بقلقٍ بالغ مع شعب الجنوب المناضل والصامد، الهجمة العسكرية الأخيرة، التي شنتها قوات الجمهورية العربية اليمنية المحتلة للجنوب الحبيب على منطقة الجليلة بالضالع. وذلك منذ ، ومازالت مستمرة حتى الآن، وقد سقط نتيجة هذا العدوان الغاشم حتى الآن نحو (3)شهداء، و(8) جرحى، بالإضافة إلى عمليات التدمير للمنازل وتهجير السكان وترويعهم...
ومن المؤكد – وكأي سلطة محتلة في هذا العالم – لا يمكن أن تنقصها الذرائع أو الأسباب، للإقدام على مثل هذه الأعمال القذرة. إلا إن السبب الحقيقي، يكمن أساسا في صدمة نظام الاحتلال من الاحتشاد الكبير لشعب الجنوب بمناسبة الذكرى ال(45) ليوم الاستقلال الثلاثين من نوفمبر 1967م، والذي سطَّر فيه شعبنا ملحمة نضالية عظيمة، وأبهر العالم بتوحيد صفوفه وكلمته، وتأكيد هدفه المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة دولته.
ومن المؤكد بأن الهجمة العسكرية على الضالع ومناطقها، ليس المقصود بها هذه المنطقة فقط، ولكنها عبارة عن رسالة، يحرص المحتل أن يبعثها لشعب الجنوب كافة من المهرة حتى باب المندب، ومفاد هذه الرسالة: إننا لكم هنا بالمرصاد يا شعب الجنوب.
ومهما كانت هذه الأسباب التي يتذرع بها نظام صنعاء، فإن ذلك يؤكد بشكل قاطع عدم جدية هذا النظام، فيما يخص دعوته لمؤتمر الحوار الوطني، وموقفه من قضية الجنوب وحلها، بالرغم من الموقف الرافض الثابت لشعب الجنوب لهذا الحوار.

يا شعب الجنوب الحر والصامد:
وإذا نحينا جانبا الهدف العسكري المباشر، الذي تريد قوى الاحتلال تحقيقه من وراء الهجمة الشرسة ضد إخوتنا وأهلنا في الضالع - وهو هدف قمعي إذلالي لمواطني المنطقة ذاتها - فإن هناك أهدافا أخرى تكمن وراء هذه الهجمة، يمكننا ذكر بعضها:
1.إن هذا العمل العسكري، يريد أن يؤكد ما تردده سلطة صنعاء، بأن حراك شعب الجنوب ليس كله سلميا.
2.إن هذا العمل العسكري، يريد أن يجر حراكنا السلمي إلى مناطق العنف، الذي يتناقض مع فلسفة وسياسة حراكنا، الذي ينتهج الطابع السلمي لتحقيق هدفنا لاستعادة دولتنا الجنوب.
3.إن نظام صنعاء، يريد من هذا العمل لعسكري لفت انتباه القوى الإقليمية والدولية المهتمة بالحالة السياسية في هذه المنطقة من العالم، بأن الجنوب صار منطقة غير مستقرة.
وبقطع النظر عن هذه التصرفات الهمجية لنظام صنعاء ضد شعب الجنوب – أكان فيما يحدث في الضالع في هذه اللحظات، أو فيما يتعرض له شعب الجنوب يوميا في جميع مناطقه كافة – فمن المؤكد بأن شعب الجنوب وحراكه السياسي الثوري السلمي، يكون هو الآخر قد أوضح مجموعة من المسائل الهامة، يمكن إبراز أهمها:
1. إن حالة الاحتشاد الشعبي العظيم في ذكرى استقلاله ال (45)، يكون شعب الجنوب قد أكد على وحدته حول هدفه المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة دولته.
2. إن هذا الاحتشاد، قد أكد رفض شعب الجنوب في غالبيته لوحدة 22 مايو 1990م، بل ورفضه لأي شكل من أشكال استمرارها.
3. لقد أعلن شعب الجنوب بشكل قاطع لأي حوار مع نظام صنعاء، إذا لم يكن تفاوضا بين طرفين نديين: وهما الجمهورية العربية اليمنية والجنوب، وعلى أساس قراري مجلس الأمن (924) و(931) لعام1994م، وعلى أن يكون هذا التفاوض في منطقة محايدة، وبرعاية وضمانات إقليمية ودولية.
4. لقد أثبت شعب الجنوب أن قوته ووحدته، قد استمدها أساسا من خلال امتلاكه لإرادته الثورية وتشبثه بتراب أرضه، وأنه لن يراهن على أية قوى أخرى - إقليمية أو دولية - إذا كانت هذه القوى غير معنية بما يريده شعب الجنوب.
وفي الأخير تعلن المجموعة الأكاديمية تضامنها الكامل مع أهلنا في كل مناطق الضالع وكل مناطق الجنوب ضد الأعمال التعسفية والهمجية التي تفتعلها سلطة صنعاء وأجهزتها العسكرية والأمنية.

صادر عن المجموعة الأكاديمية في الجنوب
6/12/2012م