عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-07, 10:27 PM   #4
فقم
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-27
المشاركات: 330
افتراضي

اخي عتق ، اشكركم على مبادرتكم بنقل التعقيبين ووضعهما تحت هذا العنوان رغم ان كل منهما يتعلق بموضوع مستقل ويحتاج الى مناقشة مستقلة وخاصة الورقة التي قام بتقديمها الاخوة زعماء المكونات والشخصيات السياسية الذين قابلوا سفراء من الدول الراعية ووزير الدولة البريطاني، وتقديمهم للورقة الذي كان احد شروطها بعد الديباجة ، المطالبة برعاية الحوار بين شعب الجمهورية العربية اليمنية وشعب جمهورية اليمن الديمقراطية ، وغيرها من القضايا التاريخية والسياسية التي وضع فيها البريطانيين عشرات الكتب والمؤلفات ولم يؤلف من جانبنا فيها كتاب واحد ، فالثورة التي نعتبرها انها حققت الاستقلال لا يوجد حولها كتاب واحد ، ويقال انه في مطلع الثمانينات تشكلت لجنة لكتابة تاريخ الثورة ولكن الخلافات السياسية ومحاولة كل قائد جنوبي ان يكون هو محور التاريخ دون استحقاق افشل جهود اللجنة وضاعت بعد ذلك الالاف من الوثائق والتدوينات التي تم جمعها ، وجاء طوفان هولاكو الاكبر في عام 94 ليلتهم البقية ، واليوم يجتهد اخوتنا في تعريف الوزير البريطاني بتاريخ الجنوب منذ الازمان الغابرة وبالوصف الذي قدموه ، يشك المراقب ان من قام بالكتابه قد اطلع على قدر معقول من ذلك التاريخ . ولو تم مناقشة الوزير بالوقائع السياسية ارتباطا بالمقدمات التاريخية التي ناضلنا ضد السادة البريطانيين باسمها وتحت يافطة الوطن اليمني ، لكان وقعها وتأثيرها افضل من محاولة مغالطتهم بتركيب تاريخ ومواقف سياسية هم بالقطع يعلمون انها بعيدة عن الحقائق التي تحكمت بالوحدة المصيرية التي زايدوا كثيرا من اجلها في الجنوب اشخاصا طبلوا وزمروا كانوا من بين الحاضرين امام الوزير المبجل ، ولا يستثى من ذلك زعماء ودعاة فك الارتباط الذي نظر له اشخاص ، يشك ايضا بقراءاتهم للتاريخ وفهمهم لقرارات الامم المتحدة ولخلفية اعلان 21 مايو 94 بشأن استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية بدستور الجمهورية اليمنية ، كخطوة مؤقته لاعادة بناء الوحدة المظفره وللاسف اننا وبناء على هذا الاعلان الفاقد لشرعية فك الارتباط الابدي ، قمنا ببناء نظرية جديدة في العلاقات الدولية وعلم السياسية وركبنا شرعية ومشروعية ، وهو اساسا كان يهدف الى اعادة تأهلينا بصورة افضل لبناء الوحدة اليمنية المقدسة ، وليس الى فك الارتباط الذي نتحدث عنه اليوم . ومع ذلك يصر الساسة والمنظرين الذين يتطفلوا بالكتابات الصحفية على السياسية والقانون الدولي و بعثرت وفككت اقلامهم في الجسد الجنوبي اكثر مما فعله النظام مسايرة وارضاء للاهواء والرغبات الذاتيه للقيادات التاريخية ، وبلغ الاستخفاف بالعقول ، لان يقوم بعض المنظرين والساسة باقناع الناس بان سوريا هي الجنوب ومصر هي الشمال ، متناسين ان وحدتهم التي لا تماثل الوحدة السورية المصرية شكلا ومضمونا ، لان تلك الوحدة كانت بين بلدين وشعبين و بدافع قومي محض و لم يكن هناك من يدعي ان مصر وسوريا شطرين لوطن مصري او سوري واحد ، خلافا لوحدتنا التي تم تحقيقها باسم استعادة للوطن اليمني الواحد والشعب الواحد الذي ساهم او قام الاسياد البريطانيون بتقسيمه ! ونطلب منهم اليوم انقاذنا مكأفاة لنا بالعرفان والجميل الذي قدمناه لهم اثناء الكفاح المسلح في الجنوب، ونحتفل بالامس ابتهاجا وفرحا بالملحمة التاريخية التي قامت بدحرهم والانتصار عليهم واخراجهم من ارض الجنوب التاريخي الذي لم يستعمروه اصلا .

اليوم قيادات المكونات والهيئات الجنوبية في الداخل والخارج تتنافس في سباق محموم لخلق اختراق في جدار الحوار مع المجتمع الدولي لكي تتوج نفسها ممثلة للشعب الجنوبي ، و يبدو ان حنفيات المال السياسي بداءات تتدفق من اتجاهات عدة واسهمت بدورها في تسريع الحراك التفاوضي ، المجتع الدولي والاقليمي مقتنع ان نجاح الحوار في اليمن مرتبط بحل مشكلة الجنوب ، ولكن كثرة الزعماء والمكونات عقدة مهمتهم ، ودخول اطراف اقليمية في الساحة الجنوبية ضاعف من قلق الدول الراعية ، ولتحقيق الحد الادنى المقبول من التمثيل الجنوبي ، فان المساعي تتجه لتوحيد التمثيل الجنوبي عن طريق التفكيك ، وايهام كل طرف بانه الاقرب والاكثر حظا في تمثيل الجنوب، ومن الواضح ان التحرك السياسي يجري على ثلاثة محاور لتحقيق هذا الهدف، وتبين المؤشرات ان الاختراق المعاكس بدء يحقق بعض النجاح في لقاء بن عمر في القاهرة ولقاء السفراء في عدن والاتصالات التي تجري الان في دول من المحيط الاقليمي ، وجاء لقاء عدن ليؤكد ما كان يبشر به احد ابرز لمكونات الاستقلالية، عن اهمية الحوار مع المجتمع الدولي في وقت عجزوا فيه عن اقامة اي حوار مع الجناح التحرري والاستقلالي الاخر والذي يبدو انه متمسك برفض الحوار مع اي مكون جنوبي أخر ، خلافا للدعوات التي يرفعها بتوحيد جبهة الاستقلاليين التي اصبحت تتصدع بطريقة متسارعة وتتسع الهوة اكثر فأكثر بين الرئيس والزعيم ، ولاشكك ان تقريب المجلس الاعلى للتحرير رقم 1 من دائرة دعاة شعبي الجمهوريتين اليمنينتين كفيل بتهذيبه وتدجينة للخروج المتدرج والمشرف من دائرة التحرير الثوري ليقبل باسلوب التحرير الناعم والمعاكس للمجلس الاخر والملفت حقا ان هذه التناقضات في الساحة الجنوبية ورفض القبول باي حوار جنوبي جنوبي من قبل كل المكونات والهيئات والشخصيات الجنوبية ووضع العوائق امام اي جهد مستقل لا يصب في مصلحة الزعامات والفئات المنتفعه من النضال التي تستغل تضحيات شعب الجنوب من اجل امراضها الذاتية ينذر بأن القادم اسواء ، وقد اصبحنا اليوم امام معادلة غريبة ومخيفة في ذات الوقت ، اعاقة الحوار الجنوبي الجنوبي مقابل الاهتمام بالحوار مع المجتمع الدولي من قبل اطراف جنوبية متعددة ليس لها اي شرعية في تمثيل الجنوب ، فالحوار والتفاوض لا يعني التوصل الى نتائج نهائية بل ان القبول باللقاءلت في حد ذاتها مع المبعوث الدولي او السفراء وتسليم الاوراق هي مقدمة للحوار ولا فرق بين من يحاور في لجنة صنعاء او مع المبعوث الاممي والدول الراعية للجنة صنعاء فهي في نهايتها تسهم في تعميق الانقسام والخلافات وتفكك الحراك والجبهة الداخلية المفككة سياسيا بالتدريج ، هيئات مفرخة وشخصيات اصبحت تحاور باسم الحراك وليس لها علاقة بالحراك حتى الامس . وبانتظار بوادر الخير من المحيط نترقب جولات جديدة.

التعديل الأخير تم بواسطة فقم ; 2012-12-07 الساعة 10:30 PM
فقم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس