[عبدالله البلعسي]

ثوار اليمن يطالبون بإسقاط الحصانة عن صالح وإقالة أقربائه آخر تحديث:السبت ,08/12/2012
صنعاء - “الخليج”:


1/1




احتشد عشرات الآلاف من شبان الثورة أمس الجمعة في ساحات التغيير والحرية والتحرير بالعاصمة صنعاء والمحافظات، في إطار تظاهرات “جمعة الغضب الثوري” التي بدأت الخميس، للمطالبة بإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومطالبة الرئيس عبد ربه منصور هادي، باتخاذ خطوات عاجلة لتنفيذ خطة هيكلة الجيش، وإقالة رموز النظام السابق الذين يتقلدون مناصب رفيعة في مؤسستي الجيش والأمن، وتنفيذ مطالبهم التي أعلنها شبان الثورة شرطاً للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني .

وأدى الآلاف صلاة الجمعة في شارع الستين القريب من ساحة التغيير بصنعاء مرددين هتافات تطالب بإسقاط الحصانة عن الرئيس السايق، وتنظيف مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية من فلول النظام السابق قبل الشروع في مؤتمر الحوار الوطني . ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها الشروط التي كانت أعلنتها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية للمشاركة في مؤتمر الحوار المقرر عقده الشهر الجاري، وفي مقدمها إقالة قيادات عسكرية وأمنية من أقرباء الرئيس السابق، ورعاية الدولة لأسر شهداء وجرحى الثورة الشعبية، وتقديم المتورطين في جرائم القتل الجماعي والفردي التي طالت شبان الثورة خلال العام 2011 .

وفي ساحة الحرية بمحافظة تعز حذر خطيب الجمعة من محاولات الرئيس السابق ونظامه الاستفادة من الأوضاع الراهنة لإعادة إنتاج نظامه، مؤكداً أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها . وقال إن أهداف الثورة تستلزم على الرئيس هادي وكذلك رئيس الحكومة الانتقالية محمد سالم باسندوة، اتخاذ إجراءات عاجلة لإقالة الفاسدين، ومحاكمة كل المتهمين بقتل شبان الثورة، ومعالجة الجرحى وتسوية أوضاع أسر الشهداء والضباط والجنود المنضمين إلى الثورة، والعمل على تثبيت الأمن، ومنح التعويض العادل لكل من تهدمت منازلهم وسياراتهم ومحالهم بفعل استخدام النظام السابق للعنف لقمع الثورة السلمية .

وأبدى خطيب الجمعة استغرابه من الدعوات الحكومية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في الوقت الذي لايزال فيه الجيش غير موحد، مؤكداً أن نجاح الحوار الوطني مرهون بقرارات جريئة وحاسمة تقضي بتنفيذ خطة هيكلة الجيش وإقالة بقايا النظام السابق من مناصبهم العسكرية وكذلك العمل على إطلاق سراح المعتقلين من شبان الثورة ومعالجة وضع المختفين .

وأكد رفض شبان الثورة مشاركة الرئيس السابق وأركان نظامه في مؤتمر الحوار الوطني المزمع تنظيمه الشهر الجاري منتقدا المقترحات التي قدمها صالح لترؤس مؤتمر الحوار الوطني .

وفي محافظة عدن احتشد الآلاف من ثوار عدن، في ساحة الحرية بمدينة كريتر، لأداء صلاة الجمعة للتأكيد على مواصلة الفعل الثوري والمطالبة بإصدار القرارات الحقيقية لتوحيد القوات المسلحة والأمن وإطاحة الفاسدين من مفاصل ومؤسسات الدولة . وانتقد خطيب الجمعة محمد علي عدم اكتراث الحكومة لإصدار قرارات تنتصر لدماء شهداء وجرحى الثورة وللمعتقلين والمخفيين قسراً . وطالب بسرعة توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية واعتبر بقاءها ووقوع ألوية بأسرها في أيدي عصابات مجرمة تسعى إلى خلط الأوراق وإفشال الوفاق والحوار الوطني، يكلف اليمن خسائر فادحة في الأرواح والأموال، فقتل الدبلوماسيين واختطاف الآمنين وتفجير أنابيب النفط وحرق أعمدة الكهرباء ناتج عن انقسام الجيش .http://www.alkhaleej.ae/portal/9e522...8214d7a3e.aspx